تصاعدت انتقادات الديمقراطيين، للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، بشأن الخطة التي يطلق عليها مشروع 2025، والمتعلقة بتوصيات تدعو لتغيير شكل ونهج الحكومة الأمريكية في المستقبل.

كشفت عن "مشروع 2025" في نيسان/أبريل من العام الماضي مؤسسة التراث المحافظة التي اعتادت على اقتراح مخططات سياسية للإدارات الجمهورية المستقبلية منذ انتخاب رونالد ريغان في عام 1980.



وتتكون الخطة من 920 صفحة، وتمثل رؤية المحافظين لما يجب أن يكون شكل الحكومة الأميركية المقبلة من خلال توسيع السلطات الرئاسية وإصلاح القوى العاملة الفيدرالية بحيث يمكن استبدالها بالموالين الحزبيين، وفقا لموقع "إن بي آر".

وبعد جدل كثير بشأن الخطة، نفى ترامب مرارا وتكرارا علاقته بالوثيقة، وقال إنه لم يقرأها ولا يعرف شيئا عنها وأن فيها "بعض الأشياء المتطرفة".

ويبدو أن هذا الجدل أحدث هزة حتى في مؤسسة "التراث" ذاتها، التي قدمت الخطة، وأعلنت استقالة مدير رؤية "مشروع 2025" بول دانز، الثلاثاء.

لكن رئيس المؤسسة كيف روبرتس، خرج ليؤكد "استمرار الجهود لبناء جهاز موظفين لصناع سياسات على جميع المستويات الفيدرالية والولايات والمحليات".



يقول الموقع إن المشروع لا يمثل خطة ترامب، ولكنها خطة وضعت من أجل رئاسته في حال فوزه في الانتخابات.

وجاء في الموقع الرسمي للمشروع إن "تصرفات السياسيين الليبراليين في واشنطن خلقت حاجة ماسة وفرصة فريدة للمحافظين للبدء في إزالة الضرر الذي أحدثه اليسار وبناء بلد أفضل لجميع الأميركيين في عام 2025".

وأضاف: "لا يكفي أن يفوز المحافظون في الانتخابات.. إذا أردنا إنقاذ البلاد من قبضة اليسار الراديكالي، فنحن بحاجة إلى أجندة حاكمة وإلى أشخاص مناسبين، على استعداد لتنفيذ هذه الأجندة في اليوم الأول من تولي الإدارة المحافظة المقبلة".

يرتكز المشروع على أربع ركائز من شأنها أن تمهد الطريق لإدارة "محافظة فعّالة: أجندة السياسات، والموظفين، والتدريب، وكتاب قواعد اللعبة الذي يستغرق 180 يوما"، بحسب الموقع الرسمي للمشروع.

تتناول الخطة تفاصيل الإصلاحات الشاملة للسلطة التنفيذية، ومن بينها تجريم المواد الإباحية وفرض حظر شامل عليها وحل وزارتي التجارة والتعليم، ووقف مبيعات حبوب الإجهاض.

وتدعم الخطة نشر الجيش "للمساعدة في عمليات الاعتقال" على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وعمليات ترحيل جماعية لملايين المهاجرين غير الشرعيين، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

كذلك تدعو الخطة، التي يقودها مسؤولون سابقون في إدارة ترامب، إلى إقالة آلاف من موظفي الخدمة المدنية وتوسيع سلطة الرئيس وتخفيضات ضريبية شاملة.

ورغم نفي حملة ترامب علاقتها بالخطة، فإن السناتور جيه دي فانس الذي اختاره الرئيس الجمهوري السابق ليخوض معه سباق الانتخابات في نوفمبر المقبل لشغل منصب نائب الرئيس، كتب مقدمة لكتاب قادم لروبرتس يشيد فيه بعمل مؤسسة "التراث".

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عما كتبه فانس في مقدمة الكتاب الذي حصلت على نسخة منه، إن "مؤسسة التراث كانت ولا تزال المحرك الأكثر تأثيرا للأفكار بالنسبة للجمهوريين من رونالد ريغان إلى دونالد ترامب".

ويضيف فانس: "نحن ندرك الآن جميعا أنه حان الوقت لتجميع العربات وتحميل البنادق. في المعارك التي تنتظرنا، تعد هذه الأفكار سلاحا أساسيا".

في المقابل، ربطت حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس وقبلها حملة الرئيس جو بايدن الذي انسحب من السباق، ترامب مرارا وتكرارا بـ"مشروع 2025".

وقالت حملة هاريس إن "مشروع 2025 لا يزال مرتبطًا بأجندة ترامب، التي كتبها حلفاؤه له "لإلحاق الضرر" بالبلاد".

وترى الحملة أنه حتى لو اختفى هذا المخطط، فإنه "لا يجعله أقل واقعية"، مضيفة أنه "يجب أن يجعل الناخبين أكثر قلقا بشأن ما يخفيه ترامب وحلفاؤه".

