مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، يستعد الاقتصاد العالمي والمشهد السياسي للاضطرابات المحتملة، خاصة إذا عاد الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة.

 يمكن أن تقود إعادة انتخاب ترامب إلى تحولات سياسية كبيرة في التجارة والأمن القومي والهجرة، مما يدفع البلدان في جميع أنحاء العالم إلى مراقبة الوضع عن كثب.



وكشفت وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجلة إيكونوميست البريطانية عن قائمة بالدول التي ستتأثر بعودة دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية أكثر من غيرها، وكان لافتا أن دولة عربية احتلت قائمة دول العالم الأقل تأثرا.

 ونشرت وحدة الاستخبارات مؤشرا يقيس مدى تأثر 70 شريكا للولايات المتحدة في العالم بعودة ترامب المحتملة، في ثلاث مجالات هي التجارة والهجرة والأمن، ووضع "مؤشر مخاطر ترامب" 100 درجة للقياس، مع العلم أن الدرجة "صفر" تعني عدم التعرض للمخاطر و100 تعني الأكثر تعرضا.

 وتتصدر المكسيك، أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، القائمة بدرجة 71 من 100 في متوسط المجالات الثلاثة.

وتشير إيكونوميست، في تقريرها عن الموضوع، إلى أن المكسيك ستتأثر أكثر من غيرها بقواعد الهجرة الجديدة التي ينوي ترامب فرضها على ملايين المكسيكيين، وكذلك ستتأثر بالعجز التجاري الكبير لصالح المكسيك، لأن ترامب قد يتجه نحو إلغاء اتفاقية التجارة الحرة معها.

وذكر التقرير أن الدولة الأقل تعرضا للمخاطر عالميا هي السعودية، مسجلة أقل من 10 نقاط من 100 (المرتبة 70 بدرجة 9.4) بسبب "اعتمادها المتناقص على التجارة الأميركية (باستثناء مشتريات الأسلحة)".  

 وتظهر في قائمة الدول الأقل تعرضا أيضا المغرب وسلطنة عمان٬ وتقول إيكونوميست: "تُعد عُمان والسعودية شريكين دفاعيين مهمين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكن تعرضهما للتغييرات في ظل إدارة ترامب محدود بسبب إنفاقهما العسكري المكثف".


 ويقول التقرير: "يُنظر إلى الأردن والمغرب على أنهما أقل عرضة للتأثر، وذلك بفضل اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية مع الولايات المتحدة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الانتخابات الرئاسية ترامب التجارة الهجرة الأمن القومي الانتخابات الرئاسية الهجرة التجارة ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (١- ١٠)

