دولة عربية تبدأ حفر أول بئر للتنقيب عن النفط والغاز غير التقليدي
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
بدأت الإمارات في حفر أول بئر للتنقيب عن النفط والغاز غير التقليدي في منطقة الظفرة، في خطوة من شأنها استغلال موارد البلاد من الضخمة من الهيدروكربونات غير المستغلة.
ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، استهلّت شركة "ترن ويل" ((Turnwell التابعة لأدنوك للحفر، عملياتها في حفر أول بئر في منطقة الظفرة لاستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية الواعدة في أبوظبي.
تشكّل انطلاقة عمليات حفر أول بئر في الظفرة بداية لمرحلة جديدة ومهمة في مسيرة صناعة النفط بأبوظبي، إذ تدعم موارد الطاقة غير التقليدية خطط الإمارات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز ورفع طاقة إنتاج النفط إلى 5 ملايين برميل بحلول 2027.
وأسّست أدنوك للحفر شركة (Turnwell) في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز توظيف التكنولوجيا الحديثة، بهدف استكشاف وتطوير مصادر الطاقة غير التقليدية، وخلق قيمة مستدامة في مجال إنتاج النفط والغاز، دعمًا لهدف أدنوك المتمثل في زيادة إنتاجها لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
النفط والغاز غير التقليدي في الإماراتتُقدَّر احتياطات مصادر الطاقة غير التقليدية (مصطلح يشير إلى احتياطات النفط والغاز التي يتطلب استكشافها واستخراجها تقنيات متطورة بسبب نوعية المكامن التي تحتضنها) في أبوظبي بـ 220 مليار برميل من النفط، و460 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
وتكفي احتياطات الغاز غير التقليدي في الإمارات وحدها استهلاك 180 عامًا، وفقًا لمعدل الاستهلاك السنوي في الإمارات.
وقال الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والإنتاج في أدنوك، نائب رئيس مجلس إدارة أدنوك للحفر، عبد المنعم الكندي: "يمثّل تأسيس شركة "ترن ويل" وبداية عملياتها باستكشاف مصادر النفط والغاز غير التقليدي في الإمارات، إعلانًا لمرحلة جديدة بمسيرة صناعة الطاقة في أبوظبي".
وأضاف: "أسّسنا شركة رائدة توظف التكنولوجيا المتطورة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها لاستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية الهائلة في الإمارات".
وأشار إلى أن البدء في تطوير مشروعات النفط والغاز غير التقليدي في الإمارات يوفر فرصًا كبيرة لتطوير صناعة النفط، ويدعم جهود البلاد بالاستمرار في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكل مسؤول وموثوق.
التنقيب على مصادر الطاقة غير التقليديةأنشأت الإمارات شركة ترن ويل من خلال شراكة إستراتيجية بين شركة أدنوك للحفر وشلمبرجيه "Schlumberger وباترسون "Patterson-UTI" القابضة.
واستثمر أطراف الشراكة نجاحاتهم وخبراتهم الواسعة بتنفيذ المشروعات في مجال الطاقة غير التقليدية إقليميًا وعالميًا، بتوظيف وإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في علميات التصميم وهندسة الإكمال وحلول الإنتاج في الشركة الجديدة.
وحصلت الشركة في شهر مايو/أيار 2024 على أول عقد لاستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية بقيمة 6.24 مليار درهم (1.7 مليار دولار أميركي) من أدنوك لحفر 144 بئرًا.
ويعدّ العقد بداية لمشروعات مستقبلية عديدة تستعد الشركة لتنفيذها، لاستكشاف مصادر النفط والغاز غير التقليدي الغنية في إمارة أبوظبي.
وتستفيد ترن ويل من استثمارات واستحواذات شركة إنرسول (Enersol) في مجال تكنولوجيا خدمات حقول النفط المتطورة، من خلال توظيف وإدماج تقنيات الذكاء المتطورة في مجال الحفر لتعزيز كفاءة العمليات وخفض التكاليف وتحسين مقاييس الأداء الرئيسة، ما يمكّنها من استكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية الهائلة في أبوظبي بشكل فعال وآمن ومسؤول.
