الديمقراطيون يصوتون لتعيين هاريس رسميا مرشحة في سباق الرئاسة
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
يبدأ آلاف المندوبين الديموقراطيين الإدلاء بأصواتهم، الخميس، لتعيين نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، رسميًا مرشحة الحزب لخوض السباق إلى البيت الأبيض بمواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب، في نوفمبر. وفي الوقت نفسه، حصلت هاريس على دعم من أكثر من 100 من المستثمرين في رأس المال الاستثماري.
وتجري عملية الاقتراع التي تستمر عدة أيام، بالتصويت الإلكتروني في مؤشر إضافي إلى الطابع غير الاعتيادي للحملة هذه السنة.
وبعد أقل من أسبوعين على انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق للفوز بولاية ثانية، في قرار تاريخي أعاد خلط الأوراق تماما، نجحت هاريس في فرض نفسها بلا منازع في حزبها.
وتجري مناصب الترشيح الرسمي عادة حضوريا خلال مؤتمر عام يعقده الحزب هذه السنة في شيكاغو من 19 إلى 22 أغسطس.
لكن مع تحديد ولاية أوهايو مهلة تنتهي، الأربعاء المقبل، ليعلن الحزبان الديموقراطي والجمهوري اسمي مرشحيهما للبيت الأبيض، قرر الديموقراطيون استباق موعد المؤتمر ومباشرة التصويت إلكترونيا، في إجراء نادر لكن سبق وتم اعتماده عام 2020 في ظل تفشي وباء كوفيد.
وتبدأ عمليات التصويت صباح الخميس وتنتهي عصر الاثنين. ولم يوضح الحزب الديموقراطي كيفية متابعة الاقتراع بصورة يومية وإعلان نتائجه.
وبعدما أيد بايدن ترشيح نائبته عند إعلان انسحابه، نجحت هاريس (59 عاما) في فرض نفسها بسرعة كالبديل الوحيد الممكن، حاصدة دعما واسعا بين مسؤولي الحزب ومحققة نسب تأييد أعلى من الرئيس في استطلاعات الرأي.
وأثار تقدم هاريس لترشيح الحزب تعبئة قوية في صفوف الديموقراطيين انعكست في حملة جمع التبرعات التي شهدت تدفق مبالغ طائلة.
وانتقل السباق لنيل ترشيح الحزب من انتخابات تمهيدية مفتوحة إلى تعيين مرتقب، ما بدد المخاوف من حرب داخلية تخوّف منها البعض بعد إعلان قرار بايدن.
وقال رئيس الحزب الديموقراطي خايمي هاريسون "واجه حزبنا هذه اللحظة غير المسبوقة بعملية شفافة وديموقراطية ومنتظمة لتوحيد صفوفه خلف مرشحة أثبتت جدارتها وستقودنا في المعركة التي تنتظرنا".
وستخوض هاريس معركة شرسة مع ترامب في صناديق الاقتراع في ظل استطلاعات للرأي تشير إلى اشتداد المنافسة بينهما.
وقبل أقل من مئة يوم من الانتخابات الرئاسية، صعّد الجمهوري هجماته على منافسته ومضى إلى حد اتهامها، الأربعاء، بأنها تعرّف عن نفسها بأنها سوداء لأهداف انتخابية.
وهاريس المولودة من أب جامايكي وأم هندية، هي أول شخص أسود ومن أصول آسيوية يتولى نيابة الرئاسة في الولايات المتحدة.
وأمام هاريس محطة هامة في الأيام المقبلة، وهي اختيار مرشح لمنصب نائب الرئيس على تذكرتها.
وتوحي المؤشرات بحسب المراقبين السياسيين إلى أن المدعية العامة السابقة والسناتورة السابقة عن كاليفورنيا تعتزم اختيار رجل أبيض للانضمام إلى حملتها، وتُطرح في هذا السياق أسماء أربعة حكام ولايات أساسية وسناتور.
لكن فريق المرشحة أفاد، مساء الثلاثاء، أنها "لم تتخذ بعد" قرارها بهذا الصدد.
والأمر الوحيد المؤكد أنها ستجول مع المرشح الذي تختاره على ما لا يقل عن سبع ولايات الأسبوع المقبل، بدءا بفيلادلفيا في ولاية بنسيلفانيا الثلاثاء، بحسب وسائل الإعلام الأميركية.
وبعد ذلك يحتفي الحزب في منتصف أغسطس بترشيح هاريس في شيكاغو في مراسم تنصيب احتفالية.
وأعلن أكثر من 100 من المستثمرين في رأس المال الاستثماري، بمن فيهم رجل الأعمال مارك كوبان، دعمهم للمرشحة الرئاسية الديمقراطية الأميركية، هاريس، الأربعاء، في مواجهة المليارديرات في مجال التكنولوجيا الذين يدعمون منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، بحسب "رويترز".
ويُنظر إلى وادي السيليكون تقليديًا على أنه معقل ليبرالي، لكن الجمهوريين حصلوا على دعم من شخصيات بارزة في الصناعة في الانتخابات الحالية.
وتعززت الجبهة الجمهورية باختيار ترامب للسيناتور الأميركي، جيه دي فانس، وهو مستثمر سابق في رأس المال الاستثماري، كمرشح لمنصب نائب الرئيس. لكن قرار الرئيس جو بايدن بالانسحاب من الترشح، في 21 يوليو، أعاد تنشيط البعض في صناعة التكنولوجيا الذين ظلوا على الهامش في السابق.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
كندا.. رئيس الوزراء يعلن فوز حزبه في الانتخابات التشريعية
أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني فوز الحزب الليبرالي بزعامته في الانتخابات التشريعية، معلنا عن تطلعه للعمل بشكل كامل مع جميع الأحزاب.
وكانت النتائج الأولية للانتخابات في كندا أظهرت تقدم الحزب الليبرالي بقيادة مارك كارني، حيث حصل على أكثر من 50% من أصوات الناخبين، بينما حصل حزب المحافظين بقيادة بيير بويليفر على 43% من الأصوات.
تأتي هذه النتائج بعد حملة انتخابية شهدت تحولات كبيرة، حيث كان من المتوقع في البداية أن يتصدر المحافظون السباق.
إلا أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعا فيها كندا للانضمام إلى الولايات المتحدة كـ"الولاية الـ51"، أثارت موجة من القومية الكندية وأثرت سلبًا على حملة بويليفر، الذي واجه انتقادات لعدم تبرؤه بشكل كافٍ من تلك التصريحات.
مارك كارني، الذي تولى قيادة الحزب الليبرالي بعد استقالة جاستن ترودو، ركز في حملته على الاستقرار الاقتصادي والسيادة الوطنية، مستفيدًا من خبرته السابقة كمحافظ لبنك كندا وبنك إنجلترا.
وقد لاقت رسائله صدى لدى الناخبين، خاصة في ظل التوترات مع الولايات المتحدة.
وشهدت الانتخابات إقبالًا كبيرًا من الناخبين، حيث بلغ عدد المصوتين مبكرًا 7.3 مليون شخص، وهو رقم قياسي.
مع استمرار فرز الأصوات، تشير التوقعات إلى إمكانية حصول الليبراليين على أغلبية في البرلمان، ما يمنحهم تفويضًا قويًا لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية المقبلة.
وفي انتظار النتائج النهائية، يترقب الكنديون مستقبل بلادهم في ظل قيادة جديدة، وسط تحديات داخلية وخارجية تتطلب قرارات حاسمة.