يجب على كل مسلم أن يترقب أوقات المغفرة والإجابة ويبادر بالتوبة لله سبحانه وتعالى، وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلتكرونية، إن الله- عز وجل- يغفر لعباده يومي الإثنين والخميس، إلا لواحد فقط غير مغفور له، فمن هو؟ 

مركز الأزهر للفتوى يوضح موقف الدين من المراهنة على مباريات كرة القدم الأزهر للفتوى: يوم عاشوراء شهد حدثًا عظيمًا ومعجزة كبرى لنبي الله موسى

استشهد مركز الأزهر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا".

 

رفع الأعمال يومي الإثنين والخميس

عمل الليل يرفع الى الله قبل عمل النهار، وعمل النهار يُرفع قبل عمل الليل وعمل الأسبوع يُعرض على الله يومي الإثنين والخميس، وعمل السنة يُعرض على الله فى شهر شعبان، ولكل عرض حكمة لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى".

حكم صيام الإثنين والخميس بنية القضاء أو النفل

قالت دار الإفتاء في فتواها على موقعها الرسمي لفضيلة الدكتور شوقي إبراهيم علا مفتي الجمهورية أن الصيام أيامٍ بنيةٍ مترددةٍ، إن كان على الصائم قضاء يومٍ، فهذا قضاؤه، وإن لم يكن عليه شيء فهو نافلة -محلُّ خلاف بين الفقهاء، ما بين القولِ بعدم الإجزاء عن القضاء وانصرافه إلى النفل، وهو مذهب جمهور فقهاء الحنفية والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وبين القولِ بوقوعه عن القضاء، لا عن التطوع، وهو قول القاضي أبي يوسف من الحنفية ووجهٌ محكي عند الحنابلة، والأخذُ بوقوعه عن النفل لا عن القضاء هو الأَوْلَى؛ خروجًا مِن الخلاف، فإن كان المكلَّف قد صَدَر منه الفعلُ فصام بهذه النية المترددة فإن فِعله حينئذٍ محمولٌ على الصحة.

وانتهت دار الإفتاء إلى أن صيام يومي الإثنين والخميس على نيةِ إن كان بقي عليها من القضاء شيء فهو قضاءٌ، وإلَّا فهو نفلٌ -يقع عن القضاء إن كان في ذمتها قضاءٌ واجبٌ، وإن لم يكن ثمةَ صيامٍ واجبٍ فيقع هذا الصيام نفلًا، ومع ذلك ينبغي ألَّا تجعل ذلك عادةً مطردةً في جميع صومها؛ بل لا بد من تحري الأيام التي وجب عليها قضاؤها فيما مضى، بحيث يكون صومها بنية جازمة إما للقضاء وإما للنفل؛ إبراءً للذمة، وسدًّا لباب الشَّكِ والوسواس والتردد في العبادة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يغفر الإثنين والخميس مركز الأزهر العالمي للفتوى ا الأزهر العالمي للفتوى مركز الأزهر مركز الأزهر العالمي للفتوى رسول الله صلى الله عليه وسل مركز الأزهر العالمي مفتي الجمهوري یومی الإثنین والخمیس عن القضاء ى الله إن کان

إقرأ أيضاً:

