إطلاق المرحلة الثالثة لإنتاج 10 ميغا واط ساعي من الطاقة الشمسية في حسياء الصناعية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
حمص-سانا
بمناسبة عيد الجيش وفي الموعد المحدد تم اليوم على أرض المدينة الصناعية في حسياء إطلاق المرحلة الثالثة لإنتاج 10 ميغا واط ساعي، ضمن المشروع الجاري تنفيذه من قبل شركة الأنوار للطاقة الكهروشمسية لإنتاج ما يصل إلى 60 ميغا واط ساعي، ليتم ربطها تباعاً بالشبكة الكهربائية الوطنية.
وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل أوضح في تصريح للصحفيين عقب إطلاق المرحلة الثالثة من المشروع أنه تم اليوم ضخ 10 ميغا واط ساعي في الشبكة الوطنية أضيفت إلى 20 ميغا واط ساعي في المرحلتين السابقتين ليصبح إجمالي إنتاج المشروع 30 ميغا واط ساعي.
وبين الزامل أن المشروع ذو أهمية كبيرة وجاء تتويجا للجهد ما بين القطاع العام والخاص، وتم إطلاق هذه المرحلة بمناسبة عيد الجيش العربي السوري، مبيناً أن كل مخرجات مؤتمر الاستثمار الأول كانت قيد الدراسة وقيد التنفيذ، وهذا المشروع أحد مخرجات المؤتمر، إضافة الى التشريعات التي صدرت وسهلت وساهمت في إطلاق العديد من مشاريع الطاقات المتجددة.
وأثنى الوزير على رأس المال الشجاع الذي دخل إلى الاستثمار في الطاقات المتجددة فهذا الاستثمار الناجح والمربح سيكون له الأثر الكبير في زيادة ساعات التغذية للمواطنين، إضافة إلى تنويع مصادر الطاقات المتجددة، كما يسهم في تحقيق إستراتيجية وزارة الكهرباء التي تتضمن إنتاج 2500 ميغا واط لغاية عام 2030.
وبين الزامل أنه تم اليوم إطلاق بدء العمل في المرحلة الرابعة بالمشروع المتضمنة إنتاج 30 ميغا واط، والمتوقع خلال النصف الأول من العام القادم أن تكون قد أنجزت كل الأعمال وأن يتم ربطها على الشبكة، مبيناً أن هذه الشركة ساهمت بإنجاز العديد من المشاريع في أكثر من مكان نتيجة التزامها بالمواعيد، إضافة إلى تطبيق معايير جودة المعدات في إنشاء هذه المحطات.
مدير عام الشركة المنفذة لمشروعات الأنوار للطاقة الكهروشمسية في المدينة الصناعية بحسياء الدكتور وائل منصور أكد أن المرحلة الرابعة تم إطلاقها اليوم مع وضع المرحلة الثالثة بالخدمة، مبيناً أن المرحلة الرابعة ستوضع على الشبكة الكهربائية بالنصف الأول من العام القادم.
مدير إدارة الإشراف في الشركة الدكتور أبي سلمان أشار إلى أن كل أعمال المحطة نفذت بزمن قياسي أقل من 70 يوماً، وتمت بجهود كوادر وطنية وخبرات محلية من مهندسين وعمال ومهنيين وإداريين، مبيناً أن هذه المحطة ستوفر أكثر من 50 فرصة عمل.
يذكر أن الشركة المنفذة لمشروعات الأنوار للطاقة الكهروشمسية أطلقت المرحلة الأولى لإنتاج 10 ميغا واط، وذلك من أصل 60 ميغا واط ساعي في عيد الجلاء الـ 17 من نيسان الماضي، والمرحلة الثانية لإنتاج 10 ميغا واط بذكرى عيد الشهداء في السادس من أيار على أرض مدينة حسياء الصناعية بحمص.
صبا خيربك
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المرحلة الثالثة
إقرأ أيضاً:
أوروبا تولد كهرباء من الطاقة الشمسية أكثر من الفحم
كشفت تقارير أن أوروبا حققت إنجازًا هامًا في انتقالها إلى الطاقة النظيفة، حيث تجاوزت الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية تلك الناتجة عن الفحم خلال عام 2024، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
ووفقًا لبيانات صادرة عن مركز أبحاث المناخ "إمبر"، شكلت الطاقة الشمسية 11% من إنتاج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، مقارنة بـ10% من الكهرباء المولدة من محطات الفحم.
وأشارت بيتريس بيتروفيتش، المشاركة في إعداد التقرير، إلى أهمية هذا الإنجاز، قائلة: "هذا منعطف تاريخي. الفحم هو أقدم طرق إنتاج الكهرباء وأكثرها تلويثًا، بينما الطاقة الشمسية هي النجم الصاعد".
شهد استخدام الفحم، الذي لعب دورًا رئيسيًا في الثورة الصناعية الأوروبية، تراجعًا ملحوظًا. فمنذ أن بلغ ذروته في عام 2007، انخفض استخدام الفحم في قطاع الطاقة الأوروبي إلى النصف. وفي المقابل، شهدت مصادر الطاقة النظيفة، مثل الرياح والطاقة الشمسية، نموًا كبيرًا، حيث ارتفعت مساهمتها إلى 29% من إجمالي إنتاج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي عام 2024.
وساهم تركيب عدد قياسي من الألواح الشمسية في دعم هذا التحول، على الرغم من انخفاض ساعات سطوع الشمس مقارنة بالعام السابق. وقالت جيني تشيس، محللة الطاقة الشمسية في بلومبيرغ، إن زيادة استخدام الألواح الشمسية كان له أثر واضح في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
تراجع استخدام الفحم في 16 من أصل 17 دولة أوروبية لا تزال تعتمد عليه. وأظهر التقرير انخفاضًا بنسبة 17% في حصة الفحم ضمن شبكة الكهرباء في ألمانيا، بينما انخفضت النسبة في بولندا بمقدار 8%.
كما استمر الغاز الطبيعي في الانخفاض "بشكل هيكلي"، حيث تراجعت حصته في 14 من أصل 26 دولة تعتمد عليه لإنتاج الطاقة.
جاء هذا الإنجاز رغم زيادة طفيفة في الطلب على الكهرباء بعد انخفاض حاد خلال العامين الماضيين نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقد استجابت أوروبا لهذه التحديات من خلال إطلاق خطة شاملة لتوفير الطاقة، وتأمين مصادر جديدة للوقود الأحفوري، وتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة.
وأكد جريجوري نيميت، الباحث في مجال الطاقة بجامعة ويسكونسن-ماديسون، أن السياسات الأوروبية جعلت مصادر الطاقة المتجددة عاملاً رئيسيًا في تقليص حصة الفحم والغاز الطبيعي. وأضاف: "بينما يستمر الفحم في النمو في الصين والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، تستفيد أوروبا من المزايا الاقتصادية والبيئية والأمنية للطاقة المتجددة".
أشار التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي في طريقه لتحقيق هدفه المتمثل في تركيب 400 جيجاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2025، حيث بلغت السعة الحالية 338 جيجاواط في 2024. وإذا استمر النمو بنفس الوتيرة، سيكون الاتحاد قريبًا من تحقيق هدفه لعام 2030 والبالغ 750 غيغاواط.
ودعا معدو التقرير إلى مزيد من الاستثمارات في البطاريات، والعدادات الذكية، وأشكال أخرى من "المرونة النظيفة" لضمان توافق إمدادات الطاقة المتجددة مع الطلب على مدار اليوم.