قالت الصحف العالمية إن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية يضيف شكوكا حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استجاب لضغوط شركائه المتطرفين في الحكومة.

فقد اعترفت صحيفة "واشنطن بوست" بأن اغتيال هنية يهدد بإغراق منطقة الشرق الأوسط في مزيد من الفوضى ويضيف شكوكا بشأن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي قوله إن هنية لعب دورا فعالا في المفاوضات بسبب قدرته على تحقيق العديد من الاختراقات بوصفه صانع قرار مهما إلى جانب زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار.

دورة عنف جديدة

أما صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية فقالت إن الاغتيالات في لبنان وإيران تعني أن نتنياهو استسلم لضغوط شركائه المتطرفين في الحكومة الذين دعوا إلى الانتقام بأقسى ما يمكن رغم كل الضغوط الدبلوماسية الغربية التي تحاول الحد من خطر نشوب حرب شاملة. وأضافت الصحيفة أن اغتيال هنية قد يدفع المنطقة إلى دورة جديدة من العنف.

وفي "هآرتس" الإسرائيلية، قال مقال رأي إن "سياسة الاغتيالات الإسرائيلية لا تزيد حماس وحزب الله وإيران إلا تصميما"، مضيفا أن الاغتيالات تحولت من وسيلة لتحقيق أهداف إستراتيجية إلى غاية بحد ذاتها.

وأكد المقال أنه في ظل غياب خطة واضحة لإنهاء الحرب؛ "أصبحت حكومة نتنياهو مولعة بالانتقام والقتل بينما تبقى الردود من إيران وحزب الله متوقعة".

وفي صحيفة "الغارديان" البريطانية، ركزت الافتتاحية على ظروف اغتيال هنية وقالت إنها تضع إيران في موقف لا يمكنها فيه التغاضي عن العملية، لافتة إلى أن "إسرائيل ستكون مخطئة إذا اعتقدت أنها تستعيد الردع بهذه الطريقة".

وقالت الصحيفة إن تداعيات الهجمات والهجمات المضادة المدروسة بعناية "توفر طمأنينة زائفة لكل أطراف الصراع في المنطقة".

وفي مقال رأي بصحيفة "إسرائيل هيوم" كتبت آدي نيمان أن اغتيال هنية حظي بتغطية إعلامية دولية واسعة النطاق. وتناولت الكاتبة تداول العديد من وسائل الإعلام والإعلاميين عبر منصات التواصل وصف "معتدل" عند حديثهم عن مقتله.

وأشارت الكاتبة إلى قول صحيفة الغارديان "إن هنية شخصية معتدلة في حركة حماس وكان له دور حيوي في الجهود الدبلوماسية لتأمين وقف إطلاق النار".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اغتیال هنیة

إقرأ أيضاً:

الأردن يدين العنف ويتابع تحقيقات حادثة جسر الملك حسين

أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم، أن الجهات المعنية تتابع التحقيقات في حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وأوضحت الوزارة أن المواطن الأردني الذي أطلق النار قُتل أيضاً خلال الحادث.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير د. سفيان القضاة، إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الحادث كان عملاً فردياً.

وأكدت الوزارة موقف الأردن الثابت في رفض وإدانة العنف واستهداف المدنيين، داعيةً إلى معالجة الأسباب والخطوات التصعيدية التي تؤدي إلى العنف.
وأشار السفير القضاة إلى أن الأردن مستمر في جهوده وتحركاته الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف التصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة، وصولاً إلى تهدئة شاملة ووقف إطلاق النار. كما أكد ضرورة إطلاق جهد سياسي حقيقي يهدف إلى تحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعاد القضاة التأكيد على موقف الأردن الداعي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كسبيل وحيد لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.

وحذر من "تبعات استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وما قد يترتب على ذلك من انعكاسات خطيرة على استقرار المنطقة".

مقالات مشابهة

  • الأردن يدين العنف ويتابع تحقيقات حادثة جسر الملك حسين
  • نتنياهو يعلق على عملية إطلاق النار بـ "معبر الكرامة"
  • أول تعقيب من نتنياهو على عملية إطلاق النار عند معبر الكرامة
  • نتنياهو معلقًا على عملية إطلاق النار عند معبر الكرامة: يوم صعب على إسرائيل
  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • جمال أبوالفتوح: حماقة نتنياهو تقوده لنهاية مأساوية
  • عضو بـ«الشيوخ»: «حماقة» نتنياهو تقوده إلى نهاية مأساوية
  • صحيفة: الجيش الأميركي يضع خططا بشأن ما قد يحدث إذا انهارت مفاوضات غزة
  • نتنياهو يعلق على أنباء تقدم المفاوضات بشأن صفقة التبادل
  • نتنياهو يرفع السقف - صحيفة تتحدث عن آخر مستجدات مفاوضات غزة