اعتقالات واقتحامات وهجمات للمستوطنين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة، طالت عشرات الفلسطينيين، بينهم امرأة وفتاة وأطفال ومعتقلون سابقون، في حين هاجم مستوطنون منزلا وأحرقوا مركبة شرقي رام الله.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير -في بيان مشترك- أن عمليات الاعتقال تركزت في الخليل، ورام الله، ونابلس في حين توزعت بقيتها على مدن جنين، وطوباس، وأريحا، والقدس.
وأشارا إلى أن قوات الاحتلال نكلت خلال عمليات الاعتقال بالمواطنين، واعتدت على المعتقلين وعائلاتهم، وأخضعت بعضهم لتحقيق ميداني، وألحقت دمارا بمنازلهم.
ويتعرض المعتقلون الفلسطينيون في سجون إسرائيل لتعذيب وإهمال طبي، بالإضافة إلى حالات اعتداء جنسي ووفاة، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى أكثر إلى 9 آلاف و890 معتقلا، والتي شملت كل فئات المجتمع، علما أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط.
هجمات للمستوطنينفي الأثناء، هاجم مستوطنون، اليوم الخميس، منزلا وأحرقوا مركبة في قرية برقا شرق رام الله.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية أن مجموعة مستوطنين هاجموا منزل المواطن محمد سمرين في أطراف القرية وحاولوا إحراقه، كما أحرقوا مركبة تعود للمواطن حسين نعمان بركات.
إلى جانب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم الخميس، قرية كفر جمال جنوب طولكرم بالضفة الغربية.
وقال رئيس المجلس القروي في كفر جمال محمد عبد اللطيف إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية من بوابات جدار الفصل والتوسع العنصري، ونشرت دورياتها في أحياء القرية كافة وسط إطلاقها الأعيرة النارية بشكل عشوائي.
وأضاف أن جنود الاحتلال دهموا عددا من منازل المواطنين وأجروا عمليات تفتيش واسعة فيها وأخضعوا أصحابها لتحقيق ميداني، من دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي الخليل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، محلين تجاريين، وردمت عيني ماء جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت "وفا" أن قوات الاحتلال هدمت بالجرافات محلين تجاريين تبلغ مساحتهما 170 مترا مربعا، في منطقة البقعة شرق الخليل، ويعودان للمواطن أسامة جابر، كما ردمت عيني ماء للمواطن رفيق الرجبي، في منطقة واد البقر، قبل أن يقوم الاحتلال بصب الإسمنت فوقهما.
وتعاني مدينتي الخليل وبيت لحم بشكل كبير نقصا حادا في مياه الشرب، بسبب قيام الاحتلال، قبل نحو شهرين، بتخفيض كميات المياه المخصصة لجنوب الضفة الغربية بنحو 35%، إضافة إلى عدم التزامه بجداول محددة للتوريد، مما تسبب في مضاعفة معاناة المواطنين.
استيلاء على أراض
في غضون ذلك، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بالاستيلاء على 8 دونمات من أراضي قرية اسكاكا شرق سلفيت بالضفة الغربية.
وأفاد رئيس المجلس القروي في اسكاكا أسامة ظاهر لـ"وفا" بأن سلطات الاحتلال أخطرت بوضع اليد على 7 آلاف و902 دونما من أراضي المواطنين في منطقة "القنية" شمال شرق القرية التي تبعد عن منازل المواطنين 150 مترا فقط، وذلك لصالح مستعمرة "نوفيم حنيا" التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 2002.
ووفق إحصائية هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في النصف الأول من العام الجاري 2024، فإن سلطات الاحتلال استولت على أكثر من 26 ألف دونم من أراضي الشعب الفلسطيني تحت مسميات مختلفة (إعلانات أراضي دولة وتعديل حدود محميات طبيعية، وأوامر استملاك، وأوامر وضع يد لأغراض عسكرية)، بينها 11 ألف دونم أعلنها الاحتلال كأراضي دولة، بالإضافة إلى 15 ألف دونم استولى عليها الاحتلال وفق إجراء تعديل حدود محميات طبيعية، وأصدرت 9 أوامر وضع يد لأغراض عسكرية استهدفت 84 دونما كذلك المصادرة من أجل شق طريق للمستوطنين استهدف ما مجموعه 385 دونما من الأراضي.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، فقتل 594 فلسطينيا، بينهم 142 طفلا، وأصاب 5 آلاف و400، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال الضفة الغربیة الیوم الخمیس
إقرأ أيضاً:
قوات العدو تصعد من عمليات هدم المنازل الفلسطينية وتجريف الأراضي في الضفة الغربية المحتلة
يمانيون../ هدمت قوات العدوّ الصهيوني، اليوم الثلاثاء، 5 منازل فلسطينية مأهولة وصالة أفراح في سلفيت، وبيت لحم، ورام الله، والخليل بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات العدوّ هدمت في ساعات الصباح الباكر، منزلين للمواطنين محمد خالد صبرة وعلاء محمود بركات، في المنطقة المعروفة بـ”البقعان”، رغم أن المنزلين مأهولان بالسكان منذ نحو سبع سنوات.
وقد سلّمت سلطات العدوّ عشرات المواطنين في البلدة، التي تقع غرب سلفيت، إخطارات بهدم منازلهم خلال الفترة الماضية، ضمن سياسة متواصلة تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج).
كما أقدم مستوطنون، فجر اليوم، على إحراق صالة أفراح تقع بين بلدتي سنيريا وبديا غرب سلفيت، وخطّوا على جدرانها شعارات عنصرية ومعادية للعرب، في تكرار لنهج التحريض والكراهية الذي تنتهجه جماعات المستوطنين.
وتشهد محافظة سلفيت في الآونة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في اعتداءات المستوطنين، التي تستهدف ممتلكات الفلسطينيين وأراضيهم، وسط غياب تام لأي رادع من قوات العدوّ.
يُذكر أن عمليات هدم المنازل في محافظة سلفيت تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة، لا سيَّما في المناطق المصنفة (ج)، التي تشكل نحو 75% من مساحة المحافظة.
وبالتزامن مع عملية الهدم في سلفيت، هدمت قوات العدوّ منزلاً في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم، يعود للمواطن عصام باسم مناصرة تبلغ مساحته 150 متراً مربعاً، كما تم منعه من إخراج بعض الأثاث والمحتويات.
كما هدمت قوات العدوّ، قاعة أفراح في بلدة بيت لقيا غرب رام الله، تعود للمواطن خلدون عاصي.
وفي بلدة السموع جنوب الخليل، هدمت قوات العدوّ، منزلين يقطنهما المواطنان الشقيقان أحمد وفتحي إسماعيل فرهود أبو القيعان، وتبلغ مساحة الأول المكون من طابق واحد 140 متراً مربعاً تقريباً، وتصل مساحة الثاني المكون من طابقين إلى 320 متراً مربعاً.
يشار إلى أن مسلسل اعتداءات العدوّ على بيوت الفلسطينيين وأراضيهم ومزارعهم متواصل منذ أعوام، وأن سياسة حكومة العدوّ المجرمة تسعى إلى تهجيرهم لتهويد أراضيهم والسيطرة عليها.
كما جرفت قوات العدوّ بآلياتها الثقيلة أراضي زراعية وسلاسل حجرية في البلدة.
إلى ذلك أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات العدوّ الإسرائيلي شرعت بهدم منازل الفلسطينيين في منطقة التعاون بمدينة نابلس في الضفة المحتلة.