مديرية الصافية في أمانة العاصمة تحيي ذكرى إسشهاد الإمام زيد عليه السلام
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
الوحدة نيوز/ نظم المجلس المحلي والتعبئة العامة بمديرية الصافية في أمانة العاصمة، فعالية خطابية بذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي – عليهما السلام، ومناصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار “جهاد وبصيرة”.
وفي الفعالية أعتبر وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام، محطة تربوية توعوية لمن إحياء روح الشهادة وحب الاستشهاد في سبيل الله ونصرة الدين والمستضعفين.
ولفت إلى أن ما ارتكبه كيان العدو الإسرائيلي من جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس المجاهد إسماعيل هنية، بأنه ليس بغريب على قتلة الأنبياء والمرسلين ارتكاب مثله هذه الجرائم والقتل المتعمد.
وأكد الوكيل المداني، محاولة العدو الصهيوني بهذه الجرائم البشعة إلحاق الهزيمة وضرب نفسيات ومعنويات المجاهدين والمسلمين، غير مدركاً أن هذه الجرائم لن تزيد المؤمنين الا عزيمة وقوة في مواجهة الكيان الغاصب حتى تحرير المقدسات الإسلامية وكل الأراضي المحتلة.
وأشار إلى أن الصهاينة الغاصبين لا يدركون مدى قوة تمسك المجاهدين الصابرين بنهج الشهادة والتضحية والفداء في سبيل الله وتحت راية الإسلام وقيادة وشعب يعشق الشهادة كما يعشقون الحياة.
ودعا وكيل أول الأمانة، إلى استمرار فعاليات وأنشطة مناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والخروج المليوني المشرف في المسيرات الجماهيرية ودعم وتأييد كل الخيارات المناسبة لردع العدوان الأمريكي والإسرائيلي حتى تحقيق النصر المبين.
فيما استعرض عضو رابطة علماء اليمن القاضي محمد العطواني، جانباً من السيرة العطرة للإمام زيد ومناقبه والدروس والعِبر من ثورته وأهدافها، ومضامين رسالته التي خاطب بها العلماء.
وتطرق إلى نشأة الإمام زيد وما تميّز به من قوة الإيمان وتقوى الله، وارتباطه بالقرآن الكريم.. مؤكداً أنه كان مدرسة للتحرك في أوساط الأمة وتصحيح الأفكار والمفاهيم المغلوطة.
ولفت العطواني إلى المرحلة التي تحرك فيها الإمام زيد، ومقاصد ثورته في رفع الوعي وكسر حالة الجمود والخنوع والإذعان التي يريد الطغاة أن تسود الأمة.. مؤكدا أهمية استلهام الدروس والعبر من شجاعة وعلم وتضحيات حليف القرآن.
حضر الفعالية وكيل وزارة الكهرباء المهندس عبدالجبار الشامي ومستشار وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم المروني ومدير مكتب الإرشاد بالأمانة الدكتور قيس الطل ومدير المديرية صالح الميسري ونائب مدير صندوق النظافة رضوان الخولاني ومسؤول التعبئة بالمديرية عبدالله المعافا وقيادات تنفيذية وشخصيات اجتماعية وعقال وجمع من أنباء المديرية.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الإمام زید
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الإمام البخاري أنموذج علمي فريد في تاريخ الأمة
أكد فضيلة دكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته بمعهد الإمام البخاري بطشقند، أن الإمام البخاري يمثل أنموذجًا علميًّا نادرًا يجمع بين الغيرة الصادقة على الدين، والدقة البالغة في النقل، والفهم العميق لمعاني الوحي.
وأشار إلى أن أعظم ما يميز شخصية هذا الإمام الجليل هو موقفه من السنة النبوية المطهرة، حيث لم يتعامل معها بوصفها مرويات سردية، بل بوصفها مصدرًا مؤسِّسًا لا ينفك عن القرآن الكريم، يبيّنه ويهديه، ويكشف عن حكمته ومقاصده.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن الإمام البخاري لم يكتفِ بجمع الحديث الشريف في كتابه الجامع، بل قدّم مشروعًا علميًّا متكاملًا، تجلّت فيه عبقرية التصنيف، ودقة التبويب، واستيعاب المعاني الفقهية والروحية والإنسانية.
