شبكة انباء العراق:
2025-01-27@16:57:48 GMT

ضفدع آخر من مجاري الصرف السياسي

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تقافزت علينا الضفادع السامة منذ زمن بعيد، وخرجت علينا من مستودعات السيرك السياسي، ومن اوحال المستنقعات العرقية والطبقية والعنصرية. اشتركت كلها في الاساءة لأبناء الجنوب لأسباب طائفية ومناطقية وطبقية وتحريضية. .
كنا قبل ثلاثة عقود من ضحايا الحملة التي تبنتها الصحف العراقية عام 1991 تحت عنوان: (لماذا حصل الذي حصل ؟).

ثم استنفرت قناة الشرقية بعد عام 2003 أبواقها الإعلامية للنيل من ابناء جنوب العراق بأساليب مبتذلة كان آخرها الحلقة التي قدمها مجيد السامرائي في برنامجه (أطراف الحديث) حول عروبة سكان الأهوار. حتى جاء اليوم الذي ظهر فيه علينا ضفدع قبيح يدعى: (عدنان شمخي جابر) بحملاته التي يقودها ضد ابناء الجنوب، وتشكيكه بدينهم وعروبتهم، زاعما ان نائبة الرئيس الأمريكي (كامالا هارس) ترتبط بأصلها الهندي بعشائر الجنوب. متسترا بروايات تافهة، لا يقولها عاقل، وليس لها ما يدعمها. والحقيقة ان اسهل طريقة لتفنيد افتراءات هذا المتحذلق، هي إخضاعه لثلاثة فلاتر:

الفلتر الاول: هل هو متأكد من دقة كلامه، وما هي المواثيق الصحيحة التي استند عليها ؟. الجواب: كلا.هو غير متأكد. . ⁠الفلتر الثاني: هل ما قاله فيه إساءة للشعب العراقي ؟. الجواب: نعم فيه طعنات وإساءات مقصودة. . ⁠الفلتر الثالث: هل في كلامه أضرار لشريحة من شرائح الشعب ؟. الجواب: نعم بالتأكيد. .
فإذا كان طرحه غير مقبول عقليا ولا منطقيا ولا اخلاقيا ولا وطنيا، وهو غير متأكد من كلامه، وفيه إساءة متعمدة لأهلنا، وفيه تشكيك بأنسابهم وجذورهم وقوميتهم. لابد ان يكون مصابا بلوثة دماغية، أو انه يهوى التدليس والتهريج ونشر التفاهات. وبالتالي ينبغي ان لا يُسمح له ولأمثاله بمواصلة التهريج والثرثرة على منصات التواصل. .
في البلدان العربية القريبة من العراق قبائل تحمل اسماء: العجمي والبلوشي والبهبهاني والفارسي والزنجباري والشركسي والألباني ىالبوشهري. من دون ان ينتقص منهم احد. وفي شمال العراق الكثير من الأقوام غير العربية، لكن ذلك لا يتقاطع مع انتماءاتهم إلى ارض الرافدين، بينما نسمع نقيق الضفادع التي تتفنن من وقت لآخر في الطعن بأنساب ابناء الجنوب بشكل حصري ومتعمد. .
كلمة اخيرة: يسعى العقلاء في المدن الواعية نحو تكثيف جهودهم نحو رص الصفوف، ولملمة الشمل، وتوحيد المواقف الوطنية. بينما يسعى بعض الاغبياء في العراق إلى ترهيب المواطنين وتفريقهم، وتمزيق نسيجهم، وبث سموم التنافر والتناحر بينهم. .
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. . د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

عضو السياسي الأعلى الحوثي يزور مقام الشهيد القائد في مران



وقرأ الزائرون الفاتحة إلى روح الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ، مؤكدين عظمة الشهيد القائد والمشروع القرآني الذي قدمه من القرآن الكريم كحلٍ يخرج الأمة من حالة التبعية للأعداء وحالة اللاموقف إلى حالة الموقف والمسؤولية والمواجهة مع أعداء الله .

وجددوا العهد للشهيد القائد بالسير على المشروع القرآني العظيم والثبات مع قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في حمل الراية والجهاد في سبيل الله ونصرة المظلومين ومواجهة الظالمين والمستكبرين مهما كانت التحديات والتضحيات .

شارك في الزيارة أعضاء المكتب التنفيذي بالمحافظة وشخصيات أكاديمية واجتماعية وعسكرية وأمنية .

مقالات مشابهة

  • كيف يبدو المشهد السياسي في سوريا بعد 50 يوما من خلع الأسد؟
  • الحركات الإسلامية واضطراب المناهج.. من الدعوي إلى السياسي
  • الدولار يحلق في بغداد ويهبط بأربيل.. تعرف على سعر الصرف
  • الحجازي: الانقسام السياسي الليبي يُصعِّب مهمة أي مبعوث أممي
  • بابكر فيصل يكذب في سبيل الكسب السياسي
  • عضو السياسي الأعلى الحوثي يزور مقام الشهيد القائد في مران
  • تراجع شعبية زيلينسكي وصعود ترامب يهددان مستقبله السياسي
  • الخطاب السياسي للحرب
  • الألحاد السياسي
  • النجباء: المجاميع التي استولت على الحكم في سوريا لها تاريخ سيء مع العراق