مبادرة “العيش باستقلالية” تُمكّن ذوي الإعاقة وتزيد من استقلاليتهم
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
المناطق_واس
بدأت جمعية تواصَل للتقنيات المساعدة لذوي الإعاقة مطلع الشهر الجاري، المرحلة الثانية من مبادرة “العيش باستقلالية” بالتعاون مع مؤسسة سند محمد بن سلمان الخيرية، وذلك لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وزيادة استقلاليتهم ودمجهم في المجتمع.
وتهدف المرحلة الثانية من المبادرة التي تستمر إلى نهاية العام، إلى تمكين ذوي الاعاقة من أداء أعمالهم المهنية باستخدام التقنيات المساعدة والبحث عن فرص وظيفية تتناسب مع حالاتهم، مستهدفة تدريب 80 شخصاً على المهارات التي يتطلبها سوق العمل بالتعاون مع العديد من الجهات ذات الاختصاص.
وأوضحت المدير التنفيذي للجمعية مرام بنت راشد الرشود، في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية “واس”، أن هذه المبادرة تلبّي وتلامس احتياجات كل فرد من ذوي الإعاقة وكبار السن، وسيكون لها دور كبير في تمكين استقلاليتهم، خاصةً وأن الأجهزة التعويضية تُعد ضرورةً في حياتهم اليومية، مثمّنةً دور سند الخيرية في دعم المبادرة حرصًا منها على تلمس احتياجات كافة فئات المجتمع.
وقالت الرشود: إن المبادرة تستهدف دعم ومساندة 210 من الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة، مركزة في ذلك على أربعة برامج تقنية هي التواصل، والعمل، والتعليم، وكبار السن، وذلك عبر تمكين وتوفير التقنيات والأجهزة التعويضية منها النظارة الذكية، ومستشعر الحركة، وتثبيت الوضعية على الكرسي، وحامل للجهاز، وجهاز التواصل، ورخص البرمجيات وطاولة متحركة، وأجهزة تواصل، وأجهزة تتبع، وكذلك برمجيات تسهيل استخدام الجوال والتواصل، كما تتيح البرامج تدريبات لعدة جلسات على الأجهزة المساندة وتنمية قدرات التخاطب والتواصل.
يذكر أن أولى برامج المبادرة “برنامج التواصل” دشنته الجمعية في مطلع شهر مايو من العام الجاري واستهدف خلال ثلاثة أشهر خدمة 55 مستفيداً، وركّز على حالات الشلل الرباعي والناجين من الجلطات الدماغية والتصلب اللويحي، إضافة إلى تنفيذ أنشطة توعوية وتثقيفية لأسر ذوي الإعاقة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
“دبي الطبية” تواصل جهودها لنشر الوعي بـ”طيف التوحد”
يحرص مجتمع مدينة دبي الطبية سنويا، خلال شهر التوعية بطيف التوحد، الذي يصادف أبريل من كل عام، على تكثيف جهوده لنشر الوعي حول اضطراب طيف التوحد من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة والمبادرات المجتمعية المتنوعة.
وتولي المدينة الطبية اهتماما كبيرا بالأفراد من ذوي طيف التوحد، وهو ما يتجلى في احتضانها لعدد من المنشآت والمراكز التخصصية التي تعتمد أحدث الأساليب العلمية والعلاجية، وأفضل التقنيات في مجالات التشخيص المبكر، والتدخل السلوكي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق.
وأكد جعفر بن جعفر، مدير الشراكات في سلطة مدينة دبي الطبية،لوكالة أنباء الإمارات “وام”، التزام المدينة بدعم التوعية بطيف التوحد، وتعزيز الفهم المجتمعي لهذا الاضطراب عبر مبادرات مستدامة وبرامج تثقيفية موجهة إلى الأسر والمعنيين بالرعاية الصحية.
