بري: لبنان لا يريد الحرب لكنه مستعد للدفاع عن نفسه
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "لبنان لا يريد الحرب ، لكنه في نفس الوقت مستعد للدفاع عن نفسه، وأنه على مدى أشهر كانت مساعيه وجهوده مع كافة الدول المهتمة بلبنان، الوصول للظروف التي تسمح بتطبيق القرار الأممي 1701 الذي التزم به لبنان منذ اليوم الأول لإقراره، والذي نرى الفرصة لتطبيقه بوقف دائم للعدوان على قطاع غزة أو من خلال هدنة لأسابيع".
كلام بري جاء خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الوفد الوزاري البريطاني حيث أشار الى "أن الغطرسة الاسرائيلية الأخيرة برفضها لكل الطروحات والامعان في سياسة خرق قواعد الإشتباك والإغتيالات تجر المنطقة نحو مخاطر لا تحمد عقباها" .
وتم البحث في الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة.
وأكد الوفد الوزاري البريطاني، في خلال اللقاء، "إهتمام بلاده على وجوب الوصول الى التهدئة ووقف لإطلاق النار في غزة ولبنان"، مبديا "قلقا بالغا من التصعيد الأخير"، لافتا الى "أن اي سوء تقدير لهذا التصعيد قد يؤدي الى توسيع رقعة الحرب في المنطقة".
وإستقبل بري سفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان علاء موسى، حيث تم عرض لتطورات الأوضاع والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة.
وبعد اللقاء تحدث السفير موسى : "تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، هدف الزيارة التأكيد على دعم مصر للبنان في الظروف التي يمر بها، ورفض مصر لأي إعتداء على لبنان والتأكيد على أهمية التهدئة، لانه في الحقيقة توسع دائرة الصراع والمواجهات يأتي بأمور وعواقب وخيمة على لبنان وعلى المنطقة بأسرها".
وأضاف :"أيضا تحدثت مع دولة الرئيس في الجهود التي تقوم بها مصر بالتنسيق مع الشركاء سواء كانوا إقليميين أو دوليين من أجل التهدئة والوصول الى وقف لإطلاق النار في غزة، وفي الحقيقة مصر لديها قناعة أن الاصل هو في غزة، وقد حذرنا منه في بداية الامر، بأن العدوان الإسرائيلي على غزة سيؤدي الى تفشي دائرة العنف والمواجهات في جبهات كثيرة ومتعددة، وهو ما حدث في الأيام الماضية".
وتابع :"نحن نحاول من خلال تعاوننا مع الشركاء من الوصول الى تهدئة ووقف لإطلاق نار في غزة وإن شاء الله ينعكس هذا على لبنان".
وأردف موسى :"أيضا، أكدت لدولة الرئيس موقف مصر الذي يحذر من اللجوء الى الإغتيالات السياسية وعواقب هذا النهج الذي سيدخلنا الى حلقة مفرغة، وهو منحى في منتهى الخطورة، وأيضا على سياسة الفعل والرد الفعل، هي في الحقيقة سياسية لا فائدة من ورائها الا المزيد من العنف والمزيد من الخطورة على مختلف الجبهات".
وختم :"تحدثت مع دولة الرئيس أيضا، على أن مصر لديها قناعة أنه على الأسرة الدولية والشركاء الدوليين تحمل مسؤولياتهم من خلال مجلس الأمن ولا بد من إصدار قرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة وبالتالي التهدئة في كافة الجبهات وعلى رأسها جبهة الجنوب اللبناني" .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
توكل كرمان خلال مؤتمر ميونخ للدفاع والأمن : التخلص من ميليشيات الجنجويد والميليشيات العابرة للحدود ضرورة عالمية
أكدت الناشطة الدولية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، خلال مداخلتها في جلسة وزير الخارجية السوداني بمؤتمر ميونخ للدفاع والأمن المخصصة للحديث عن رؤية حكومته لتحقيق السلام والديمقراطية في السودان" أن التخلص من ميليشيات الجنجويد الإرهابية وبقية الميليشيات العابرة للحدود ليس فقط حاجة ملحة للسودان والمنطقة، بل هو ضرورة عالمية من أجل الأمن والسلام الدولي.
وأضافت كرمان "هناك مجازر لا حصر لها ترتكبها تلك الميليشيات بحق الشعب السوداني، من تطهير وتهجير واستيطان واغتصاب، بل وحتى الاسترقاق وبيع النساء والرجال كعبيد. هذه الجرائم المروعة لم تُرتكب بهذه الفظاعة منذ العصور الوسطى. وأعتبرت كرمان خلال مداخلتها "إن دعم السودان – جيشًا وشعبًا وحكومة – ضرورة عالمية أخلاقية وأمنية، من أجل سودان خالٍ من الميليشيات، يتمتع بالسيادة والاستقلال على كامل ترابه الوطني.
وحول توقعاتها لمستقبل السودان قالت كرمان "ليس لدي أدنى شك في انتصار السودان، وبسط نفوذ دولته وسيطرته على كامل ترابه الوطني، وفي قيام سودان ديمقراطي، حر، قوي، ومستقل. أنا مؤمنة بذلك يقينًا، رغم المؤامرات الإقليمية التي تستغل فائض ثرواتها على نحو خاطئ ومدمر لتدمير أوطاننا.
ويعد مؤتمر ميونيخ أكبر حدث حول السياسة الامنية في العالم، الذي يركز في مداولاته على الازمات الامنية، والانسانية، وآليات بناء السلام، والاستقرار، وتعزيز التحالفات، والشراكات الاقليمية، والدولية.
وينعقد مؤتمر ميونيخ في دورته الجديدة بحضور واسع من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية والدفاع، والداخلية، وممثلين عن مختلف المنظمات والتجمعات الاقليمية والدولية، بما فيها الامم المتحدة، والاتحاد الاوروبي، وحلف الناتو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.