وزير الدفاع البريطاني: يمكن للمغرب الاعتماد على المملكة المتحدة كشريك متحمس وموثوق
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع، اللورد فيرنون كوكر، أن الحكومة البريطانية الجديدة "عازمة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية" التي تربطها بالمغرب، من أجل تعزيز الرخاء المشترك وتوطيد الأمن الوطني والإقليمي والعالمي.
وأعرب اللورد كوكر، في كلمته خلال حفل استقبال نظمته أمس الثلاثاء سفارة المغرب بلندن بمناسبة الاحتفال بالذكرى 25 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، عن "رغبة الحكومة البريطانية في مواصلة تعزيز علاقات التعاون مع المغرب".
وقال إنه "في الوقت الذي يتجه فيه المغرب نحو مستقبل أكثر إشراقا، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبينما تتجه أنظار العالم كله نحو المملكة، بمناسبة التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030 مع إسبانيا والبرتغال، يمكن للمغرب الاعتماد على المملكة المتحدة كشريك متحمس وموثوق".
وأشاد الوزير، بهذه المناسبة، بالدور "الهام للغاية" الذي يلعبه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الساحل وغرب افريقيا، مبرزا "المساهمة الكبيرة" للمغرب في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
وأكد المسؤول البريطاني أنه "منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، خطى المغرب خطوات مهمة نحو مزيد من التقدم والازدهار"، مسجلا أن العلاقات التاريخية القائمة بين المغرب والمملكة المتحدة تشهد أيضا مزيدا من التوطيد.
ولاحظ أن التجارة بين البلدين وصلت إلى مستويات عالية، مشيرا إلى مجالات التعاون الأخرى التي واصل البلدان إحراز تقدم فيها، بما في ذلك التعليم والسياحة.
وأضاف المسؤول أن التعاون العسكري بين المغرب وبريطانيا شهد أيضا نقلة نوعية، مستحضرا البرامج التدريبية التي أنجزها البلدان والتدريبات العسكرية المشتركة.
من جانبه، أكد السفير السابق للمملكة المتحدة بالمغرب، تيم موريس، أن المغرب عرف "25 سنة من التقدم والتحديث تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وقال: "لقد شهدت المملكة نموا اقتصاديا سريعا، وحققت تقدما هائلا في التنمية البشرية، ورفعت مكانتها الدولية في مجال الفنون والثقافة".
وعلى المستوى القاري، أكد الدبلوماسي أن "مكانة المغرب في إفريقيا راسخة في التاريخ، إذ أن تاريخ البلاد لا ينفصل عن شعوب شمال غرب إفريقيا، كما هو الحال مع شمال القارة".
وأوضح أن "المغرب أثبت نفسه كشريك قيم يساهم بشكل مباشر في تنمية إفريقيا بأكثر الطرق فعالية، أي تعزيز الرخاء والازدهار".
من جانبه، استعرض أنطوني لايدن، السفير البريطاني الأسبق بالمغرب ما بين 1999 و2002، الإصلاحات التي انطلقت تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة في المجالين الاجتماعي وحقوق الإنسان، مرحبا بعزم جلالته على إدخال المملكة في مرحلة جديدة من الحداثة.
وفي هذا الصدد، رحب لايدن بالتقدم "المثير للإعجاب" الذي تم إحرازه في جميع المجالات تحت قيادة جلالة الملك.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: صاحب الجلالة الملک محمد السادس تحت قیادة
إقرأ أيضاً:
خامنئي يستقبل وزير الدفاع السعودي.. والأخير يسلّمه رسالة من الملك سلمان
التقى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، الخميس، المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وسلّمه رسالة من ملك بلاده سلمان بن عبد العزيز.
وقال خامنئي في منشور على منصة إكس: "التقى عصر اليوم وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، والوفد المرافق، الإمام الخامنئي، وسلّم سماحته رسالة من ملك بلاده".
وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الدفاع السعودي العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد عسكري، لبحث العلاقات الثنائية وقضايا ذات اهتمام مشترك.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن وزير الدفاع والوفد المرافق له وصلوا إيران في زيارة رسمية، غير محددة المدة، بتوجيه من الملك سلمان.
وأضافت أن ابن سلمان سيعقد خلال الزيارة عددا من اللقاءات "لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
في السياق قالت وكالة الأنباء الإيرانية في وقت سابق الخميس، إن وزير الدفاع السعودي يزور طهران على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، تلبية لدعوة من رئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري.
وأضافت الوكالة أن ابن سلمان سيلتقي باقري إضافة إلى عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين الإيرانيين.
وتشمل أجندة المباحثات بين الجانبين "ملفات تطوير العلاقات الدفاعية، وتعزيز التعاون الإقليمي بهدف دعم السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب"، وفق الوكالة نفسها.
وتعد زيارة ابن سلمان هي الثانية التي يجريها مسؤول دفاعي سعودي رفيع المستوى إلى إيران منذ استئناف البلدين علاقاتهما الدبلوماسية في أيلول/سبتمبر 2023.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، أجرى رئيس هيئة الأركان العامة السعودي فيّاض بن حامد الرويلي، زيارة إلى طهران بدعوة من نظيره الإيراني وبحثا "فرص تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال
العسكري والدفاعي، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة".
وفي أيلول/ سبتمبر 2023، عاد التمثيل الدبلوماسي بين السعودية وإيران، لأول مرة منذ قطع العلاقات بين الرياض وطهران في 2016، ثم تم الاتفاق على استئنافها خلال مارس/ آذار من العام ذاته.
وفي 10 آذار/ مارس 2023، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، عقب مباحثات برعاية صينية في العاصمة بكين.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".
بتوجيه من القيادة -أيدها الله- التقيت مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي.
سَلّمتُ خلال اللقاء رسالة خطية من سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ونقلت تحيات القيادة -أيدها الله-، واستعرضنا العلاقات الثنائية بين بلدينا، وناقشنا القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. pic.twitter.com/niSFHfeRtJ