دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، “جميع الأطراف” بمنطقة الشرق الأوسط إلى وقف “الأعمال التصعيدية”، وذلك في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، خلال وجوده في طهران لحضور حفل تنصيب رئيس البلاد الجديد، مسعود بزشكيان.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست”، الخميس، تصريحات بلينكن من منغوليا، ضمن رده على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة منحت إسرائيل “شيكا على بياض” لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط، قائلا: “المسار الذي تشهده المنطقة حاليا هو نحو المزيد من الصراعات والدماء والمعاناة وانعدام الأمن، ومن المهم أن نكسر هذه الدائرة، ويبدأ ذلك بوقف إطلاق النار”.


وتابع بلينكن: “لنصل إلى هناك، يجب على جميع الأطراف أولا، التوقف عن اتخاذ أي إجراءات تصعيدية. ويجب عليهم إيجاد أسباب للوصول إلى اتفاق (وقف إطلاق النار)، وليس البحث عن أسباب لتأخير أو رفض الاتفاق”.
وأضاف: “من الضروري أن تتخذ جميع الأطراف الخيارات الصحيحة خلال الأيام المقبلة؛ لأن تلك الخيارات هي التي سوف تصنع الفارق بين الاستمرار في المسار المليء بالعنف والمعاناة وانعدام الأمن، أو الانتقال إلى شيء مختلف تماما وأفضل بالنسبة لجميع الأطراف المعنية”.
كانت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن مصادر إيرانية لم تكشف عن هويتها، قولها إن المرشد الإيراني، علي خامنئي، أصدر أوامره بضرب إسرائيل مباشرة ردا على مقتل هنية.
والأربعاء، أصدر مكتب خامنئي نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية، اتهم فيه إسرائيل باستهداف هنية، قائلا إنها اغتالت “ضيفنا العزيز في بيتنا”. وأضاف: “لكنه أعد لنفسه أيضا عقابا قاسيا”، في إشارة إلى إسرائيل العدو اللدود لإيران.
واغتيل هنية في طهران في وقت مبكر من صباح الأربعاء، في عملية أطلقت تهديدات بالثأر من إسرائيل وأثارت المزيد من المخاوف من اتساع رقعة الصراع في غزة بمنطقة الشرق الأوسط.
ولم يشر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى مقتل هنية في بيان أذاعه التلفزيون، مساء الأربعاء، لكنه قال إن إسرائيل وجهت ضربات ساحقة لوكلاء إيران في الآونة الأخيرة، بما في ذلك حماس وحزب الله، وسترد بقوة على أي هجوم.
ومضى نتانياهو بقوله: “مواطنو إسرائيل، تنتظرنا أيام صعبة. منذ الضربة في بيروت، هناك تهديدات من جميع الاتجاهات. نحن مستعدون لأي احتمال وسنقف متحدين وعازمين في وجه أي تهديد. ستفرض إسرائيل ثمنا باهظا لأي عدوان عليها من أي ساحة”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، في إفادة صحفية إن إسرائيل ملتزمة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وضمان تحرير الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في غزة.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن واشنطن لا تزال ترى أن إسرائيل تشارك بإيجابية في المحادثات بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
ويأتي تأكيد الخارجية الأميركية بعد غارة إسرائيلية في لبنان أسفرت عن مقتل القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، وبعدها مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران.
وعزز هذان الاستهدافان المخاوف من توسّع رقعة الحرب المتواصلة منذ نحو 10 أشهر بين حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة) وإسرائيل، إلى لبنان والمنطقة.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: جمیع الأطراف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تبحث مع الرئاسي اليمني “سير الحملة ضد قدرات الحوثيين”

اليمن – أعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، امس الاثنين، أنه بحث مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي “سير الحملة ضد القدرات العسكرية للحوثيين”.

جاء ذلك في بيان صادر عن سفارة واشنطن لدى اليمن، بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي عن مقتل عشرات المهاجرين الأفارقة بغارات أمريكية على مركز إيواء في محافظة صعدة شمالي اليمن.

وأوضح البيان أن “السفير ستيفن فاجن والرئيس رشاد العليمي (في الرياض) استعرضا سير الحملة الأمريكية ضد قدرات الحوثيين العسكرية”.

وأضاف أن فاجن والعليمي “ناقشا الدور الحاسم الذي تؤديه الحكومة اليمنية في مواجهة تهديد الحوثيين، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وضمان تمكين الحكومة اليمنية من تحقيق الاستقرار والازدهار للشعب اليمني”، دون تفاصيل.

وصباح الاثنين، نقلت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين عن الدفاع المدني قوله إن “68 شخصا قتلوا و47 أصيبوا جراء استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين بمدينة صعدة”.

وأظهرت صور ومقطع فيديو بثتها القناة دمار واسعا في المكان المستهدف، وعمليات نقل جرحى، إضافة إلى ما تبدو أنها جثث متناثرة لمهاجرين أفارقة.

بينما قالت وزارة الداخلية بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) إن غارات أمريكية “متعمدة” استهدفت مركز الإيواء، الذي يضم 115 مهاجرا (غير نظامي) جميعهم من جنسيات إفريقية.

وحتى الساعة 20:00 (ت.غ) لم تعلق واشنطن على غارات صعدة، لكن القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” أعلنت عبر منصة “إكس”، أنها وجهت أكثر من 800 ضربة عسكرية لليمن منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، وتوعدت بمواصلة عدوانها.

وقالت جماعة الحوثي، الجمعة، إن الولايات المتحدة شنت منذ منتصف مارس أكثر من 1200 غارة وقصف بحري، ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين.

كما أسفرت الغارات عن تدمير أعيان مدنية بأحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية، “في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفق الحوثيين.

وفي 15 مارس، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن، عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأمريكي بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.

لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • دول “بريكس” تدعو إلى مواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة
  • صنعاء: واشنطن استخدمت قنبلة محرمة في استهداف “المهاجرين الافارقة”
  • غروندبرغ يدعو لحماية المدنيين والبنية التحتية ويقول إن واشنطن فتحت تحقيقا في الحادثة
  • رسوم واشنطن الجمركية… “هدية ثمينة” لشي جين بينغ
  • واشنطن تبحث مع الرئاسي اليمني “سير الحملة ضد قدرات الحوثيين”
  • البرازيل تدعو لانسحاب إسرائيل من غزة وتشدد على دور "بريكس" في تسوية النزاعات
  • نورلاند: مناقشات “مثمرة ” جرت في واشنطن حول فرص الاستثمار في ليبيا
  • بعد مقتل ضباط وجنود اسرائيليين.. “جيش” العدو يكشف تفاصيل كمين حي الشجاعية
  • خبير عسكري: واشنطن وصلت لطريق مسدود أمام “الحوثيين” 
  • بلاسخارت: نحث جميع الأطراف على وقف كل ما يقوض تفاهم وقف الأعمال العدائية