خلال الأعوام الأخيرة الماضية، تصدرت مدينة العلمين وكذلك مهرجان العلمين اهتمام العالم، واتجهت الأنظار نحو هذا الحدث الاستثنائي الكبير، الذي لم يكن مجرد حدثًا ترفيهيًا فقط، بل أصبح يقدم لمصر خدمات تنموية وثقافية واقتصادية لا حصر لها، من خلال التنوع في الأنشطة والخدمات التي يتم تقديمها للمواطنين والزوار، خاصة خلال أشهر الصيف.

العلمين تعيد لمصر مكانتها السياحية 

يقول الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، في تصريحاته لـ«الوطن»، إن مهرجان العلمين أعاد لمصر نصيبها ومكانتها السياحية على الخريطة بقوة مرة أخرى.

وساهمت جهود الحفاظ على الأمن الداخلي بمدينة العلمين على تعزيز موقف مصر بجذب فئات معينة من الزوار التي تبحث عن خدمات مميزة ذو مستويات عالية الجودة والخدمة.

ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن مهرجان العلمين قدم طفرة لمصر على السياحة العالمية، فضلًا عن تقديم قيمة مضافة للاقتصاد المصري والعمل على انتعاشه بصورة كبيرة وملحوظة.

العلمين أصبحت زهراء في وسط مصر 

بعد أن كان يتم النظر لمدينة العلمين على كونها أكبر حقل ألغام ومقبرة في العالم، فإنها أصبحت كزهراء في وسط سياحة مصر في الوقت الحالي، بعدما شهدت تطورًا قويًا وغير مسبوق خلال السنوات الأخير، حسب الدكتور أيمن عبد اللطيف، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية.

ووصف «عبد اللطيف» مدينة العلمين بأنها باتت هي قبلة السياحة في مصر خاصة خلال فصل الصيف، لما تشهده من تنوع بالسياحة بها من خلال الفعاليات المختلفة الكبيرة التي يتم تقديمها في مهرجان العلمين، حيث نجحت الحفلات الفنية والمهرجانات المختلفة بالعلمين في عمل رواج سياحي كبير، ومؤخرًا أصبحت السياحة الفنية في العلمين هي القبلة الحقيقية التي تصنع النجوم «سحبت البساط من مهرجانات العالم».

ويعد الاهتمام الكبير بتطور الطرق عاملًا أساسيًا في تنمية السياحة بمدينة ومهرجان العلمين، فأصبحت وكأنها مرآة لقيمة السياحة في مصر، وفق عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية.

تنوع كبير في مهرجان العلمين

يوم بعد يوم يحرص القائمون على مهرجان العلمين على تقديم أنشطة متنوعة ومميزة في جميع المجالات، فإلى جانب الاهتمام الترفيهي الذي تمثل في إطلاق العديد من السباقات الرياضية العالمية والمحلية، يتم الاهتمام أيضًا بالجانب الثقافي والتوعوي من خلال توفير مجموعة من الفعاليات والمهرجانات.

ويأتي الاهتمام بالجانب الثقافي بتقديم العديد من الفعاليات التراثية الثقافية، من بينها حفلات الفلكلور الشعبي، وكذلك الموسيقى العربية، وإعادة عرض بعض الأعمال التراثية المهمة على خشبة المسرح التي يأتي على رأسها، عرض أوبريت الليلة الكبيرة.

ويسلط الضوء على الجانب التنموي بالاهتمام بأجيال المستقبل، وتوعية النشء ثقافيًا، من خلال انطلاق فعاليات مهرجان «نبتة»، الذي يستهدف تنمية المهارات المختلفة لدى الأطفال ومساعدتهم على تطوير أفكارهم ولمسها على أرض الواقع.

أما على الجانب الترفيهي، فقد نجح مهرجان العلمين في إطلاق فعاليات متنوعة مميزة، يتم خلالها توفير عوامل الترفيه المختلفة لجميع الفئات العمرية، من خلال الأنشطة الرياضية، والمائية، والحفلات الفنية الغنائية منها والموسيقية، وكذلك العروض المسرحية.

