قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن عملية توبيخ تمت لهيئة مراقبة الانتخابات في المملكة المتحدة بسبب ثغرات أمنية عبر الإنترنت سمحت باختراق المعلومات الشخصية لـ 40 مليون ناخب.

وقال مكتب مفوض المعلومات إن لجنة الانتخابات لم تحرص على تحديث خوادمها بأحدث التحديثات الأمنية قبل خرق البيانات، الذي حدث في آب/ أغسطس 2021، ولكن لم يتم اكتشافه حتى تشرين الأول/ أكتوبر 2022.



وفي وقت سابق من هذا العام، ألقت حكومة المحافظين باللوم في خرق البيانات على قراصنة صينيين واستدعت سفير بكين في المملكة المتحدة لشرح تصرفات بلاده.

واتهمت الولايات المتحدة قراصنة صينيين باستهداف الشركات والمسؤولين والصحفيين والسياسيين الأميركيين، وأعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن عقوبات مشتركة. كما أثارت نيوزيلندا مخاوف بشأن تورط الصين في هجوم استهدف برلمان البلاد في عام 2021.



ويُزعم أن الاختراق في المملكة المتحدة أدى إلى وصول بكين إلى التفاصيل الشخصية لنحو 40 مليون ناخب تحتفظ بهم لجنة الانتخابات.

وقال نائب المفوض في مكتب مفوض المعلومات، ستيفن بونر، في بيان الثلاثاء الماضي: "إذا اتخذت لجنة الانتخابات خطوات أساسية لحماية أنظمتها، مثل تصحيح الأمان الفعال وإدارة كلمات المرور، فمن المرجح للغاية ألا يحدث هذا الاختراق للبيانات".

 وتابع: "من خلال عدم تثبيت أحدث تحديثات الأمان على الفور، تُركت أنظمتها مكشوفة وعرضة للقراصنة".

وأضاف بونر أنه على الرغم من الاختراق، "لم يكن هناك سبب للاعتقاد بأن أي بيانات شخصية قد أسيء استخدامها ولم نجد أي دليل على حدوث أي ضرر مباشر".

وقال متحدث باسم لجنة الانتخابات: "نأسف لأنه لم يكن هناك حماية كافية لمنع الهجوم الإلكتروني على اللجنة. وكما لاحظ ورحب مكتب مفوض المعلومات،  منذ الهجوم، أجرينا تغييرات على نهجنا وأنظمتنا وعملياتنا لتعزيز أمن أنظمتنا ومرونتها وسنستمر في الاستثمار في هذا المجال".

وأضاف: "منذ الهجوم الإلكتروني، قام خبراء الأمن وحماية البيانات - بما في ذلك مكتب مفوض المعلومات والمركز الوطني للأمن السيبراني والمتخصصون من جهات خارجية - بفحص التدابير الأمنية التي وضعناها بعناية وهذه التدابير تحظى بثقتهم".

في عام 2023، قالت لجنة الانتخابات إن المتسللين تمكنوا من الوصول إلى نسخ من السجلات الانتخابية بأسماء وعناوين أي شخص مسجل للتصويت في المملكة المتحدة بين عامي 2014 و2022.

اتخذت الهيئة الرقابية الآن خطوات لتحسين أمنها، بما في ذلك تحديث بنيتها التحتية وإدخال ضوابط سياسة كلمة المرور والتحقق متعدد العوامل لجميع المستخدمين.

لقد نفت الصين باستمرار اتهامات التجسس والتصرفات غير القانونية. وطالب النواب بموقف أكثر صرامة ضد بكين بعد بيان الحكومة في وقت سابق من هذا العام.

في ذلك الوقت، قالت كاثرين ويست، التي تشغل الآن منصب وزيرة منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إنها حذرت الصين من أن حكومة حزب العمال ستتحرك ضد التدخل في الديمقراطية البريطانية.

وسافرت ويست إلى بكين في آذار/ مارس الماضي لحضور أول اجتماع بين حزب العمال والحكومة الصينية منذ أصبح كير ستارمر زعيما للحزب.

