بلينكن يحذر من تصاعد الصراع واجتماع في طهران لبحث الرد على إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إن الشرق الأوسط يتجه إلى مزيد من الصراع وطالب بعدم اتخاذ إجراءات تصعيدية، في حين نقلت رويترز عن مصادر أن حلفاء إيران سيجتمعون في طهران لبحث خيارات الرد على إسرائيل.
واستشهد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران أمس الأربعاء في عملية اغتيال لم تعلن إسرائيل رسميا عن تبنيها، في حين أكدت مسؤوليتها عن قتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر في قصف على الضاحية الجنوبية ببيروت.
وفي ظل مخاوف من اندلاع صراع إقليمي عبر عمليات ثأرية تستهدف إسرائيل، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن بلينكن قوله إن الشرق الأوسط يتجه لمزيد من الصراع، وحث كل الأطراف على عدم اتخاذ إجراءات تصعيدية.
ويرى وزير الخارجية الأميركي ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل "كسر دائرة العنف"، وطالب جيع الأطراف بتبني "الخيارات الصحيحة" في الأيام المقبلة، وأضاف "تحدثت مع زملائي في مختلف أنحاء المنطقة، وكلهم يركزون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وجميع الأطراف بحاجة إلى إيجاد أسباب للتوصل إلى اتفاق وليس البحث عن مبررات لتأخيره".
وفي وقت سابق نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن دبلوماسي غربي قوله إن من وصفهم بـ"الجميع" يضغطون على طهران حتى لا ترد على اغتيال هنية، ونقلت عن مسؤولين لم تسمهم أن "مستقبل الصراع قد يعتمد على حسابات إيران أكثر من حسابات إسرائيل".
وقالت فايننشال تايمز إن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين يجرون محادثات عاجلة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط في سباق لمحاولة تجنب اندلاع حرب إقليمية شاملة.
اجتماع طهرانفي المقابل، قالت 5 مصادر لرويترز إن مسؤولين إيرانيين كبارا سيلتقون بممثلي حلفاء طهران في المنطقة من لبنان والعراق واليمن اليوم الخميس لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل.
وعقب حادثة اغتيال هنية، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن طهران ترى أن "من واجبها الثأر لدم هنية"، لأن الاغتيال وقع على الأراضي الإيرانية. وأضاف، في بيان، أن "الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي، باغتياله هنية، مهّد الأرضية لمعاقبته بقسوة".
في السياق نفسه، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن 3 مسؤولين إيرانيين مطلعين أن خامنئي أمر في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي بضرب إسرائيل مباشرة ردا على اغتيال إسماعيل هنية.
وأضاف هؤلاء أن القادة يدرسون شن هجوم بمسيّرات وصواريخ على أهداف عسكرية بمحيط تل أبيب وحيفا، وأن من بين الخيارات هجوما منسقا من إيران واليمن وسوريا والعراق لتحقيق أقصى تأثير.
وقال المسؤولون الإيرانيون -حسب الصحيفة- إن خامنئي أمر الحرس الثوري والجيش بإعداد خطط للهجوم والدفاع إذا توسعت الحرب، مشيرين إلى أن إيران ستحرص على تجنب ضرب الأهداف المدنية في أي هجوم على إسرائيل.
وتتحسب إسرائيل لرد من إيران على اغتيال إسماعيل هنية وكذلك من حزب الله على اغتيال فؤاد شكر، وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت لبنان وإيران عبر قنوات دبلوماسية أنها مستعدة لحرب شاملة.
وأضافت القناة أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تستعد لمجموعة من الردود المحتملة تشمل محاولات لاختراق الحدود الشمالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على إسرائیل على اغتیال
إقرأ أيضاً:
إيران تعلق رسمياً على تعهدها بعدم اغتيال ترامب
بغداد اليوم- متابعة
علقت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة (15 تشرين الثاني 2024)، على ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن تقديم طهران تعهداً مكتوباً لواشنطن بعدم سعيها لاغتيال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي أعلن مسؤوليته عن اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في العراق مطلع عام 2020.
وقال بيان للبعثة اطلعت عليه "بغداد اليوم"، ردا على سؤال وسائل إعلام أميركية حول تقديم "تأكيدات مكتوبة بعدم وجود خطة لاغتيال ترامب"، "لا نعلق علناً على تفاصيل الرسائل الرسمية المتبادلة بين البلدين".
وأضافت البعثة "لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ سنوات طويلة أنها تتابع قضية اغتيال الشهيد سليماني من خلال الجهات القانونية والقضائية وتلتزم بشكل كامل بمبادئ القانون الدولي المعروفة".
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الجمعة، أن الجمهورية الإسلامية قدمت ضمانة مكتوبة لحكومة بايدن بأنها لن تتخذ أي إجراء لاغتيال دونالد ترامب، الرئيس المنتخب للولايات المتحدة.
وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن هذا التبادل السري جرى الشهر الماضي ردا على تحذير كتابي وجهته إدارة بايدن لطهران بشأن أي إجراء ضد ترامب.
وبحسب هذا التقرير، فقد تم تقديم الرسالة المكتوبة للجمهورية الإسلامية في 14 أكتوبر/تشرين الأول، وتم إرسالها بعد تحذير خاص من واشنطن في سبتمبر/أيلول الماضي، ويأتي هذا الإجراء من أجل تخفيف التوترات بين البلدين.
وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال أيضًا أنه لم يعلق أي مسؤول أمريكي أو أعضاء في فريق ترامب على ما إذا كانت الرسالة قد تم توصيلها إلى الرئيس المنتخب.