وتعمل أدنوك للحفر على تعزيز جهودها لترسيخ دورها المحوري والمهم في تطوير اقتصاد الإمارات والداعم لأدنوك، لتنفيذ خططها التوسعية في الإنتاج بمجالات الطاقة التقليدية وغير التقليدية، من خلال بناء منظومة تكنولوجية متكاملة تسهم فيها شركتا إنرسول وترن ويل بالاستثمار في التكنولوجيا المتطورة وتوظيف وإدماج الذكاء الاصطناعي في عمليات الشركة.
ويتطلب العمل في المرحلة الأولي لاستكشاف مصادر النفط والغاز غير التقليدي في الإمارات تشغيل 9 حفارات برية تقريبًا، تمتلك أدنوك للحفر منها 5 حفارات ضمن أسطولها منذ 31 ديسمبر/كانون الأول 2023.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مصادر الطاقة غیر التقلیدیة أدنوک للحفر حفر أول بئر فی أبوظبی فی مجال
إقرأ أيضاً:
تركيا وباكستان على أعتاب ثروة هائلة.. استكشاف رابع أكبر احتياطي نفطي بالعالم
سلط تقرير نشره موقع "أويل برايس" الأمريكي، الضوء على اتفاق استراتيجي جديد بين تركيا وباكستان لاستكشاف احتياطات نفط وغاز ضخمة في البحر يُعتقد أنها رابع أكبر احتياطي عالمي.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن باكستان وتركيا قد تتمكنان من استخراج رواسب النفط والغاز البحرية التي تم اكتشافها حديثًا في المياه الإقليمية الباكستانية.
وأشار الموقع إلى أن البلدين وقعا هذا الأسبوع اتفاقًا خلال منتدى باكستان للاستثمار في المعادن 2025 في إسلام آباد، للتقدم بعرض مشترك لاستكشاف 40 بلوكًا بحريًا. وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت في شباط/ فبراير عن جولة تقديم عروض لمنح تراخيص استكشاف لهذه البلوكات الواقعة في حوضي مكران والسند.
وأوضح الموقع أن شركات "ماري إنرجيز ليميتد"، و"شركة تنمية النفط والغاز المحدودة"، و"شركة النفط الباكستانية المحدودة" ستشارك بشكل مشترك في جولة العطاءات البحرية إلى جانب شركة "تروليري أنونيم شيركيتي" التركية المملوكة للدولة.
ونقل الموقع عن مجلة مودرن دبلوماسي، قولها إن هذا الاكتشاف، الذي جاء نتيجة مسح استمر ثلاث سنوات، استند إلى بيانات تشير إلى أنه يُعد رابع أكبر احتياطي للنفط والغاز في العالم، بعد فنزويلا والسعودية وكندا التي تحتل المراتب الثلاث الأولى في احتياطيات النفط المؤكدة.
وأفاد الموقع بأن حجم هذا الاحتياطي الضخم قد يكون كفيلًا بتغيير المسار الاقتصادي لباكستان، حيث يعيش واحد من كل أربعة أشخاص تحت خط الفقر. ووفقًا للتقارير، فإن هذا الاحتياطي الضخم من النفط والغاز قد يُغير المسار الاقتصادي لباكستان، حيث يعيش ربع سكانها تحت خط الفقر.
وذكر الموقع أنه إذا كانت احتياطيات باكستان البحرية بهذا الحجم، فإن السؤال الواضح هو: لماذا لم تكن الشركات النفطية الكبرى تضغط على الحكومة الباكستانية لاستخراجها؟ وفي مقال نشر في كانون الثاني/ يناير 2024، قال "أويل برايس" إن شركة شل أعلنت عن بيع حصتها في أعمالها في باكستان إلى شركة أرامكو السعودية في حزيران/ يونيو 2023، وأن مزادًا لبيع 18 قطعة نفطية وغازية حصل على رد فعل خافت من المزايدين الدوليين في أفضل الأحوال. ولم تتقدم أي شركات دولية للمزايدة على 15 من هذه القطع، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ذا نيشن".