وأشار إلى أن "صحيح البخاري" ليس مجرد كتاب في الرواية، بل هو بناء حضاريّ متماسك، تتجلى فيه توازنات العقل والنقل، وأصول الفهم الرشيد، وسعة الأفق في التعامل مع الحديث النبوي الشريف، مبينًا أن من أبرز ما يلفت في شخصية الإمام البخاري هو موقفه المنضبط من العقل، حيث لم يكن العقل لديه خصمًا للوحي، بل شريكًا في فهمه، وأداة لفهم مراميه، من غير أن يتعالى عليه، أو يحمّله رؤى لا يطيقها بل نراه وقد عامله باحترام عميق مستخدمًا أدواته النقدية والمنهجية لخدمة الحديث الشريف، لا لمصادمته أو التشكك فيه، مؤكدًا أن هذا النهج يُعدّ ضرورة في زماننا هذا، حيث تتكرر محاولات افتعال التعارض بين العقل والنقل، في حين أن سيرة البخاري تؤكد أن العقل إذا تحرر من الهوى، والنقل إذا حُمل على فهم سليم، فإنهما يجتمعان في خدمة الحق، لا في التنازع عليه.
وأشار إلى أن الإمام البخاري ـرضي الله عنه- كان مؤمنًا بأهمية الهوية الدينية والثقافية، مدركًا أن حفظ السنة النبوية هو في جوهره حفظٌ للهوية، وصونٌ للذات الحضارية للأمة، ولهذا جاءت تبويباته دقيقة محكمة تكشف عن وعي بالواقع، وإدراك لحاجات الناس، واستيعاب لمختلف مجالات الحياة، موضحًا أن في دفاعه عن السنة، وحرصه على أسانيدها، وصرامته في شروط روايتها، يعكس غيرةً على الدين، وعزيمةً في حفظه، وتفانيًا في خدمته، مضيفًا أن محاولات التشكيك في السنة، أو تهميش الصحيح، أو اجتزاء المرويات، هي في حقيقتها مساعٍ لهدم الهوية، وضرب الثوابت، وطمس المعالم التي بها قامت حضارتنا، وأن الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى التمسك بمنهج هذا الإمام الجليل، وإلى إعادة الاعتبار لهذا الأنموذج العلمي الكبير، الذي لا يزال يلهم الباحثين، ويوجه العقول، ويضيء للمسلمين طريقهم في زمن التحديات.
منبهًا أن القول بوجود تعارض بين العقل والنقل ما هو إلا وَهْمٌ ناتج عن إسقاط العقل في غير مجاله، أو تحميل النصوص ما لا تحتمله، بينما نرى في سيرة الإمام البخاري تطبيقًا عمليًا لهذا التوازن؛ فالعقل قائد والدين مدد، وباجتماعهما يجتمع نوران نور الوحي الإلهي، ونور العقل الذي هو منة من الله عز وجل.
هذا وقد عبّر المفتي عن عميق امتنانه لهذه البلدة العريقة التي أنجبت الإمام البخاري، كاشفًا أن المجيء إلى هذا الموطن الطيب لم يكن مجرد زيارة عابرة، بل كان انفعالًا وجدانيًّا عميقًا، واستجابة طبيعية لما يكنّه القلب من حب وتقدير لهذا الإمام الجليل؛ إذ اجتمعت الأسباب وتلاقت المشاعر لتدفعنا دفعًا نحو الحضور إلى موطن أحد أعظم أعلام الإسلام، الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، رحمه الله، الرجل الذي رفع الله ذكره في العالمين بصفاء منهجه، ودقة نقله، وأمانته في خدمة السنة النبوية المطهرة، مختتمًا أن هذه الأرض، وإن كانت تزهو باسم البخاري، إلا أن إشعاعها الحضاري لا يختزل في شخص واحد مهما سما، بل يمتد ليشمل كوكبة من أعلام الحضارة الإسلامية الذين أضاءوا مجالات العلم والفكر والفن عبر قرون طويلة.
وفي ختام زيارته لمعهد الإمام البخاري بطشقند، توجه المفتي إلى زيارة ضريح الإمام القفال الشاشي، أحد أعلام الفقه والحديث، الذي ترك أثرًا عميقًا في تاريخ الأمة الإسلامية، معربًا عن فخره واعتزازه بزيارة هذا المعلم الكبير، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل تكريمًا لشخصيات علمية أسهمت في بناء صرح العلم الشرعي في العالم الإسلامي.