وأشار إلى حرص المدينة على توفير بيئة علاجية متكاملة ومتعددة التخصصات عبر المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التي تقدم دعما شاملا، وتشكل منصات حيوية للتواصل والتعاون بين المهنيين وأولياء الأمور.
وقال: نؤمن في مدينة دبي الطبية، بأهمية العمل المشترك بين الأطباء والأخصائيين والأسر لضمان تقديم رعاية شاملة ومخصصة لكل حالة، ما يسهم في دمج الأطفال المصابين بطيف التوحد في المجتمع. ونؤكد التزامنا المستمر بتحسين جودة الحياة لهؤلاء الأطفال وأسرهم، وتعزيز مكانة المدينة كمركز رائد للرعاية المتقدمة والداعمة في هذا المجال. كما نؤمن بأهمية تعزيز التقبّل واحتضان التنوع، دعما للأفراد المصابين بطيف التوحد”.
من جانبها، أوضحت جسيكا أبي شاهين، أخصائية علاج نطق ولغة في “نيو إنجلاند سنتر للأطفال”، أن اضطراب طيف التوحد يُعد اضطرابا نمائيا يؤثر على مهارات التواصل، والتفاعل الاجتماعي، والسلوكيات.
وأشارت إلى أن من العلامات المبكرة التي قد تلاحظها الأسرة على الطفل المصاب التأخر في تطور اللغة، وضعف التواصل البصري، وعدم الاستجابة للاسم، وتكرار الحركات أو الأصوات، إضافة إلى التمسك بروتين معين وصعوبة التكيف مع التغيير.
وشددت على أهمية التقييم المبكر في حال ملاحظة أي تأخير أو اختلاف في مهارات التواصل أو التفاعل، مشيرة إلى أن الدراسات تشير إلى إمكانية تشخيص اضطراب طيف التوحد من عمر السنتين على يد مختص متمرس.
ولفتت إلى أن علاج النطق واللغة يسهم في تطوير مهارات التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحد، سواء من خلال تنمية اللغة المنطوقة أو عبر استخدام وسائل بديلة.
وأوضحت أن أولى خطوات العلاج تبدأ بتقييم قدرات الطفل الحالية، ثم وضع خطة علاجية فردية تهدف إلى تعزيز مهارات الفهم والتعبير والنطق. وبالنسبة للأطفال غير اللفظيين، يركز العلاج على بناء نية التواصل من خلال أنشطة تحفز التفاعل مع المحيط، ثم تطوير وسائل فعالة للتعبير عن الاحتياجات والمشاعر باستخدام الإيماءات، أو الصور، أو أجهزة التواصل المعزز والبديل (AAC)، وذلك كخطوة أساسية نحو تطوير التواصل الشفهي مستقبلاً.
وفيما يتعلق بأهم الإستراتيجيات التي يمكن للآباء تطبيقها في المنزل، أوصت أبي شاهين بتحديد أوقات يومية للتفاعل الخالي من المشتتات، والنزول إلى مستوى نظر الطفل والتحدث إليه بلغة بسيطة، واستخدام جمل واضحة، ودعم التواصل بالصور والإشارات، وتشجيع المحاولات، ودمج مهارات التواصل في الأنشطة اليومية.
كما تطرقت إلى التحديات التي تواجهها أسر أطفال طيف التوحد، ومنها صعوبات التشخيص، والقبول، وإيجاد الدعم المناسب، بالإضافة إلى استمرارية العلاج، والتحديات التعليمية والاجتماعية، والضغوط النفسية والعاطفية، والعبء المالي.
وأكدت أهمية توفير حلول فعالة لتحسين جودة حياة الأطفال وعائلاتهم، مثل التوعية المجتمعية، والتشخيص المبكر، والتدخل العلاجي، وتهيئة بيئة داعمة تُسهم في دمج الأطفال في المجتمع وتقليل التحديات، بما يخلق بيئة أكثر شمولاً واحتواءً.وام