وأفاد الموقع بأن وزير النفط الباكستاني، مصدق مالك، كان قد صرح في تموز/ يوليو 2024 للجنة برلمانية بأن الشركات الدولية لا تُبدي اهتمامًا في استكشاف النفط والغاز في المياه الإقليمية لباكستان، وأن الشركات الموجودة في البلاد كانت تسعى في الغالب نحو مغادرة السوق.
وأرجع الموقع الأمر إلى قضايا الأمن والمخاطر مقابل المكافآت، حيث أوضح مالك للجنة أن تكلفة الأمن تعد من الأسباب الرئيسية التي تعيق الاستثمار، مشيرًا إلى أن "الشركات التي تبحث عن النفط والغاز في بعض المناطق تحتاج إلى إنفاق مبالغ كبيرة للحفاظ على أمن موظفيها وأصولها". وأكد أن الأمن يُقدّم من قبل باكستان، وهو ما لم يكن بمستوى المطلوب.
وفي آذار/ مارس 2024، قُتل خمسة مهندسين صينيين في هجوم انتحاري في شمال شرق باكستان، عندما اصطدمت مركبة محملة بالمتفجرات بحافلة كانت تنقل موظفين من إسلام آباد إلى مشروع سد داسو الضخم في محافظة خيبر بختونخوا. يُعد المشروع جزءًا من ممر الصين وباكستان الاقتصادي الذي تبلغ قيمته 62 مليار دولار. وقد أثار هذا الحادث سلسلة من الإغلاقات المؤقتة عبر مشاريع أخرى أيضا.
وفي وقت سابق من نفس الشهر، هاجم المتمردون الأصول الصينية في جنوب غرب باكستان، حيث اقتحموا مجمع هيئة ميناء جوادر الذي تديره الصين. وتنسب هذه الهجمات لجيش تحرير بلوشستان، الانفصاليون الذين يقاتلون من أجل بلوشستان المستقل، وفقا لما أفاد به معهد لوي.
ووفقًا لوزير الطاقة الباكستاني محمد علي، فإن باكستان تمتلك 235 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز، واستثمار يتراوح بين 25 مليار إلى 30 مليار دولار سيكون كافيًا لاستخراج 10 بالمائة من هذه الاحتياطيات خلال العقد القادم، وذلك لعكس التراجع الحالي في إنتاج الغاز واستبدال استيراد الطاقة.
وأشار الموقع إلى أن اكتشافات النفط والغاز قد يسفر عن فوائد إضافية. فالمناطق البحرية في باكستان غنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن مثل الكوبالت والنيكل والعناصر الأرضية النادرة؛ حيث تكمن الفكرة في الاستفادة من "الاقتصاد البحري" للبلاد، وذلك حسب ما ذكرته مجلة "مودرن دبلوماسي".
وتابعت المجلة أن "الإمكانات هنا تتجاوز الكهرباء، لتشمل مجالات تجارية مثل الصيد، والتكنولوجيا البحرية الحيوية، وحتى السياحة البيئية. وقد يؤدي التنسيق لتوسيع هذه الصناعات إلى توفير مجموعة من مصادر الدخل وتوليد فرص العمل، مما يعزز الاقتصاد الباكستاني".
وفي حين أن باكستان لا تمتلك القدرات التكنولوجية اللازمة للتعدين في أعماق البحر، إلا أن هناك اهتماما متزايدا على مستوى العالم في هذا المجال، حيث تقوم بعض الشركات باستكشاف إمكانيات تعدين العقدات متعددة المعادن التي تحتوي على معادن ثمينة، وفقا للتقرير.