بعد تكرار وقوع حوادث انتحار.. الأزهر للفتوى يؤكد تحذيره من تطبيقات المراهنات

 بعد تكرار وقوع حوادث انتحار بسببها.. مركز الأزهر للفتوى يؤكد تحذيره من تطبيقات ومجموعات المراهنات الإلكترونية ويصفها بالقمار المحرم.
الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه.
وبعد؛ فمع ما أباحته شريعة الإسلام من الترويح عن النفس إذا اعتبرت المصالح واجتنبت المضار، لا ينبغي أن نغفل في الوقت نفسه ما وضعته الشريعة من ضوابط حتى يُحافظ المسلم من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره، ومن أهم هذه الضوابط ألا يشتمل الترويح على مقامرة.
وإن المراهنات التي يجريها المشاركون على مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة، ويدفعون أموالًا في حساباتها، ثم يأخذ هذه الأموال الفائز منهم فقط، ويخسر الباقون؛ لهي عين القمار المحرم.
والقمار أو المراهنة من الميسر المُتَّفق على حرمته شرعًا، فقد أمر الله تعالى باجتنابه في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}. [المائدة: 90، 91]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من حلف منكم، فقال في حلفه: باللات والعزَّى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرْك، فليتصدق» [أخرجه البخاري]، يتصدق لأنه دعا غيره إلى القمار، علّ الله عز وجل يُذهب السيئة بالحسنة، فكيف بمن قامر بالفعل؟!
فالقمار أكلٌ لأموال الناس بالباطل، وكبيرة من كبائر الذنوب، قال القليوبي: ("فلا يصح" -أي القمار- أي وهو حرام وأخذ المال فيه كبيرة كما مر، ويحرم اللعب بكل ما عليه صورة محرمة، وبكل ما فيه إخراج صلاة عن وقتها أو اقتران بفحش). [حاشيتا قليوبي وعميرة (4/ 321)]
كما يعد كسب القمار مالًا خبيثًا ويرد على أصحابه، وإن تعذر ردّه؛ صرف في مصالح المسلمين، تخلصًا منه، وفرارًا من إثمه وتوابعه، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «ولا يكسب عبد مالًا من حرام فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق به فيقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، إن الله -عز وجل- لا يمحو السيئ بالسيئ، ولكن يمحو السيئ بالحسن، وإن الخبيث لا يمحو الخبيث» [أخرجه أحمد في مسنده]؛  أي أن المال المُحرم لا يقبل الله عز وجل منه صدقة؛ لخبثه، وما يترك منه الإنسان في الدنيا ثم يموت دون توبة، إلا كان سببًا في عقوبة الآخرة أعاذنا الله منها.
وكثير من حِكَم تحريم القمار وما يدخله من ألعاب واضح جلي، يظهر من حوادث الواقع، حيث لا يخلو القمار من شقاق وتشاحن وبغضاء، ولا ريب أن الشارع الحكيم قد أغلق الأبواب المؤدية إلى النزاع والشقاق، وشرع لهذا تشريعات.
والقمار أيضا يؤثر سلبًا على الدخل الأُسري والإستقرار المادي بالغرق في الديون، وما ينتج عنه من محاولات التخلص من الحياة؛ هربًا من ضغوطه ومشكلاته، وكذلك يؤثر على الاستقرار العائلي، الذي يؤثر بدوره على الأطفال، ويؤدي إلى كثرة المشكلات الزوجية وارتفاع نسب الطلاق.
بالإضافة إلى أن إدمان القمار كإدمان الكحوليات والمخدرات، وهو سبب من أسباب تعاسة الإنسان، وفساد أخلاقه، واضطرابات نفسه، ودافع من دوافع الجريمة كالسرقة، والانتحار، والعديد من الانحرفات السلوكية في المجتمعات.
وبلا أدنى ريب؛ إن المفسدة والإثم متحققان في هذه المقامرات، نقلًا وعقلًا، ولا عجب؛ فقد سماها الحق سبحانه في كتابه العزيز: {رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}.
ويهيب المركز  بالوالدين والمربِّين والعلماء والأساتذة والدعاة والإعلاميين وكل فئات المجتمع بضرورة نشر وعي مجتمعيّ عام يقي أبناءنا وشبابنا ومجتمعاتنا مفاسد هذه المراهنات على دينهم وحياتهم وأموالهم وأخلاقهم.
واللهَ نسأل أن يحفظ شبابنا، وبلادنا، وأن يمن علينا بالعافية في الدين والدنيا والآخرة.
وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.

مقالات مشابهة

  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 9-9-2024 في المنيا
  • الأزهر للفتوى يوضح أهم مُقتنيات النبي محمد
  • تفاصيل افتتاح ورشة عمل السكر وعمل التحاليل بقسم الأمراض الباطنة بمستشفى الجامعي لطب الأزهر بأسيوط بالمجان
  • «اختم يومك بالخشوع».. دعاء قبل النوم يغفر الذنوب ويمنحك الطمأنينة
  • دعاء قبل النوب يغفر الذنوب.. اختم يومك بالخشوع والطمأنينة
  • مفتي الجمهورية ومحافظ أسيوط يتفقدان مركز المنتجات الزراعية بـ جامعة الأزهر.. صور
  • الطب البيطري بالسويس ينظم قافلة طبية مجانية بمناسبة عيد الفلاح
  • بعد تكرار وقوع حوادث انتحار.. الأزهر للفتوى يؤكد تحذيره من تطبيقات المراهنات
  • الأزهر للفتوى يوضح حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجُمعة
  • بيت الزكاة والصدقات يعلن عن تأسيس مركز دعم الطلبة الوافدين