الفقرات التراثية في العلمين 

شهد مهرجان العلمين مؤخرًا، تنوع في باقة الفقرات التراثية التي تم تقديمها للجمهور، جاءت من بينها تقديم فرقة مطروح للفنون الشعبية مجموعة من الاستعراضات الفنية كـ«الفرح، الترحيب البدوي، الحجالة».

فيما قدمت فرقة الأقصر للفنون الشعبية استعراضات منها، «الصعيدي، التحطيب»، وكانت فرقة الأنفوشي للفنون الشعبية، قد قدمت استعرضات فلكورية من بينها، «بنات بحري، الصيادين».

ومع التنوع الكبير في تلك الفقرات التراثية، يتم الكشف عن تراث مصر الشعبي أمام زوراها، وجذبهم للتعرف على ثقافات مختلفة.

الفقرات الترفيهية في العلمين 

تشهد الفقرات الترفيهية في مهرجان العلمين تنوعًا غير مسبوق، يأتي ما بين السباقات الرياضية، والمائية، ومهرجان الطبخ، والمهرجانات التي تساعد على الإبداع في مختلف النواحي، حيث يتم توفير كل سبل الترفيه للفئات العمرية المختلفة في الأسرة.

التوعية الثقافية في العلمين 

جزء أساسي من مهرجان العلمين وهي تسليط الضوء على التوعية الثقافية للفئات الشبابية وصغار السن، ويأتي ذلك من خلال مشاركة الطلاب من مختلف جامعات مصر بهدف تعريفهم بالإنجازات التنموية الكبرى في مصر، وتعزيز العلاقات بينهم، كشكل من أشكال التنمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان العلمين تنشيط السياحة مدينة العلمين العلمين الجديدة مهرجان العلمین فی العلمین من خلال

إقرأ أيضاً:

أسباب هزيمة منتخب مصر أمام فرنسا في بطولة كأس العالم لليد.. ناقد يكشف

علق الناقد الرياضي محمد عماد، على الهزيمة الدراماتيكية لمنتخب مصر لكرة اليد أمام فرنسا أمس ببطولة كأس العالم لليد، قائلاً: "نمنا زعلانين واللي حصل ده سيناريو غريب".

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع أحمد دياب وعبيدة أمير ببرنامج صباح البلد المذاع عبر قناة صدى البلد، أن التوفيق حالف فرنسا في الثانية الأخيرة من المباراة، وتقنية الفيديو كان لها دور كبير في احتساب هدف الفوز للمنتخب الفرنسي في شباك مصر.

وأشار إلى أن ضياع حلم بطولة كأس العالم لكرة اليد؛ ليس بناءًا على تقصير من مدرب المنتخب المصري، فهو مدرب ذو خبرة وعلى قدر كاف من الكفاءة.

ولفت أيضًا إلى أن إصابة بعض العناصر الأساسية وغيابهم عن قائمة المنتخب المصري في مباراة فرنسا؛ كان له سببًا رئيسيًا في هزيمته خلال المباراة، برغم الأداء العالي الذي قدموه طوال الأشواط.
 

مقالات مشابهة

  • محمد فاروق : يجب وضع خطة وهدف أن يكون ٢٠٢٥ عام السياحة التراثية والكلاسيكية
  • وزيرة التنمية: توجيهات من القيادة السياسية بتذليل العقبات أمام المستثمرين
  • معرض الكتاب يستقبل 2 مليون زائر خلال 5 أيام.. أنشطة للتثقيف والتوعية والترفيه
  • مع انطلاقه اليوم.. ماذا تعرف عن مهرجان طيران الإمارات للآداب؟
  • أسباب هزيمة منتخب مصر أمام فرنسا في بطولة كأس العالم لليد.. ناقد يكشف
  • «عقبال عندكوا» يجمع سليمان عيد مع حسن الرداد وإيمي سمير غانم للمرة الثانية
  • جامعة دمياط تطلق مهرجان الطيور المهاجرة لتنشيط السياحة البيئية
  • نائبة التنسيقية: تمويل سياسات التنمية يدعم برامج بدأتها الدولة بالفعل
  • موفدة القاهرة الإخبارية: معرض الكتاب يشهد إقبالا غير مسبوق
  • "إعلام الشورى" تبحث مع الضوياني إقامة مزاد لشراء المقتنيات الثقافية التراثية