الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية السيبرانية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها تقدمت بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي و الأمين العام للأمم المتحدة عبر بعثتها الدائمة في نيويورك، طالبت بموجبها الدول الأعضاء في مجلس الأمن إدانة الاعتداءات الإسرائيلية السيبرانية على لبنان والتي تشكل خطراً جدياً على خدمات الطيران المدني فيه، وتهدد أمن وسلامة شبكات الاتصال والأجهزة والتطبيقات والبيانات الإلكترونية في المنشآت والمرافق الحيوية اللبنانية.
وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم الخميس، طلبت وزارة الخارجية من بعثتها الدائمة في جنيف تقديم شكوى أمام مقرالاتحاد الدولي للاتصالات «ITU» مطالبةً الإتحاد باتخاذ الإجراءات التقنية اللازمة لوقف هذه الاعتداءات ومساعدة لبنان على ضمان حسن سير شبكات الاتصالات.
وأوضحت وزارة الخارجية اللبنانية أنها بادرت بتقديم هذه الشكاوى بناءً على تقرير وردها من وزارة الإتصالات اللبنانية كشفت بموجبه عن مصدر تشويش في شمال إسرائيل أدى إلى تراجع دقة نظام تحديد المواقع العالمي «GPS» في لبنان، ما أثر على خدمات النقل والتواصل، كما تبيّن وجود إنذارات متكررة صادرة عن خادم بروتوكول وقت الشبكة تظهر الفقدان المتكرر لإشارة «GPS»، وتراجع جودة الخدمة وجودة الخبرة لمشغلي شبكات الهاتف المحمول.
وأكدت أن لبنان يدين هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سيادته وسلامة أراضيه ومواطنيه، وتعتبر هذه الخروقات الفاضحة، حرباً سيبرانية تهدد شبكات الاتصال وسلامة وسائل النقل، وانتهاكاً فاضحاً للقوانين والأنظمة الدولية، ويدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للتوقف عن هذه الممارسات التخريبية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية أن العدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء أول أمس الثلاثاء، أدى في حصيلة نهائية إلى سقوط سبعة شهداء.
الخارجية اللبنانية ترحب بإعلان إيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافهم بدولة فلسطين
الخارجية اللبنانية تدعو لوقف التصعيد في الشرق الأوسط واحترام القانون الدولي
الخارجية اللبنانية تدين المخططات الإسرائيلية لاقتحام رفح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان الخارجية اللبنانية وزارة الخارجية اللبنانية مجلس الأمن الدولي لبنان وإسرائيل إسرائيل ولبنان الخارجیة اللبنانیة
إقرأ أيضاً:
الخولي: الانتهاكات الجوية الإسرائيلية حرب نفسية على كرامة لبنان
عقدت الهيئة الادارية لـ"التحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة" اجتماعها الدوري برئاسة مارون الخولي وبحثت التجاوزات الجوية الإسرائيلية اليومية للبنان. واعتبر الخولي في تصريح "أن التحليق اليومي المكثف لطائرات التجسس الإسرائيلية من نوع "MK" في الأجواء اللبنانية، واستمرار انتهاك سيادة لبنان الجوية، يمثلان اعتداءً صارخًا على القانون الدولي واتفاقية وقف إطلاق النار، ويشكلان استمرارًا للحرب النفسية التي تستهدف كرامة اللبنانيين واستقرارهم. فصوت هذه الطائرات لم يعد مجرد ضجيج عابر، بل تحوّل إلى أداة قمع يومية تذكّر الشعب اللبناني بفقدان سيادته، وتعزّز شعورًا بالإحباط والاستسلام".
ورأى أن "هذه الممارسات ليست انتهاكًا للقانون الدولي فحسب، بل هي اختبار صارخ لإرادة المجتمع الدولي في احترام مواثيقه. فاتفاقية وقف إطلاق النار (القرار 1701) لم تُوضع لتبقى حبرًا على ورق، بل لتحمي المدنيين وتضمن أمنهم. إلا أن التغاضي الدولي عن هذه الانتهاكات يُشجّع إسرائيل على المضي في سياسة التطبيع مع انتهاك السيادة، وهو أمرٌ لا يمكن قبوله".
تابع: " نطالب الحكومة بتحريك أقصى درجات الديبلوماسية النشطة، عبر رفع الصوت في كل المحافل الدولية، بدءًا من مجلس الأمن والأمم المتحدة،والقمة العربية وصولًا إلى التحالفات الإقليمية والدولية الداعمة للعدالة. لا يجوز أن تتحوّل هذه الطائرات إلى "جزء من الواقع اليومي"، أو أن يُفرض على اللبنانيين الاختيار بين الحرب واحتضان داء فقدان السيادة. الكرامة ليست مساومة، والسيادة ليست رفاهية"
ختم: "نذكّر بأن الصمت الرسمي يُكافئ العدوان ضمًناً. فالعيش تحت وطأة الحرب، وإن كان مرهقًا، قد يكون أكثر كرامة من الاستسلام لاحتلال جوي يُمهّد لتقبّل انتهاك الحقوق. إن استعادة الأجواء اللبنانية ليست قضية أمنية فحسب، بل هي معركة وجودية لضمان مستقبل يستحقّه أبناء هذا الوطن. ندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته،ونحث سفراء الدول الاجنبية والعربية في لبنان الى نقل هذا الانتهاك الاسرائيلي اليومي لدولهم ومساعدة لبنان لاسترجاع اجوائه وكرامته، ونحذّر من تداعيات الاستمرار في تجاهل هذه الانتهاكات التي تُهدّد الاستقرار الإقليمي. فلبنان ليس ساحة مفتوحة للاختراقات، وشعبه ليس رهينة لسياسات القوة. الكرامة والسيادة خطان أحمران. والوقت ليس في صالح المنتظرين".