تُولَد إيقاعات الحياة الموسمية واليومية كنتيجة لإشارات من الساعة البيولوجية المركزية في أدمغة البشر والحيوانات الأخرى، وتعمل الساعة البيولوجية بما يتوافق مع دورة الضوء والظلام خلال الـ24 ساعة. وتساعد إيقاعات الساعة البيولوجية الجسم على التحضير للتغيرات المتوقعة في البيئة، وتعمل على تحسين توقيت النوم وتناول الطعام والأنشطة اليومية الأخرى.

بعض الأشخاص يعانون من عدد من العواقب السلبية إذا تعطلت إيقاعات الساعة البيولوجية لديهم (بيكساباي) تعطل إيقاع الساعة البيولوجية

يعاني بعض الأشخاص من عدد من العواقب السلبية إذا تعطلت إيقاعات الساعة البيولوجية لديهم، فيمكن أن يعانوا من التعب في النهار، وتغيرات في الهرمونات، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وتغيرات في المزاج، وأكثر من ذلك. وهذا ما يجعل فهم هذه الإيقاعات اليومية أمرا مهما.

ويعمل العلماء بجامعة واشنطن في سانت لويس على فك لغز احتفاظ ساعاتنا البيولوجية الداخلية بالوقت، ويساعد بحثهم الجديدة -الذي نُشر في 24 يوليو/تموز الماضي في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم- على الإجابة عن الأسئلة القديمة المتعلقة بكيفية توليد الإيقاعات اليومية والحفاظ عليها.

كيف تعمل الساعة البيولوجية؟

تأتي إشارات إيقاعات الساعة البيولوجية اليومية في جميع الثدييات، من جزء صغير من الدماغ يسمى النواة فوق التصالبية. وحاولت عدة دراسات سابقة من جامعة واشنطن ومؤسسات أخرى تحديد إذا ما كان الناقل العصبي المسمى حمض جاما أمينوبوتيريك -والمعروف اختصارا بالاسم "جابا"- يلعب دورا في مزامنة الإيقاعات اليومية بين خلايا النواة فوق التصالبية الفردية. ومع ذلك، ظل دور جابا في النواة فوق التصالبية غير واضح.

ولا يبدو أن التدخلات الكيميائية التي قدمها الدكتور دانيال غرانادوس فونتيس -الباحث بكلية الآداب والعلوم والباحث بمختبر عالِم الأحياء إريك هيرزوج والمشرف على الدراسة الجديدة- وعلماء آخرون؛ غيرت كثيرا في طريقة إطلاق الخلايا العصبية في النواة فوق التصالبية، أو أثرت في تنظيم الإيقاع اليومي للسلوك الفعلي في الفئران.

نهج مختلف

لذا، فإن غرانادوس فونتيس وفريقه نهجوا نهجا مختلفا، إذ قاموا بتغيير تعبير نوعين من مستقبِلات جابا لمعرفة إذا ما كان لكثافة المستقبلات أي تأثير في التزامن أو السلوك.

ويَعتبر غرانادوس "ضبط عدد المستقبلات مهماً لتنظيم العمليات الفسيولوجية مثل التعلم والذاكرة، ولكن ليس الإيقاعات اليومية". ولكن في هذه الحالة، كان لتغيير كثافة مستقبلات جابا من النوع "جاما 2" أو "دلتا" تأثير دراماتيكي، إذ إن تقليل أو تحوّر هذه المستقبلات في النواة فوق التصالبية للفئران قلّل من تزامن إيقاعاتها اليومية إلى الثلث، وزادت الفئران في هذه الدراسة من جريها على العجلة خلال النهار وقللت من جريها الليلي الطبيعي.

وأدى الإفراط في التعبير عن أحد نوعي مستقبلات جابا إلى تعويض فقدان الآخر، مما يشير إلى أن هذين النوعين من المستقبلات يمكن أن يؤديا وظيفة مماثلة في النواة فوق التصالبية، على الرغم من أنهما سهلتا عمليات مختلفة داخل الجسم، حسبما قال غرانادوس.

