شبكة انباء العراق:
2024-12-26@15:00:27 GMT

ضفدع آخر من مجاري الصرف السياسي

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تقافزت علينا الضفادع السامة منذ زمن بعيد، وخرجت علينا من مستودعات السيرك السياسي، ومن اوحال المستنقعات العرقية والطبقية والعنصرية. اشتركت كلها في الاساءة لأبناء الجنوب لأسباب طائفية ومناطقية وطبقية وتحريضية. .
كنا قبل ثلاثة عقود من ضحايا الحملة التي تبنتها الصحف العراقية عام 1991 تحت عنوان: (لماذا حصل الذي حصل ؟).

ثم استنفرت قناة الشرقية بعد عام 2003 أبواقها الإعلامية للنيل من ابناء جنوب العراق بأساليب مبتذلة كان آخرها الحلقة التي قدمها مجيد السامرائي في برنامجه (أطراف الحديث) حول عروبة سكان الأهوار. حتى جاء اليوم الذي ظهر فيه علينا ضفدع قبيح يدعى: (عدنان شمخي جابر) بحملاته التي يقودها ضد ابناء الجنوب، وتشكيكه بدينهم وعروبتهم، زاعما ان نائبة الرئيس الأمريكي (كامالا هارس) ترتبط بأصلها الهندي بعشائر الجنوب. متسترا بروايات تافهة، لا يقولها عاقل، وليس لها ما يدعمها. والحقيقة ان اسهل طريقة لتفنيد افتراءات هذا المتحذلق، هي إخضاعه لثلاثة فلاتر:

الفلتر الاول: هل هو متأكد من دقة كلامه، وما هي المواثيق الصحيحة التي استند عليها ؟. الجواب: كلا.هو غير متأكد. . ⁠الفلتر الثاني: هل ما قاله فيه إساءة للشعب العراقي ؟. الجواب: نعم فيه طعنات وإساءات مقصودة. . ⁠الفلتر الثالث: هل في كلامه أضرار لشريحة من شرائح الشعب ؟. الجواب: نعم بالتأكيد. .
فإذا كان طرحه غير مقبول عقليا ولا منطقيا ولا اخلاقيا ولا وطنيا، وهو غير متأكد من كلامه، وفيه إساءة متعمدة لأهلنا، وفيه تشكيك بأنسابهم وجذورهم وقوميتهم. لابد ان يكون مصابا بلوثة دماغية، أو انه يهوى التدليس والتهريج ونشر التفاهات. وبالتالي ينبغي ان لا يُسمح له ولأمثاله بمواصلة التهريج والثرثرة على منصات التواصل. .
في البلدان العربية القريبة من العراق قبائل تحمل اسماء: العجمي والبلوشي والبهبهاني والفارسي والزنجباري والشركسي والألباني ىالبوشهري. من دون ان ينتقص منهم احد. وفي شمال العراق الكثير من الأقوام غير العربية، لكن ذلك لا يتقاطع مع انتماءاتهم إلى ارض الرافدين، بينما نسمع نقيق الضفادع التي تتفنن من وقت لآخر في الطعن بأنساب ابناء الجنوب بشكل حصري ومتعمد. .
كلمة اخيرة: يسعى العقلاء في المدن الواعية نحو تكثيف جهودهم نحو رص الصفوف، ولملمة الشمل، وتوحيد المواقف الوطنية. بينما يسعى بعض الاغبياء في العراق إلى ترهيب المواطنين وتفريقهم، وتمزيق نسيجهم، وبث سموم التنافر والتناحر بينهم. .
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. . د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

التكتلات الحزبية: ندعم خطة “خوري” للخروج من حالة الجمود السياسي

أعلنت التكتلات الحزبية في ليبيا دعم خطة البعثة الأممية، والجهود التي تقودها ستيفاني خوري، للخروج من حالة الجمود السياسي الحالي.

وذكرت التكتلات الحزبية، في بيان مرئي، أنهم يقدرون “اهتمام البعثة بالأحزاب والتكتلات السياسية، التي تمثل أساسًا للمسار الديمقراطي”.

وختم البيان، موضحًا أنه “يجب إشراك هذه الأحزاب في الرؤى والأفكار التي تقودها البعثة، من أجل الخروج من حالة الانسداد السياسي التي تعيشها بلادنا”.

الوسومالتكتلات الحزبية

مقالات مشابهة

  • بغداد.. أسعار الصرف تُسجل 153 الف دينار لكل مئة دولار
  • حزب ناكر: سنحيي ذكرى الاستقلال وندعو القوى الوطنية إلى حل الانسداد السياسي
  • السوداني: العراق تمكن من مواجهة التحديات التي حصلت في المنطقة
  • التكتلات الحزبية: ندعم خطة “خوري” للخروج من حالة الجمود السياسي
  • بالساعة ومكان الانطلاق.. تفاصيل الموجة المطرية التي ستغطي العراق ليومين
  • رسايل حب.. جواب عمره 77 عاما من رجل لزوجته المسافرة: غزل واعتذار واشتياق
  • حزب الوعي: قرار العفو الرئاسي عن 54 من أبناء سيناء يعكس التوجه السياسي الحكيم
  • دراسة أكاديمية حديثة تسلط الضوء على واقع الإصلاح السياسي في الأردن
  • إبراهيم عيسى: الاستبداد السياسي هو سر تخلف وسقوط الجمهوريات العربيات
  • تكليف علي جعفر مديرًا عامًا للإدارة العامة للاتصال السياسي بوزارة التعليم العالي