وقالت لصحيفة الغارديان إنها أثارت مخاوف حزب العمال بشأن التدخل الصيني في الديمقراطية البريطانية والأمن القومي، مؤكدة أن "هذا شيء سنتخذ إجراءات بشأنه في الحكومة".


حزب العمال ملتزم بإجراء تدقيق للعلاقات بين المملكة المتحدة والصين وأعلن عن مشروع قانون جديد للأمن السيبراني والمرونة في خطاب الملك.

قال بيتر كايل، وزير العلوم، هذا الأسبوع إن بريطانيا "معرضة بشدة" للتهديدات السيبرانية وأن المرونة الوطنية عانت "بشكل كارثي" في ظل الحكومة السابقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الانتخابات البيانات الصين الاختراق بريطانيا بريطانيا الصين بيانات انتخابات اختراق صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المملکة المتحدة لجنة الانتخابات حزب العمال

إقرأ أيضاً:

بكين تدعو واشنطن إلى تصحيح أخطائها والتخلي عن ممارسة التهديد والابتزاز

يمانيون../ دعا المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة إلى تصحيح أخطائها والتخلي عن ممارسة التهديد والابتزاز والترهيب الاقتصادي الأحادي الجانب ضد الصين.

وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، جاء ذلك في معرض رد المتحدث على طلب التعليق على تصريح البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون “سخيا” إذا أعربت الصين عن رغبتها في بدء محادثات بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن ليو بينغيو قوله : “تدعو الصين الولايات المتحدة إلى تصحيح أخطائها على الفور، ورفع جميع الإجراءات الجمركية الأحادية ضد الصين، والكف عن الضغط الاقتصادي والتجاري، وحل الخلافات مع الصين بشكل مناسب من خلال الحوار المتكافئ القائم على الاحترام المتبادل”.

وأوضح قائلا: “لا رابح في حروب التجارة والتعريفات الجمركية، والحمائية لا تفضي إلى أي نتيجة”.

وقال: “نحن الصينيون لسنا مثيري مشاكل، لكننا لن نتراجع عندما تعترض المشاكل طريقنا، والترهيب والتهديد والابتزاز ليس الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين”.

وأشار ليو بينغيو إلى أن “الصين ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة”.

وأكد أن “الإجراءات المضادة التي اتخذتها الصين هي إجراءات مشروعة تماما، وتهدف إلى حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، فضلا عن الحفاظ على النظام التجاري الطبيعي”.

وجاء ذلك ردا على تهديد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 50% على الواردات الصينية، بالإضافة إلى الرسوم التي تم فرضها في وقت سابق.

وهدد ترامب بفرض تلك الرسوم الإضافية في حال لم تلغ الصين الرسوم بنسبة 34% التي فرضتها على الولايات المتحدة اعتبارا من 10 أبريل الجاري، ردا على الرسوم الأمريكية الأولى التي أعلن عنها ترامب في 2 أبريل.

مقالات مشابهة

  • حرب الرسوم.. تصعيد المواجهة بين بكين وواشنطن والتجارة العالمية تحذر من العواقب!
  • الصين لا يمكن احتواؤها اقتصاديا.. تحليل يوضح كواليس قوة بكين بوجه تعرفة ترامب
  • 30 مليون مواطن يحقّ له التصويت.. تحديد موعد الانتخابات البرلمانية العراقية
  • بكين تدعو واشنطن إلى تصحيح أخطائها والتخلي عن ممارسة التهديد والابتزاز
  • "البيجيدي" يطالب باستدعاء الوزير السكوري إلى لجنة برلمانية بهدف مناقشة اختراق أمن وزارته السيبراني
  • بكين تدعو السياح الصينيين لتقييم المخاطر قبل السفر إلى أميركا
  • هكذا تؤثر الإبادة الإسرائيلية بغزة على أصوات الناخبين في أستراليا
  • بكين: الرسوم الجمركية «بلطجة أحادية» وسنقاتل حتى النهاية
  • تسريب بيانات حول رواتب مستخدمين مغاربة بعد "اختراق جزائري" مس وزارة التشغيل
  • بكين: الرسوم الجمركية "بلطجة أحادية" و"سنقاتل حتى النهاية"