شبكة انباء العراق:
2024-09-09@03:59:27 GMT

ضفدع آخر من مجاري الصرف السياسي

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تقافزت علينا الضفادع السامة منذ زمن بعيد، وخرجت علينا من مستودعات السيرك السياسي، ومن اوحال المستنقعات العرقية والطبقية والعنصرية. اشتركت كلها في الاساءة لأبناء الجنوب لأسباب طائفية ومناطقية وطبقية وتحريضية. .
كنا قبل ثلاثة عقود من ضحايا الحملة التي تبنتها الصحف العراقية عام 1991 تحت عنوان: (لماذا حصل الذي حصل ؟).

ثم استنفرت قناة الشرقية بعد عام 2003 أبواقها الإعلامية للنيل من ابناء جنوب العراق بأساليب مبتذلة كان آخرها الحلقة التي قدمها مجيد السامرائي في برنامجه (أطراف الحديث) حول عروبة سكان الأهوار. حتى جاء اليوم الذي ظهر فيه علينا ضفدع قبيح يدعى: (عدنان شمخي جابر) بحملاته التي يقودها ضد ابناء الجنوب، وتشكيكه بدينهم وعروبتهم، زاعما ان نائبة الرئيس الأمريكي (كامالا هارس) ترتبط بأصلها الهندي بعشائر الجنوب. متسترا بروايات تافهة، لا يقولها عاقل، وليس لها ما يدعمها. والحقيقة ان اسهل طريقة لتفنيد افتراءات هذا المتحذلق، هي إخضاعه لثلاثة فلاتر:

الفلتر الاول: هل هو متأكد من دقة كلامه، وما هي المواثيق الصحيحة التي استند عليها ؟. الجواب: كلا.هو غير متأكد. . ⁠الفلتر الثاني: هل ما قاله فيه إساءة للشعب العراقي ؟. الجواب: نعم فيه طعنات وإساءات مقصودة. . ⁠الفلتر الثالث: هل في كلامه أضرار لشريحة من شرائح الشعب ؟. الجواب: نعم بالتأكيد. .
فإذا كان طرحه غير مقبول عقليا ولا منطقيا ولا اخلاقيا ولا وطنيا، وهو غير متأكد من كلامه، وفيه إساءة متعمدة لأهلنا، وفيه تشكيك بأنسابهم وجذورهم وقوميتهم. لابد ان يكون مصابا بلوثة دماغية، أو انه يهوى التدليس والتهريج ونشر التفاهات. وبالتالي ينبغي ان لا يُسمح له ولأمثاله بمواصلة التهريج والثرثرة على منصات التواصل. .
في البلدان العربية القريبة من العراق قبائل تحمل اسماء: العجمي والبلوشي والبهبهاني والفارسي والزنجباري والشركسي والألباني ىالبوشهري. من دون ان ينتقص منهم احد. وفي شمال العراق الكثير من الأقوام غير العربية، لكن ذلك لا يتقاطع مع انتماءاتهم إلى ارض الرافدين، بينما نسمع نقيق الضفادع التي تتفنن من وقت لآخر في الطعن بأنساب ابناء الجنوب بشكل حصري ومتعمد. .
كلمة اخيرة: يسعى العقلاء في المدن الواعية نحو تكثيف جهودهم نحو رص الصفوف، ولملمة الشمل، وتوحيد المواقف الوطنية. بينما يسعى بعض الاغبياء في العراق إلى ترهيب المواطنين وتفريقهم، وتمزيق نسيجهم، وبث سموم التنافر والتناحر بينهم. .
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. . د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة تحديد مصرف لبنان سعر الصرف؟

صدر عن مصرف لبنان البيان التالي:

"يتم التداول في وسائل التواصل الإجتماعي بيان منسوب الى مصرف لبنان وممهور بتوقيع حاكم مصرف لبنان بالانابة يحدد فيه سعر الصرف.  يؤكد مصرف لبنان ان هذا البيان مزور".
 

مقالات مشابهة

  • مقياس تقييم أداء السياسي
  • ما حقيقة تحديد مصرف لبنان سعر الصرف؟
  • السوداني يؤكد على أهمية إنجاز المشاريع التي تعمل فيها الشركة في العراق
  • أعطال العقل السياسي السوداني
  • الغرف التجارية: سيارات المعاقين أصبحت تجارة وسعر الجواب ارتفع إلى 100 ألف جنيه
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • التمكين السياسي للشباب
  • انشقاق يضرب تحالف الخنجر بسبب المشهد السياسي في المحافظات السُنية
  • الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفرقة ومتفاوتة الشدة ويحذر من التواجد في مجاري السيول
  • انفجار الفضائح.. سرقة القرن والتجسس يدفعان الوضع السياسي العراقي إلى هاوية الأزمة