سحر الطبيعة وقلة التكاليف.. لماذا ننصح بزيارة سريلانكا؟
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
إذا كنت من محبي السياحة أو من الراغبين في خوض تجربة أولى في هذا المجال، فلعلك ستبحث عن مزيد من الاستمتاع والاسترخاء، وعن قليل من التكاليف في الوقت نفسه، فإن كنت واحدا من هذه الأغلبية فهذه إحدى الوجهات التي ستضعها في اعتبارك.
دعني أستثير شهيتك لزيارة هذا البلد الآسيوي الصغير بإخبارك أن ما يقرب من 1.5 مليون قاموا بزيارته في العام الماضي 2023، وهو ما يعادل ضعف من قاموا بذلك في العام السابق.
سريلانكا التي كانت تعرف قديما باسم سيلان، وعرفها المسلمون باسم سرنديب، هي جزيرة كبيرة تقع في شمال المحيط الهندي إلى الجنوب من شبه القارة الهندية ويصفها البعض بدمعة الهند المنحدرة بالنظر إلى ما تبدو عليه في الخارطة إلى جوار الهند.
مساحتها نحو 66 ألف كيلومتر مربع، وعدد سكانها نحو 22 مليون نسمة وفقا لتعداد عام 2022، ومناخها متشابه معظم العام، لكنه يتفاوت بين المناطق الساحلية حيث تبلغ درجة الحرارة 27 في المتوسط، وتنخفض إلى 16 في المناطق الجبلية المرتفعة.
السنهاليون هم الأغلبية في سريلانكا حيث يشكلون نحو ثلاثة أرباع السكان، بينما يمثل التاميل نحو 10%، وفيما يخص الدين فإن نحو 70% من السكان بوذيون مقابل نحو 12% من الهندوس ونحو 10% من المسلمين و7% من المسيحيين.
اللغات المستخدمة هي السنهالية والتاميلية وكلتاهما لغة وطنية، لكن يمكنك التحدث بالإنجليزية التي تستعملها الدوائر الحكومية، ويتحدثها كثير من المواطنين.
عملة سريلانكا هي الروبية حيث يساوي الدولار نحو 330 روبية. وبطبيعة الحال فإن هذا يصب في مصلحة السائح حيث تبدو الأسعار في المتناول مهما بدت مرتفعة بالنسبة للمواطنين.
وباستثناء بعض مراكز التسوق الراقية في العاصمة، فإن بإمكانك الحصول على احتياجاتك بأسعار رخيصة سواء وأنت في المدن الكبرى أو في الطرق الموصلة بينها.
سنواصل في هذا الموضوع الحديث عن المعلومات العامة التي يجدر بالسائح معرفتها، ثم نتحدث في الموضوع التالي بشيء من التفصيل عن أبرز الوجهات السياحية في سريلانكا.
ذكرنا أن المناخ متشابه معظم العام، لكنه يميل إلى الحرارة صيفا ولذلك فإن أشهر ديسمبر ويناير وفبراير قد تكون الأفضل لزيارة هذا البلاد، مع ملاحظة أن المناطق المرتفعة مثل كاندي ونوراليا أكثر برودة لدرجة تقتضي مراعاة ذلك فيما يخص الملابس.
الطبيعة هي كلمة السر الأساسية في سريلانكا، حيث توجد في البلاد العناصر الطبيعية الأساسية لجذب السائحين وهي الشواطئ والجبال فضلا عن المساحات الخضراء.
فبعد زيارة ننصح بأن تكون قصيرة للعاصمة كولومبو، سيكون عليك الذهاب إلى بنتوتة على شاطئ المحيط الهندي حيث الرمال ناصعة البياض والأنشطة المائية المختلفة التي يمكن ممارستها سواء في المحيط أو الأنهار القريبة مثل السباحة وركوب القوارب وحتى ركوب الأمواج.
أما في كاندي ونواراليا، فسيكون السائح على موعد مع المناظر الطبيعية الخلابة، فاللون الأخضر المريح للعين ستجده في الغابات والحدائق الفسيحة، بينما يكتمل الجمال برؤية البحيرات والجبال والشلالات فضلا عن مشاهدة الحيوانات في المناطق الريفية، وكذلك مشاهدة الأفيال في مناطق وجودها.
وقبل أن نترك الحديث عن الطبيعة لا بد أن نشير إلى مزارع الشاي التي توجد في مناطق عدة أبرزها كاندي، ويمكنك أيضا زيارة مصانع الشاي وشراء الشاي السيلاني الفاخر الذي فاقت شهرته الآفاق.
وبعيدا عن الطبيعة، فإن المدن الكبرى خاصة كولومبو بها العديد من المتاحف التي يمكن زيارتها، فضلا عن مراكز التسوق التي تتفاوت في أسعارها، ولا تتفاجأ إن وجدت الأسعار باهظة في بعضها على عكس ما يبدو الحال العام للبلد.
المعابد البوذية من أهم ما يمكن زيارته في سريلانكا وهي موجودة في كل مكان تقريبا، كما أن شراء التحف الصغيرة ومنها مجسمات صغيرة للفيلة ستكون من بين الهدايا التي تحب شراءها كتذكارات قبل مغادرة هذا البلد الجميل.
ماذا عن الشعب؟الشعب السريلانكي طيب ومسالم إلى حد كبير، لكن التفاوت بين الغنى والفقر واضح للعيان، حيث تمر في طريقك إلى المنتجعات الفخمة بمدن وقرى تملأها بيوت الصفيح، وتخترقها الطرق الضيقة والملتوية والتي لا تسمح لك بالقيادة بسرعة كبيرة.
