طبيب فلسطيني بين حربين: من غزة إلى كييف
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
في أوكرانيا التي مزقتها الحرب، يُعرف عُليا شبعانوفيتش غالي طبيب مشهور يعاني من ازدحام المرضى. بينما على بُعد آلاف الكيلومترات في قطاع غزة المحاصر هو علاء شبعان أبو غالي الذي اختار الرحيل.
غادر غالي غزة هربًا من الحرب وانتقل إلى كييف، حيث غيّر اسمه ليتماشى مع اللغة المحلية وتزوج من امرأة أوكرانية.
في فبراير 2022، اندلعت حرب جديدة في أوكرانيا بعد الغزو الروسي، مما أدخل حياة غالي في دوامة من الفوضى مع الهجمات الجوية والصاروخية. وبعد 20 شهرًا، اجتاحت الحرب بين إسرائيل وحماس مسقط رأسه، مما أدى إلى تشريد عائلته.
تبدو الحروب في كل من غزة وأوكرانيا وكأنها عوالم متباعدة، لكنها تتقاطع بشكل مأساوي في حياة غالي. بينما انتقدت أوكرانيا دعم حلفائها لإسرائيل، في حين تكلم الفلسطينيون عن معايير دعم مزدوجة. قال غالي: "هنا، كما هناك، قتل عشرات الآلاف ودُمرت المدن".
غارة إسرائيلية على سيارة إسعاف تسفر عن مقتل 8 فلسطينيين في قطاع غزةالأزمات لا تأتي فرادى على غزة: شلل الأطفال ينتشر مع تدفق مياه الصرف الصحي بسبب القصف الاسرائيليعند تقاطع الحربينكان غالي في عمله في 8 يوليو، ولكن تفكيره كان في غزة. قبل شهر، قُتلت ابنة شقيقه البالغة من العمر 12 عامًا جراء الهجمات الإسرائيلية. كان أفراد عائلته قد فروا إلى مخيم المواصي بعد أن أُعلن عنها كمنطقة إنسانية.
كان غالي قد حزن بالفعل على وفاة ابن شقيقه، فتحي، في الشهر السابق، حيث شاهد صورته على شاشة التلفاز. شكلت هذه الخسائر عبئًا ثقيلًا على قلبه.
في ذلك اليوم في المركز الطبي، دمر صاروخ روسي الطابقين الثالث والرابع، مما أسفر عن وفاة تسعة أشخاص. غالي الذي كان يعمل في الطابق الرابع، سعى لإجلاء المصابين من تحت الأنقاض، بينما كانت الجثث والدماء حوله.
"كنت في حرب هناك، والآن أنا في حرب هنا"، قال غالي، 48 عامًا، وهو يقف وسط الأنقاض في المركز الطبي. "نصف قلبي هنا، والنصف الآخر هناك. ترى الحرب والدمار مع عائلتك في فلسطين، وتختبرها بنفسك هنا في أوكرانيا."
أصبح غالي طبيبًا مشهورًا في كييف بعد سنوات من العمل الجاد. عند وصوله إلى كييف في عام 1992 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وجد نفسه في حالة فوضوية جديدة، لكنه واصل دراسته وأصبح طبيبًا ناجحًا. تحوّل اسمه إلى "عُليا" في الأوساط الأوكرانية، وتزوج وأنجب ثلاثة أطفال.
عندما يقود غالي إلى العمل يمر عبر ميدان كييف، حيث كانت الاحتجاجات ضد الحكومة تؤدي إلى الاحتلال الروسي للقرم في عام 2014. وفي تلك السنة، كانت غزة تعاني أيضًا.
المصادر الإضافية • أ.ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غارة إسرائيلية على سيارة إسعاف تسفر عن مقتل 8 فلسطينيين في قطاع غزة لافروف: إسرائيل تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتدمير حماس مستحيل حزب الله يؤكد مقتل القائد الكبير فؤاد شكر بعد غارة إسرائيلية استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت روسيا غزة الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسماعيل هنية إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 فرنسا إسماعيل هنية إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 فرنسا روسيا غزة الحرب في أوكرانيا إسماعيل هنية إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 فرنسا حركة حماس الحرس الثوري الإيراني الضفة الغربية باريس ألبانيا إيطاليا السياسة الأوروبية إسماعیل هنیة یعرض الآن Next فی أوکرانیا فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الحجازي: غياب الحماية يعرض المبلغين عن الفساد في ليبيا للخطر
ليبيا – الحجازي: لا حماية للمبلغين عن الفساد في ليبيا والمخاطر تتزايد
أكد المحلل السياسي، الدكتور خالد الحجازي، أن غياب نظام حماية فعّال للمبلغين عن الفساد في ليبيا يجعلهم عرضة لمخاطر متعددة، من التهديدات والملاحقات الأمنية وصولاً إلى الاعتقال التعسفي وحتى الاغتيال، في ظل غياب التشريعات التي تحميهم وتزايد نفوذ المجموعات المسلحة.
???? بيئة غير آمنة لكشف الفساد ⚠️
وفي تصريح لموقع “إرم نيوز”، أوضح الحجازي أن المبلغين عن الفساد في ليبيا يواجهون تهديدات خطيرة بسبب غياب القوانين الحامية، مشيرًا إلى أن العديد منهم يتعرضون لضغوط أمنية وتهديدات مباشرة، في ظل عدم وجود إجراءات حقيقية لحمايتهم.
???? المليشيات تعرقل جهود مكافحة الفساد ????
وأشار الحجازي إلى أن انتشار المليشيات المسلحة وتأثيرها على المؤسسات الرسمية يجعل المبلغين عن الفساد عرضة للاستهداف، ما يعيق كشف التجاوزات ويحد من جهود مكافحة الفساد، مضيفًا أن بعض النشطاء يلجؤون إلى منظمات دولية مثل منظمة الشفافية الدولية، لكن هذا لا يوفر لهم الحماية الميدانية اللازمة.
???? إصلاحات قانونية ضرورية ????
وشدد الحجازي على أن مكافحة الفساد في ليبيا تحتاج إلى تشريعات واضحة تضمن حماية المبلغين، ودعم الصحافة الاستقصائية، وتفعيل دور المنظمات الحقوقية، مؤكدًا أن غياب هذه الإصلاحات يؤدي إلى ترهيب المبلغين واستمرار التغطية على الفساد داخل مؤسسات الدولة.