وتصاعد الجدل مؤخرا بشأن الخطة بالتزامن مع تصريحات أدلى بها ترامب الجمعة الماضي أمام تجمع لمسيحيين محافظين بأنهم "لن يضطروا أبدا إلى التصويت مرة أخرى إذا أدلوا بأصواتهم لصالحه في نوفمبر".

ورغم ما أثاره هذا التصريح من جدل، واعتبره الديمقراطيون دليلا على أن الرئيس السابق سيسعى إلى إنهاء الانتخابات، وأنه يهدد الديمقراطية في الولايات المتحدة، كرر ترامب ما قاله في لقاء على قناة فوكس نيوز مساء الاثنين، ورفض التراجع عنه.

كرر الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الاثنين تصريحاته التي أدلى بها الجمعة الماضي بأن المسيحيين لن يضطروا أبدا إلى التصويت مرة أخرى إذا أدلوا بأصواتهم لصالحه في نوفمبر، رغم أنها كانت أثارت الكثير من الجدل.
وقالت مؤسسة "التراث" الثلاثاء إن موقع "مشروع 2025" على الإنترنت سيظل نشطًا وستواصل المجموعة فحص السير الذاتية لقاعدة بياناتها التي تضم ما يقرب من 20 ألف شخص من المسؤولين المحتملين الحريصين على تنفيذ رؤيتها للحكومة.

وأضافت المؤسسة أن دانز، الذي بدأ المشروع من الصفر منذ أكثر من عامين، سيترك منصبه في أغسطس، وأن روبرتس سيدير عمليات "مشروع 2025".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الديمقراطيين ترامب مشروع 2025 الديمقراطيين ترامب مشروع 2025 المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مشروع 2025

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد الجامعات الأمريكية التي لا تقمع التظاهرات المتضامنة مع فلسطين

#سواليف

هدد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد #ترامب، #الجامعات_الأمريكية التي لا تقمع #التظاهرات التضامنية مع #فلسطين، بخسارة الدعم الفيدرالي والاعتماد، وقال إن #إسرائيل لن تكون موجودة إذا تم انتخاب المرشحة الديمقراطية كامالا #هاريس.

وقال ترامب في تصريحات أمام نحو ألف عضو من الائتلاف اليهودي الجمهوري في فندق “فينيسيان لاس فيغاس” إن كامالا هاريس هي مرشحة القوى التي تريد تدمير الحضارة الغربية وإسرائيل. إذا فازت (بانتخابات الرئاسة)، فإن الجيوش ستشن حربًا لا هوادة فيها لطرد اليهود من الأرض المقدسة … لن تكون إسرائيل موجودة بعد الآن”.

وقال ترامب -الذي أشار إلى أنه حصل على ما يقرب من ربع أصوات اليهود في الانتخابات الرئاسية لعام 2020- إنه يتوقع الحصول على حوالي 50 بالمئة في نوفمبر بسبب الإجراءات التي اتخذها أثناء رئاسته، مثل نقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى القدس والتفاوض على اتفاقيات (إبراهيم) بين إسرائيل وبعض الدول العربية.

مقالات ذات صلة “العفو الدولية” تدعو لفتح تحقيق بجرائم حرب إسرائيلية بغزة 2024/09/06

وأضاف: “أنا أسألك فقط من هم الـ 50 بالمئة من اليهود الذين يصوتون لهؤلاء الأشخاص الذين يكرهون إسرائيل ولا يحبون الشعب اليهودي”.

وأشار إلى أنه “يتعين على الجامعات أن تضع حدا للدعاية المعادية للسامية وإلا فإنها ستفقد اعتمادها ودعمها الاتحادي”.

وتقام الاجتماعات الرئيسية للمؤتمر الجمهوري اليهودي عادة في منتجع “فينيسيان” وهو منتجع ضخم أنشأه الملياردير اليهودي شيلدون أديلسون، الذي قدم قبل وفاته الملايين لترامب من أجل اتخاذ قرارات ضد القضية الفلسطينية من بينها نقل السفارة للقدس المحتلة.

مقالات مشابهة

  • إطالة الحرب هدية نتنياهو لترامب
  • الاوقاف تدشين مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” في مؤسسة دار الرحمة لليتيمات
  • بمبلغ 4 مليارات ريال..الأوقاف تدشن مشروع”وتعاونوا على البر والتقوى” في مؤسسة اليتيم التنموية
  • "البطل" يتابع نسب تحقيق الخطة الإنتاجية بمصفاة الإسكندرية للتكرير والبتروكيماويات
  • تفاصيل الخطة المشتركة للسلام التي سيطرحها أولمرت والقدوة
  • ما قصة "هفالديمير" الحوت الجاسوس الذي نفق في مياه النرويج.. وما علاقته ببوتين؟
  • «خلوة الشركاء» تناقش ملامح القمة العالمية للحكومات 2025
  • خطة عاجلة ومحكمة من «الصحة العالمية» في أفريقيا بشأن جدري القرود
  • هاريس جمعت أضعاف الأموال التي جمعها ترامب في شهر.. ما أهمية ذلك؟
  • ترامب يهدد الجامعات الأمريكية التي لا تقمع التظاهرات المتضامنة مع فلسطين