وهنا يجدر بالذكر أن سريلانكا شهدت حربا أهلية بين السنهاليين والتاميل بدأت عام 1983، واستمرت حتى 2009 وراح ضحيتها ما يقرب من 100 ألف قتيل فضلا عن الخسائر الاقتصادية الكبيرة.
وخضعت سريلانكا في القرون الماضية للاستعمار البرتغالي ثم الهولندي ثم البريطاني، حيث بدأ نفوذ البرتغاليين منذ بداية القرن الـ16 الميلادي وحكموها لنحو قرن ونصف، قبل أن يأتي الاحتلال الهولندي منذ العقد الرابع للقرن الـ17 وحتى أواخر القرن الـ18 حيث بدأ الاحتلال البريطاني الذي استمر حتى منتصف القرن الـ20.
المواصلات العامة في سريلانكا رخيصة جدا لكنها لا تناسب السائح الذي سيحتاج إلى سيارة خاصة، والأفضل حسب التجربة هو استئجار سيارة ترافقك أينما تذهب طوال أيام رحلتك.
لن تجد مشكلة في التنقل بين المدن المتباعدة، لأن السائقين في سريلانكا معتادون على ذلك والفنادق توفر لهم أماكن خاصة لإقامتهم أثناء الليل.
بالنسبة للطعام لن تكون هناك مشكلة داخل الفنادق، لكن إذا احتجت لتناول الطعام خارجها فستكون أمام خيارين، إما الاعتماد على المطاعم العربية وهي قليلة أو المطاعم الدولية، أو تجربة الطعام المحلي الذي يشبه الطعام الهندي.
التأشيرةاستخراج التأشيرة سهل غالبا، ويمكن أن يتم من مكاتب السياحة أو عبر الإنترنت برسوم قليلة، كما يمكن الحصول عليها عند الوصول إلى مطار العاصمة كولومبو لكن هذا قد يؤخرك لبعض الوقت.
وحسب الموقع الرسمي لإدارة الهجرة في سريلانكا فإن كلفة تأشيرة السياحة تتراوح بين 50 دولار لتأشيرة الدخول مرة واحدة صالحة لثلاثين يوما، وقابلة للتمديد للمدة نفسها، وبين 75 دولار لتأشيرة مدتها 180 يوما، وهناك إمكانية لنيل تأشيرة سياحية مدتها سنة كاملة مقابل 200 دولار.
وأخيرا عزيزي القارئ إن كان هذا التقرير قد دفعك للتفكير بزيارة سريلانكا، فإننا نعدك بإنجاز تقرير آخر نتحدث فيه بشيء من التفصيل عن وجهات داخل هذا البلد، ونقدم لك جدولا مقترحا للزيارة والاستمتاع بلؤلؤة المحيط الهندي.
الموضوع التالي:
بنتوتا وكاندي ونواراليا.. وجهات لا تفوّتها في سريلانكا
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی سریلانکا فضلا عن
إقرأ أيضاً:
أسواني يفوز بزيارة بيت الله الحرام ببرنامج مدفع رمضان.. «فيديو»
شهدت الحلقة الرابعة من برنامج مدفع رمضان، تقديم الفنان محمد رمضان، اليوم الثلاثاء، فوز مواطن من محافظة أسوان بزيارة بيت الله الحرام.
وقال محمد رمضان، خلال تقديمه برنامج مدفع رمضان، المذاع على قناة dmc، في تمام الساعة السادسة مساءً عقب الإفطار مباشرة، إن سيارة الأحلام، ستشهد اختيار اثنين من المواطنين الأول سيفوز الآن والثاني في ليلة العيد بمليون جنيه بإذن الله.
وتابع محمد رمضان: «سيارة الأحلام جابتلنا أحلام من محافظة أسوان بلد الكينج محمد منير، وهنختار منهم فائزين»، الأول هو الحاج العارف بالله أحمد أبو السيد محمد، من الخزان شرق عزبة العسكر بمحافظة أسوان، الفائز بزيارة بيت الله الحرام، والثاني هيكسب ليلة العيد مليون جنيه.
وقال «رمضان»، إنه سوف يهدي 100 ألف جنيه لأول شخص يراه واقفًا بجوار الرصيف خلال نزوله الشارع، وعند سيره في شوارع القاهرة وجد عامل نظافة يقف على الرصيف، ليغادر رمضان سيارته الخاصة من أجل لقاء عامل النظافة، ودار بينها سلام حار قبل من خلاله رأس العامل.
وأخذ محمد رمضان من عامل النظافة سندوتش فول وأكل منه، مؤكدا أن الفقرة ليست فى شهر رمضان، بل تم تصويرها قبل الشهر الكريم بأسبوع.
وطرح محمد رمضان سؤالا على عامل النظافة ويدعى «وليد»، قائلا: «الرصيف في مصر لونه إيه؟»، فرد أبيض في أسود، فأهداه محمد رمضان 100 ألف جنيه، وألبسه التاج وغنى له «نمبر 1».
وكان الفنان محمد رمضان، قال إن برنامج «مدفع رمضان» تم صناعته بمحبة كبيرة للشعب المصري، كاشفًا عن أنه قال للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عند تعاقده على تقديم هذا البرنامج: «أنا جاهز أروح كل شبر في مصر علشان نفرح الناس».
اقرأ أيضاًمحمد رمضان يهدي 100 ألف جنيه لعامل نظافة يقف على الرصيف.. فيديو
«سر المصحف».. محمد رمضان يروج لـ الحلقة الرابعة من «مدفع رمضان» بهذه الطريقة | فيديو
أول رد من محمد رمضان على اتهامات برنامجه بالإساءة إلى شاب وصديقته