البنك الدولي يمنح إثيوبيا 1.5 مليار دولار لأول مرة بعد تعويم عملتها
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أقر البنك الدولي تمويلا بقيمة 1.5 مليار دولار لصالح إثيوبيا لأول مرة على الإطلاق، وذلك في هيئة منحة وخط ائتمان منخفض الفائدة، وفق ما ذكر في بيان.
وأفاد البنك بأنه سيقرض إثيوبيا لدعم الميزانية، في الوقت الذي تحاول فيه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا المضي قدما في إعادة هيكلة ديونها طويلة الأمد.
صندوق النقدوحصلت ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان على برنامج مدته 4 سنوات بقيمة 3.
وقال البنك الدولي إنه سيقدم منحة بقيمة مليار دولار و500 مليون دولار أخرى في شكل خط ائتمان منخفض الفائدة، وهو جزء من أول تسهيل مباشر لدعم الميزانية يتم تقديمه لإثيوبيا.
وقال البنك "تدعم هذه العملية السياسية الإصلاحات المحلية التي ستساعد البلاد في نهاية المطاف على التحول إلى نظام أكثر شمولا، مما يسمح للقطاع الخاص بالمساهمة بقوة أكبر في النمو".
ووفقا لمسؤولين إثيوبيين، فإن التمويل جزء من حزمة بقيمة 10.7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ودائنين آخرين مشروط بتنفيذ الحكومة إصلاحات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك تحرير سوق العملات الأجنبية.
وانخفضت العملة الإثيوبية "بير" بنسبة 3% مقابل الدولار في وقت مبكر من يوم الأربعاء، وتم تداولها عند 77.13 بيرا لكل دولار واحد من دون تغيير يذكر أول أمس الثلاثاء بعد انخفاضه بنسبة 30% في اليوم الذي سعت فيه إثيوبيا إلى إعادة هيكلة ديونها السيادية في عام 2021، في إطار مبادرة الإطار المشترك لمجموعة الـ20 لتقديم الإغاثة إلى الدول النامية، لكن التقدم تباطأ بسبب الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الشمالية، والتي انتهت في العام التالي.
إعادة هيكلة الديونوتمضي عملية إعادة هيكلة ديون إثيوبيا على منوال إعادة هيكلة ديون تشاد وزامبيا اللتين أكملتا إصلاح ديونهما بموجب اتفاقية الإطار المشترك، كما تقترب غانا -وهي دولة أفريقية أخرى مثقلة بالديون المرتفعة- من خط النهاية لعملية إعادة الهيكلة الخاصة بها بموجب هذه المبادرة.
ورحب شركاء إثيوبيا في التنمية بتحركها نحو سعر صرف أجنبي يخضع لآلية السوق، لكن بعض المحللين قالوا إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتكاليف المعيشة، خاصة بالنسبة لشريحة الفقراء في البلاد.
وتواجه الدولة -التي يبلغ عدد سكانها 126.5 مليون نسمة- تحديات أخرى، بما في ذلك تأثير تغير المناخ وإعادة إعمار تيغراي بعد الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات البنک الدولی إعادة هیکلة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إثيوبيا بحاجة إلى ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في 2025
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) بأن الوضع الإنساني في إثيوبيا لا يزال حرجا، بسبب الصراعات المستمرة والصدمات المناخية، ما يجعلها بحاجة إلى ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في عام 2025.. لافتا إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 496 مليون دولار للنصف الأول من العام الجاري.
وذكر المكتب الأممي - في أحدث تقرير له عن الاستجابة الإنسانية ذات الأولوية وفجوات التمويل الحرجة أن انعدام الأمن الغذائي لا يزال يشكل قضية رئيسية خاصة أن سوء التغذية بين الأطفال والنساء وصل إلى مستويات مثيرة للقلق في أجزاء مختلفة من البلاد.. مشيرا إلى أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال مرتفعة بسبب الصراعات المستمرة والصدمات المناخية وحالات الطوارئ الصحية.
ونبه إلى أن الوضع الإنساني لا يزال حرجًا خاصة في المناطق المتضررة من الصراع مثل أمهرا وغرب أوروميا، حيث أدى انعدام الأمن إلى تعطيل الوصول إلى الخدمات.. لافتا إلى أن المخاوف المتعلقة بالحماية لاتزال قائمة بما في ذلك العنف القائم على نوع الجنس، وفصل الأطفال، والإخلاء القسري، وتدمير الممتلكات بالإضافة إلى وجود ذخائر غير منفجرة في بعض المناطق.
وأوضح المكتب الأممي أن النشاط الزلزالي في عفار وأوروميا تسبب في تفاقم الأزمة، حيث تم تسجيل 232 زلزالًا منذ ديسمبر 2024.. مؤكدا أن مثل هذه المخاطر تزيد من التحديات التي تواجه السكان الضعفاء.
وكانت تقارير صحفية قد ذكرت سابقا أن النشاط الزلزالي المتكرر أدى إلى نزوح الآلاف في مناطق عفار وأوروميا وأمهرا فيما لجأ العديد من النازحين في عفار إلى موقع دايدو في منطقة أميبارا بعد إجبارهم على مغادرة منازلهم في منطقة أواش فنتالي فيما قوبلت جهود الحكومة لنقلهم إلى موقع نيو فيجن في أواش أربا بالمقاومة والرفض حيث تقول المجتمعات الرعوية إن الموقع المقترح يفتقر إلى الموارد الأساسية مثل المياه والأشجار للمأوى والحطب ومرافق الصرف الصحي المناسبة.
وأشار المكتب الأممي إلى أن التحديات المتعلقة بالمناخ أسهمت أيضا في زيادة الاحتياجات الإنسانية حيث إن الأمطار الناجمة عن ظاهرة النينيا في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2024 كانت قليلة في المناطق الرعوية في الغالب"، مما أدى إلى ظروف تشبه الجفاف.. لافتا إلى استمرار نقص المياه وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد في المجتمعات التي لاتزال تتعافى من الجفاف في الفترة 2020-2023 كما أن التوقعات الموسمية لأمطار مارس ومايو في عفار وغيرها من المناطق المنخفضة لاتزال مقلقة.
وتزيد الأزمات الصحية من تكاليف الاحتياجات الإنسانية، حيث وصف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تفشي الكوليرا المستمر في إثيوبيا بأنه الأطول في تاريخ البلاد.. مشيرا إلى زيادة حالات الملاريا والحصبة وأن حالات الطوارئ الصحية هذه إلى جانب الآثار المتبقية للجفاف والصراعات، أدت إلى ما وصفه بتآكل قدرة المجتمعات المتضررة على الصمود.
وعلى الرغم من هذه التحديات، أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن العمليات الإنسانية تستمر في استخدام الموارد التي تم ترحيلها من عام 2024 ومساهمات التمويل الجديدة لعام 2025.. محذرا في الوقت ذاته من أن القيود المالية أدت بالفعل إلى تعليق بعض المساعدات المنقذة للحياة.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: النازحون في مخيمات جنين وطولكرم يفتقدون أدنى مقومات الحياة
لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.. بين النشأة والمهام والتحديات
الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها إزاء تأجيج التوترات والعنف في سوريا