عودة الرئيس الامريكى دونالد ترامب إلى البيت الابيض عقب فوزه بولاية ثانية فى الانتخابات الأمريكية، التى أجريت قبل أيام لتعلن معها تبعثر أوراق الإقتصاد العالمى فى أغلب الدول خاصة العربية، بسبب السياسات الخاصة المرتبطة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهى السياسات التى لم يكن معها أى تطور خطى ولم تحرز التقدم المنشود، خاصة فيما يتعلق بكيفية إدارة الاقتصادات الحديثة لمصلحة استقرار الاقتصاد، لذلك فإن مجرى الأحداث تحدده فى النهاية حالات الطوارئ، إذ تظهر المشكلات ثم تحل أو لا تحل، وفى كلتا الحالتين، تمهد الاستجابة للمشكلات الطريق لظهور مشكلة جديدة ومختلفة، لأن الإجراءات المتخذة فى الماضى القريب تركت الاقتصاد أكثر عرضة للخطر فى بعض النواحى. وهو ما سنستعرضه لاحقًا استنادًا على شعار ترامب «أمريكا أولًا»، وهو ما عكس توجهاته تجاه السياسة الاقتصادية الداخلية والخارجية، حيث يتبنى ترامب سياسات تقليص التدخلات الخارجية والتركيز على دعم الصناعات الوطنية، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على الإقتصاد العالمى والعربى وأيضًا العلاقات التجارية الدولية والعربية، وقد تتجه الولايات المتحدة، تحت قيادته، إلى تعزيز سياسة الحماية التجارية مع تقليص دورها فى المنظمات الدولية، مما يهدد إستقرار النظام الاقتصادى العالمى الذى يعتمد على التعاون بين القوى الكبرى. لذلك فسوف نتناول التأثير الاقتصادى لصعود الرئيس دونالد ترامب لسدة الحكم فى الولايات المتحدة الأمريكية على الدول العربية.
فعلى الجانب الفلسطينى فإن فوز ترامب يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تواصل اتباع سياسة تهميش القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، ففى فترته الرئاسية الأولى، أوقف ترامب الدعم المالى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما قلص مساعدات أخرى كانت موجهة للسلطة الفلسطينية، وقد يتوقع الفلسطينيون المزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية فى حال استمرار السياسات الأمريكية الحالية.
وعلى الجانب العراقى فإن فوز ترامب قد يؤثر على الاقتصاد العراقى بعدة نقاط، منها أسعار النفط، والعقوبات على إيران، والاستثمارات الأجنبية، لذا فإن تضييق الخناق الاقتصادى على إيران قد يكون مؤكدًا لأن العراق يعتبر إحدى بوابات إيران، وصول العملة الصعبة إليها قد يؤثر على بورصة العملة الخضراء فيه إذا ما استخدم ترامب أسلوب الضغط، كذلك تأثر العراق فى التجارة مع إيران كونها إحدى مصادر البضائع المختلفة والتى تقدر بمليارات الدولارات سنويا لعل أبرزها الغاز الإيرانى المستخدم فى إنتاج الطاقة الكهربائية، مع السماح فى تجديده كل عام ولمدة ستة أشهر والذى من الممكن أن ينتهى بمنع أمريكيا من استيرادها، بالإضافة إلى احتمالية وجود عرقلة فى التجارة بين البلدين فى ظل الحصار المفروض على إيران والتى قد تتعرض إلى عقوبات أكبر بالتزامن مع الولاية الثانية لترامب، ولكن الأخطر أن الولايات المتحدة ستعمل فى سياستها الجديدة من خلال وزارة الخزانة والبنك الفيدرالي، على تشديد الرقابة على الأموال العراقية ورصد ومراقبة التحويلات المالية لمنع وصولها لجهات إيرانية، مع احتمالية كبيرة فى زيادة فرض العقوبات على بنوك وجهات جديدة عاملة داخل العراق، لأن سياسة ترامب المتوقعة هى ضرب المصالح الإيرانية التى تهدد المصالح الأمريكية، مما قد ينذر باستهداف التيارات العاملة فى العراق والقريبة من الجانب الإيرانى فى الايدلوجية وهو ما سينتج عنه مشاكل ومخاطر أمنية محتملة داخل العراق ستنعكس بشكل مباشر على الواقع الاقتصادى العراقى.. وللحديث بقية إن شاء الله.

مقالات مشابهة

  • الصين:مستعدون للحوار مع الولايات المتحدة لدفع التجارة الثنائية للإمام
  • الجامعة العربية تستنكر "الفيتو" الأمريكي ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • ترامب يختار ويتاكر سفيراً للولايات المتحدة لدى الناتو
  • اختاره ترامب سفيرا للولايات المتحدة لدى حلف الناتو.. مَن هو ويتاكر؟
  • تصنيف الدول العربية على مؤشر السلام العالمي للعام 2024 (إنفوغراف)
  • اليمن يتصدر قائمة الدول الأقل سلاما عالمياً: ماذا يكشف مؤشر السلام؟
  • ترامب يختار"هوارد لوتنيك" وزيرًا للتجارة
  • ترامب يختار وزيرا للتجارة.. وهذه أبرز مهامه القادمة
  • المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (١- ١٠)
  • مؤشر عالمي: اليمن الأقل سلاما في المنطقة وأقل بلد مسالم على مستوى العالم