ويرى غرانادوس أن "هذه النتائج تفتح إمكانية فهم إذا ما كانت التغيرات في كثافة مستقبلات جابا مهمة لتنظيم الاستجابات الموسمية، فعلى سبيل المثال: كيف تستجيب الحيوانات في الطبيعة للصيف عندما تكون الأيام طويلة أو الشتاء عندما تكون الأيام قصيرة؟".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

تصورات مغلوطة عن شرب الماء بالليمون صباحا

شمسان بوست / متابعات:

تشير دكتوره أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي تنشر الكثير عن الفوائد الصحية لتناول كوب من الماء بالليمون في الصباح.




ووفقا لهذه المنشورات يحسن تناول الماء مع الليمون في الصباح عملية الهضم ويزيل السموم من الجسم ويعزز منظومة المناعة ويساعد على التخلص من الوزن الزائد وغيرها، ولكن هل هذا صحيح فعلا أم مجرد أسطورة؟



وتقول: “يحتوي الليمون على فيتامين C والبوتاسيوم والبكتين ومضادات الأكسدة وحمض الستريك المفيدة للصحة. كما أن الماء ضروري للحفاظ على توازن السوائل في الجسم وعمل جميع أعضاء الجسم بصورة طبيعية، حيث يساعد على تليين الطعام ومروره بسهولة عبر الأمعاء. ولكن الليمون لا يساهم في هذه العملية، بل فقط قد يحسن طعم الماء. وبالإضافة إلى ذلك لا يساعد هذا على حرق الدهون”.



وتشير الخبيرة، إلى أنه عادة ما يوصى بتناول الماء مع الليمون كوسيلة لإزالة السموم من الجسم، ولكن هذا مرتبط بالتسويق أكثر من الطب.

وتقول: “تطهر الكلى والكبد بصورة جيدة الجسم السموم ونواتج عملية التمثيل الغذائي. ولا يوجد ما يثبت أن ماء الليمون يعزز أو يسرع هذه العمليات”.





ووفقا لها، صحيح يحتوي الليمون على فيتامين С الذي يدعم وظيفة منظومة المناعة. بيد أن شريحتي ليمون أو بضع قطرات من عصيره لا تلبي حاجة الجسم اليومية منه. ولكن هذا الفيتامين يساهم في إنتاج الكولاجين، وبفضله يمتص الجسم بعض الفيتامينات والعناصر المعدنية مثل الحديد. وبالإضافة إلى ذلك يحمي الخلايا من تأثير الجذور الحرة.



وبالإضافة إلى ذلك الأسطورة التي تزعم أن الماء بالليمون “يقلون” الجسم، ليست صحيحة أيضا. لأن الماء بالليمون لا يغير مؤشر حموضة الدم (pH) الذي تنظمه آليات الجسم الطبيعية. ولكن عند شرب كمية كبيرة من الماء بالليمون يمكن أن يتغير مؤشر حموضة البول، وهذا لا يعني أبدا تغير حموضة الدم. لذلك في هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب لتشخيص السبب وعلاجه.

مقالات مشابهة

  • “يفتقدن الغذاء والراحة والخدمات الصحية وأبسط الاحتياجات اليومية”.. نازحات حوامل
  • لوحات أبالسيد.. إيقاعات بألوان الفرح
  • طريقة للتخلص من الجلد الزائد بعد فقدان الوزن
  • تصورات مغلوطة عن شرب الماء بالليمون صباحا
  • تأثير قلة النوم على الصحة العامة
  • أهمية شرب الماء لصحة الجسم
  • أثر الصيام على الصحة الجسدية والنفسية
  • احذر عادات تضر صحتك بعد سن الـ 40
  • عادات يجب أن تتوقف عنها بعد الـ40
  • التحقيق مع أصحاب فيديوهات الحياة اليومية من داخل السجن