سوريا.. الأسد يعدّل سن الخدمة العسكرية ويسهّل الدفع
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرسوما عدّل بموجبه سن الخدمة في "الجيش السوري"، وأتاح من خلاله تسهيلات بخصوص "دفع البدل النقدي" للخدمة الاحتياطية.
وبحسب نص المرسوم الذي نشرته وكالة "سانا"، الخميس، تم تعديل السن الأقصى للخدمة الاحتياطية للشبان من 40 عاما إلى 38.
وأجاز المرسوم لمن يرغب من المكلفين بالخدمة الاحتياطية "دفع البدل النقدي كبديل عن الواجب القانوني".
وحدد حالات الدفع بـ 3 آلاف دولار أميركي ولمن تبين بنتيجة فحصه الطبي أنه مشمول بإحدى الحالتين (عجز أدنى – عجز جزئي قادر على أداء الخدمة).
كما أعفى المرسوم الجندي الذي أدى خدمة التطوع في الخدمة الاحتياطية لعشر سنوات وفق عقده الجديد بصفة "مقاتل".
يضرب أي هدف.. "سلاح موت" يهدد بموجة نزوح في شمال سوريا خلال يوم واحد فقط وثقت منظمة "الدفاع المدني السوري" 13 هجوما بالطائرات المسيرة الانتحارية على مناطق مأهولة بالمدنيين في شمال غرب سوريا، مما يهدد بموجة نزوح جديدة للسكان، حسبما يقول ناشطون إنسانيون لموقع "الحرة".في يونيو الماضي، أعلن مسؤول بوزارة الدفاع السورية أن جيش النظام يعتزم تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية كمرحلة أولى.
وقال المدير العام للإدارة العامة في وزارة الدفاع، أحمد يوسف سليمان، لقناة "الإخبارية" السورية إنه "سيتم تسريح عشرات الآلاف حتى نهاية العام الحالي ومثلهم العام القادم مع المحافظة على الجاهزية القتالية وتحقيق مصلحة أبناء الوطن".
ويضم جيش النظام السوري إجمالا 3 مجموعات رئيسية، المتطوعون في السلك العسكري، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية.
وفي السنوات الأولى من النزاع الذي شهدته سوريا منذ مارس 2011، إثر اندلاع احتجاجات شعبية قمعتها السلطات بالقوة، خسر الجيش وفق خبراء نصف قوته المقدرة آنذاك بـ300 ألف، جراء مقتلهم في المعارك أو فرارهم.
وقبل اندلاع النزاع، كانت السلطات تلزم الشبان عند بلوغهم 18 عاما تأدية الخدمة الالزامية لمدة تتراوح من عام ونصف إلى عامين، وبعد انتهاء هذه المدة، يمنح كل شاب رقما في الاحتياط، حيث يمكن للسلطات أن تستدعيه خلال أي وقت للالتحاق بصفوف الجيش، خصوصا في حالات الطوارئ.
سوريا.. رصاصة "صامتة" تضع السويداء أمام "منعطف خطير" منذ انطلاقة الحراك السلمي قبل قرابة العام في السويداء السورية لم يترك مرهج الجرماني ساحة التجمع الخاصة بالمحتجين والمعروفة باسم "الكرامة"، ودائما ما كان يعبّر عن مواقف تؤكد على مطالب الناس بإسقاط النظام السوري ورحيل رئيسه، وتطبيق القرارات الأممية الخاصة بالحل في البلاد.لكن بعد اندلاع النزاع، بات هؤلاء الشبان يخدمون لسنوات طويلة، ومددت قيادة الجيش مرارا مدة الخدمة الاحتياطية المحددة حاليا بست سنوات.
وفي مقابلة خلال عام 2015 فيما كانت قواته تخوض معارك ضد الفصائل المعارضة على جبهات عدة في البلاد، أقر الأسد بأنه "لو لم يكن هناك احتياط للجيش لما كان قادرا على الصمود 4 سنوات ونصف في حرب صعبة جدا".
وساهم الدعم العسكري الذي تلقاه الأسد من حليفتيه إيران وروسيا خلال السنوات اللاحقة من النزاع في تعديل موازين القوى لصالح قواته التي باتت تسيطر حاليا على نحو ثلثي مساحة البلاد.
وسبق للجيش أن أعلن مرات عدة تسريح عناصر من صفوفه منذ بدء النزاع.
وسيتم تسريح المكلفين بالخدمة الاحتياطية تباعا، وفق سليمان، بناء على خطة من 3 مراحل يبدأ تطبيقها مطلع يوليو حتى نهاية أكتوبر 2025، على أن يصل الحد الأقصى للخدمة الاحتياطية إلى عامين في المرحلة الثالثة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الخدمة الاحتیاطیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على عميد سوري وزوجته وأبنائه
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، فرض عقوبات على مسؤول سوري وعائلته لضلوعه في عمليات تعذيب.
وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية عبد السلام فجر محمود، العميد في القوات الجوية السورية، وزوجته سهير نادر الجندي، وأولاده الأربعة البالغين على لائحة العقوبات بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تشمل التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إنه وعلى مدار الصراع في سوريا، كانت هناك أكثر من 15000 حالة موثقة لأشخاص ماتوا بسبب التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك مواطنون أميركيون.
ودعا ميلر "النظام السوري إلى التوقف فورا عن استخدامه الوحشي والمنهجي للتعذيب والامتثال لأمر محكمة العدل الدولية".
وأشاد باسم الولايات المتحدة بالجهود المستمرة التي تبذلها كندا وهولندا لمحاسبة نظام الأسد، بما في ذلك تفصيل استخدام النظام المستمر للتعذيب أمام محكمة العدل الدولية مع تقدم هذه القضية بالمرافعات المكتوبة المستحقة في أوائل العام المقبل.
كما رحب بالعديد من القضايا المرفوعة في المحاكم المحلية في جميع أنحاء العالم ضد الجناة.
وشدد أن "النظام السوري فشل في الامتثال لأمر التدابير المؤقتة الذي أصدرته محكمة العدل الدولية قبل سنة والذي دعا النظام السوري إلى اتخاذ جميع التدابير على الفور لمنع أعمال التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة فضلا عن منع إخفاء الأدلة على مثل هذه الأعمال".
وعلى مرّ سنوات النزاع السوري المتواصل منذ العام 2011، اتهمت منظمات حقوقية عدة أجهزة أمنية سورية بتعذيب المعتقلين وتنفيذ أحكام إعدام من دون محاكمات داخل السجون. وتستهدف دعاوى قضائية عدة في أوروبا اليوم النظام السوري بتهم تعذيب معتقلين.
وكانت الولايات المتحدة من أوائل الدول التي قطعت علاقاتها مع النظام السوري بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية المناهضة له عام 2011، وما لبثت أن تبعتها عواصم عربية وغربية، كما فرضت عليه عقوبات قاسية.
وفي عام 2020، دخلت مجموعة جديدة من العقوبات حيز التنفيذ بموجب قانون "قيصر" استهدفت العديد من أفراد عائلة الأسد والمقربين منه، بمن فيهم زوجته أسماء الأسد.