دراسة تحدد عوامل مرتبطة بالخرف عليك الانتباه لها
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أكّدت دراسة كبيرة الدور المهم الذي تؤديه الوقاية في أمراض الخرف مثبتةً أنّ ملايين الإصابات يمكن تجنّبها من خلال العمل على عوامل مؤثرة كالتدخين أو التلوث، مع العلم أنّ الوقاية لا فائدة لها في عدد كبير من الحالات.
وتوصّلت الدراسة التي نُشرت نتائجها الأربعاء في مجلة "ذي لانست" إلى أنّ "الوقاية ضد الخرف لها إمكانات كبيرة".
ويعاني عشرات الملايين في مختلف أنحاء العالم من الخرف.
ومرض الزهايمر هو أشهر أنواعه وأكثره انتشاراً، ويتسبّب عموماً بتدهور دائم في ذاكرة المرضى وقدرتهم على التحدث.
وترمي الدراسة التي تجمع أحدث المعارف بشأن هذا الموضوع، إلى أن تكون مرجعاً. وتأتي في أعقاب تقرير سابق نُشر عام 2020، وسبق أن أكّد أهمية الوقاية.
وأشار الباحثون آنذاك إلى أنّ 40% من حالات الخرف كانت مرتبطة بنحو 12 عامل خطر ذات طبيعة مختلفة جداً، ومنها انخفاض مستوى التعليم، ومشاكل في السمع، والتدخين، والبدانة، وتلوث الهواء، والاكتئاب، والعزلة، وصدمات الرأس، وارتفاع ضغط الدم.
وفي ضوء أحدث الأبحاث، أُضيف عاملا خطر جديدان هما فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول.
وأكّد معدّو الدراسة "إمكانية تجنّب نحو نصف حالات الخرف من خلال التنبّه إلى عوامل الخطر الأربعة عشر".
ويأتي هذا التركيز على الوقاية في وقت لا يزال الخرف يفتقر إلى علاج دوائي فعّال، رغم عقود من الأبحاث في هذا الخصوص.
ومنذ العام الفائت، تمت الموافقة على علاجين لألزهايمر في الولايات المتحدة، هما "ليكانيماب" من مختبرات "بايوجن" و"دونانيماب" من شركة "إيلاي ليلي".
وهذان العقاران يكافحان تكوين لويحات الأميلويد في الدماغ، والتي تُعتبر إحدى الآليات الرئيسية للمرض.
لكنّ تأثيرهما يبقى متواضعاً مقارنة بالآثار الجانبية الخطرة وتكلفتهما العالية. وعلى عكس السلطات الصحية الأميركية، رفض الاتحاد الأوروبي الأسبوع الفائت السماح بطرح عقار "ليكانيماب"، بينما لا تزال الإجراءات المتعلقة بـ"دونانيماب" معلّقة.
الحذر من الشعور الذنب
وفي حين يأمل بعض الباحثين أن يمهّد عقارا "ليكانيماب" و"دونانيماب" الطريق لعلاجات فعّالة أكثر، يفضل آخرون التركيز على الوقاية بدل التأمّل بالعلاجات.
ويشير طبيب الأعصاب مسعود حسين في حديث إلى "المركز الإعلامي للعلوم" في بريطانيا (SMC) إلى أنّ مكافحة عوامل الخطر "قد تكون مربحة أكثر بكثير من ابتكار علاجات موضعية تبيّن في المرحلة الراهنة أنها مخيبة للآمال".
وقد تلقّى أطباء الأعصاب الذين لا يتناقشون كثيراً بمسألة الوقاية، الدراسة المنشورة في مجلة "ذي لانست" بإيجابية.
ودعا البعض إلى الأخذ في الاعتبار إمكانية العمل على نصف حالات الخرف من خلال اتخاذ تدابير مبكرة.
وتثير بعض النقاط المنهجية الحذر. ففي البداية، يقرّ معدّو الدراسة أنفسهم بعدم إمكانية جزم أنّ عوامل الخطر هذه تتسبّب بشكل مباشر بالخرف، ويتساءلون "أليس الخرف مثلاً ما يسبّب الاكتئاب؟".
كذلك، من الصعب فصل عوامل معينة عن أخرى، حتى لو حاول المعدّون دمج هذه الفكرة في حساباتهم.
فعلى سبيل المثال، ثمة ارتباط بيني يجمع الاكتئاب والعزلة، أو تعاطي التبغ وارتفاع ضغط الدم.
وتشير الدراسة إلى الدمج بين التوصيات الفردية، كوضع خوذة رأس على الدراجة، وتلك الجماعية كإتاحة أوسع للتعليم.
ويقول طبيب الأعصاب تشارلز مارشال لوكالة فرانس برس "لدينا أصلا برامج للصحة العامة ترمي إلى الحدّ من التدخين وارتفاع ضغط الدم: فما المزيد الذي يمكننا تقديمه في هذا الشأن؟".
ويحذّر بعض الباحثين، من دون أن يدحضوا الدراسة المنشورة في "ذي لانست"، من القراءة الخاطئة للنتائج والتي قد تجعل بعض المرضى يشعرون بالذنب إذ تجعلهم يعتقدون أنهم مسؤولون عن إصابتهم بالخرف.
وتقول طبيبة الأعصاب تارا سباير جونز لوكالة فرانس برس، "من الواضح أنّ حالات خرف كثيرة لا يمكن تجنّبها"، مشيرة إلى أسباب وراثية لأشكال كثير من هذا المرض.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الخرف الزهايمر صحة خرف طب الزهايمر المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
“القاتل الصامت”.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
روسيا – تحدثت طبيبة القلب إيرينا بولييفا عن مرض “القاتل الصامت”، وأوضحت عوامل خطره على الصحة وكيفية الوقاية منه.
وتشير الطبيبة إلى أن مرض تجلط الدم غالبا ما يطلق عليه بـ”القاتل الصامت”.
ووفقا لها، أخطر تجلط دم هو الذي يحصل في الشرايين لأنه يؤدي إلى الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية، ولحسن الحظ لا يهدد حياة الأشخاص الذين لديهم أوعية دموية سليمة، ولكن بصورة عامة خطره كبير. وتحدد 10 عوامل خطر رئيسية:
الوزن الزائد؛ التدخين؛ استخدام وسائل منع الحمل الفموية؛ العلاج بالهرمونات البديلة؛ داء السكري؛ سوء التغذية؛ عوامل وراثية؛ الشيخوخة؛ الحمل؛ تصلب الشرايين.
وتشير الطبيبة إلى أن الخطر الرئيسي في هذه القائمة هو تصلب الشرايين. فما الذي يمكن عمله لمنع انفصال جلطة دموية فجأة يمكن أن تضع حدا لمستقبل الشخص؟.
ووفقا لها، لا حاجة للخوف حتى إذا كان الشخص معرضا للخطر لأن علم الصيدلة قد تقدم خطوات كبيرة للأمام في علاج تجلط الدم. والشيء الرئيسي هو اختيار نظام العلاج بشكل فردي.
ولكن من الأفضل الوقاية وعدم السماح بتطور تصلب الشرايين. ومن أجل الوقاية هناك إجراء بسيط في متناول الجميع له فعالية عالية. الشيء الرئيسي هنا هو اتباع نمط حياة صحي والإقلاع عن العادات السيئة واتباع ونظام غذائي صحي واستخدام الصيغة التي تساعد على تقليل المخاطر، حيث لكل عمر صيغته الخاصة.
المصدر: فيستي. رو