دراسة تكشف عن اختبار منزلي بسيط يقلل من خطر الوفاة بسرطان شائع
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
الثورة نت/..
أظهرت دراسة جديدة أن اختبار فحص بسيط داخل المنزل لسرطان القولون، من الممكن أن يقلل من خطر الوفاة الناتجة عنه بنسبة 33%.
وتشير نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “جاما” العلمية، إلى أن الخضوع لفحص “FIT” (اختبار المناعة الكيميائية للبراز) السنوي في المنزل “جيد مثل إجراء تنظير القولون كل 10 سنوات لفحص الأشخاص المعرضين لخطر متوسط”.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، الدكتور تشيك دوبيني، وهو أستاذ في كلية الطب في جامعة ولاية أوهايو، في بيان صحفي للجامعة: “يجب أن تمنح هذه الدراسة الأفراد وأطبائهم الثقة لاستخدام هذا الاختبار غير الجراحي للفحص، وإيجاد طرق لنشر هذه الاختبارات في المجتمعات المحرومة، حيث تكون معدلات فحص سرطان القولون والمستقيم منخفضة للغاية”.
أما المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور دوغلاس كورلي، فيقول: “تؤكد هذه الدراسة أن هذه الطريقة أداة فعالة، ويمكن إجراؤها في المنزل، ونتوقع أن الاستخدام المنتظم السنوي، كما هو موصى به، قد يؤدي إلى انخفاض أكبر في وفيات السرطان مع مرور الوقت”.
ويستخدم اختبار أو فحص “FIT” الأجسام المضادة للكشف عن الدم في براز الشخص، وهو علامة على سرطان القولون أو السلائل السرطانية، وفقا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا.
وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتقييم البيانات من ما يقرب من 11 ألف مريض بسرطان القولون، خضعوا لفحص “FIT” داخل المنزل في شمال وجنوب كاليفورنيا، بين عامي 2002 و2017.
ومن خلال فحص “FIT” في المنزل، يجمع الأشخاص عينة البراز الخاصة بهم في خصوصية، ثم يرسلونها إلى مختبر للتحليل.
وقال دوبيني إن بعض الأشخاص لا يشعرون بالراحة مع إجراء منظار القولون، الذي يعتبر “المعيار الذهبي” لفحص سرطان القولون، والذي من خلاله يتم تخدير المرضى، ثم يتم إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا في المستقيم لعرض بطانة الأمعاء.
وأشارت الدراسة إلى أن فحص FIT أدى إلى تقليل خطر الوفاة بسرطان القولون بنسبة 33%، وتقليل خطر حدوث السرطان في الجانب الأيسر من القولون بنسبة 42%.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: قلة النوم قد تحدث تغييرات غريبة في الشخصية
من العواقب المعروفة لعدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، الانفعال، والنعاس، وانتفاخ العينين، غير أن أبحاث جديدة تثير القلق من أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم باستمرار قد يسبب تغييراً غريباً في الشخصية، حيث يزيد من خطر تصديق نظريات المؤامرة.
ووفقا لباحثين تابعوا أكثر من 1000 بريطاني، فإن أولئك الذين عانوا من نومٍ مضطرب لمدة شهر كانوا أكثر عرضة لتأييد معتقداتٍ مُبالغٍ فيها وغير مُثبتة، بما في ذلك أن الأرض مُسطحة أو أن استخدام التطعيمات كوسيلة لزرع شريحة في أجسام الناس، وفق "دايلي ميل".
ولطالما أشارت الأبحاث حول نظريات المؤامرة إلى أن سمات الشخصية قد تكون مسؤولة عنها، حيث يكون الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمان، والارتياب، والاندفاع أكثر ميلًا لقبولها.
ومع ذلك، أشارت الدراسة الجديدة إلى أن قلة النوم قد تُؤدي إلى مثل هذه التغييرات في الشخصية.
وأكد الخبراء اليوم، الذين وصفوا النتائج بأهمية، أن الاهتمام بجودة النوم قد يُمكّننا من تقييم المعلومات بشكل نقدي ومقاومة الروايات المضللة بشكل أفضل.
وقال الدكتور دانيال جولي، الأستاذ المساعد في علم النفس الاجتماعي بجامعة نوتنغهام والمؤلف الرئيسي للدراسة: "النوم ضروري للصحة العقلية والأداء الإدراكي، ولقد ثبت أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والبارانويا، وهي عوامل تُسهم أيضاً في تكوين معتقدات المؤامرة".
كما يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى السمنة، وفقدان الذاكرة، وداء السكري، وأمراض القلب، وتقلبات مزاجية مُتزايدة، وضعف القدرة على التعلم، وضعف الاستجابة المناعية، مما يجعلك عُرضة للأمراض.
وفي دراسة نُشرت في مجلة "علم النفس الصحي"، قال الباحثون إن الأشخاص الذين يعانون من ضعف جودة نومهم كانوا أكثر عرضة "بشكل ملحوظ" لتصديق الرواية التآمرية للأحداث، وأضافوا: "إن التعرض لنظريات المؤامرة يؤدي إلى تنامي معتقدات المؤامرة، وسوء جودة النوم يُعزز هذا التأثير.
وأشارت دراسة إلى أن من يعانون من الأرق أكثر عرضة للشعور بفقدان السيطرة على عواطفهم، ووأوضح علماء من جامعة هونغ كونغ أن هذا أدى إلى زيادة احتمالية تبني "عقلية المؤامرة" والمعاناة من "الضيق النفسي".
ووجد استطلاع رأي أجرته مؤسسة "ذا سليب تشاريتي" على 2000 شخص أن 9 من كل 10 يعانون من نوع من مشاكل النوم، بينما ينخرط واحد من كل اثنين في سلوكيات عالية الخطورة أو خطيرة عند عدم القدرة على النوم، وترتبط قلة النوم بعدد من المشاكل الصحية، بما في ذلك السرطان والسكتة الدماغية والعقم.