ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر مطّلعة أن إيران وحلفاءها الإقليميين قد اجتمعوا في طهران لمناقشة استراتيجية الرد على إسرائيل، وذلك عقب اغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية. 

وأوضحت المصادر أن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الردود الممكنة ومناقشة الإجراءات المقبلة للتعامل مع التصعيد الإسرائيلي.

 

وأكدت المصادر أن الاجتماع عُقد في أجواء من التوتر المتزايد، حيث ناقش المشاركون الخيارات العسكرية والسياسية المتاحة.

وشمل الحضور ممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى ممثلين عن حلفاء إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني وأعضاء من ميليشيات عراقية تدعمها طهران.

 

وأشارت "رويترز" إلى أن الاجتماع تناول كيفية تعزيز التعاون بين مختلف الفصائل والحكومات المشاركة، بالإضافة إلى تحديد الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي. وتضمن النقاش أيضاً طرق دعم الجهود العسكرية والسياسية التي قد يتخذها كل طرف على حدة أو بشكل جماعي.

 

ولفتت المصادر إلى أن ردود الفعل من جانب إيران وحلفائها قد تشمل تصعيداً في الأنشطة العسكرية ضد الأهداف الإسرائيلية، بالإضافة إلى استخدام وسائل الضغط السياسي والإعلامي. وناقش المشاركون في الاجتماع أيضًا تنسيق ردود الفعل الميدانية في حال حدوث تصعيد أكبر من قبل إسرائيل.

 

وفي الوقت نفسه، شددت المصادر على أن الرد على اغتيال هنية لا يزال في مراحل التخطيط، وأن هناك حرصاً قد يؤدي إلى صراع واسع النطاق. وأكدت المصادر أن الأطراف المعنية تعمل على إيجاد توازن بين الرد العسكري.

 

وفي ختام تقريرها، ذكرت "رويترز" أن الاجتماع يعكس تعقيد الوضع الإقليمي واستمرار التوترات بين إيران وحلفائها من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. وأضافت أن التطورات في الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد كيفية الرد على سلسلة الاغتيالات الاسرائيلية والخارجة عن القانون

 

ترامب يعلق على اختفاء بايدن وعدم ظهوره في الفعاليات العامة

 

قال المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب إن الديمقراطيين لا يريدون دعوة الرئيس جو بايدن لحضور المؤتمر الوطني للحزب في أغسطس "لأنهم يكرهونه ويكرههم".

 

وكتب ترامب على شبكته الاجتماعية "Truth Social"، "هناك شائعات بأنهم يرفضون دعوة جو بايدن الخامل (الناعس) إلى المؤتمر الوطني الديمقراطي. هم يكرهونه وهو يكرههم".

 

وصرح ترامب أيضا في حديث لقناة "فوكس نيوز" أن الديمقراطيون سلبو بايدن الرئاسة بالقوة: "الديمقراطيون يشكلون تهديدا للديمقراطية. انظروا ماذا فعلوا لقد استولوا للتو على الرئاسة. لقد كان استيلاءً على السلطة. بايدن غاضب جدا الآن، كما تعلمون. لقد سُلبت منه الرئاسة، كما لو كان طفلا ".

 

كما يرى السياسي أن بايدن لا يتخذ أي قرارات كبرى في السياسة وفيما يتعلق بسير الانتخابات الرئاسية في بلاده.

 

وسيعقد المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس.

 

وكثرت التساؤلات مؤخرا عن سبب غياب بادين وعدم ظهوره في الفعاليات العامة، إلا أن البيت الأبيض أكد أن بايدن لا يتوارى عن الجمهور ويواصل قيادة البلاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيران طهران اغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية إسرائيل أن الاجتماع الرد على

إقرأ أيضاً:

إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟

22 يناير، 2025

بغداد/المسلة: تحت مظلة تعقيدات الشرق الأوسط التي تشهد توترات متصاعدة على مختلف الجبهات، تبرز قضية التفاوض الإيراني مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كأحد الملفات الأكثر حساسية وتأثيراً على مستقبل المنطقة.

التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤول الإيراني كاظم غريب آبادي تعكس موقفاً مرناً من طهران، التي ما زالت تبدي استعدادها للتفاوض بهدف رفع العقوبات، رغم المتغيرات الإقليمية والضغوط الداخلية.

و تعاني إيران من تأثيرات خانقة للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، ما أدى إلى تداعيات مباشرة على الاقتصاد الإيراني والشعب. هذه الضغوط أجبرت القيادة الإيرانية على إعادة تقييم مواقفها التفاوضية، خاصة في ظل انحسار نفوذها الإقليمي في لبنان وسوريا، مما أضعف من قوتها التفاوضية التقليدية التي اعتمدت على بسط النفوذ الخارجي.

في المقابل، يشير الخبراء إلى أن طهران لا تريد أن تبدو في موقف الضعف؛ بل تسعى لتحقيق مكاسب ملموسة مثل رفع العقوبات قبل أن تبدأ أي جولة تفاوض جديدة.

و يُظهر هذا الموقف لعبة معقدة من المناورات السياسية، حيث تحاول إيران الحفاظ على هيبتها الدولية مع مراعاة الضغوط الشعبية الداخلية.

تصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعكس قلقاً متزايداً حيال برنامج إيران النووي، خصوصاً مع زيادة إنتاجها لليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة. هذا التقدم يضع إيران على أعتاب إنتاج أسلحة نووية، وهو ما يثير مخاوف دولية من تصعيد قد يقود إلى مواجهة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط.

رغم هذه المخاوف، فإن إيران تدرك أن استمرارها في زيادة التخصيب يضعها في موقف تفاوضي أقوى، حيث يمكنها استخدام هذا الملف كورقة ضغط لتحقيق تنازلات من الطرف الآخر، سواء في رفع العقوبات أو في تقديم ضمانات أمنية.

اما  قرار ترامب بتجميد عضوية الولايات المتحدة في الاتفاق النووي فكان بمثابة نقطة تحول كبيرة في هذا الملف. فالاتفاق الذي كان يهدف إلى تقليص أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات، انتهى إلى مرحلة من التصعيد المتبادل، حيث أقدمت طهران على تخفيض التزاماتها تدريجياً.

و اليوم، تعود هذه الحقبة لتلقي بظلالها على المفاوضات المحتملة، مع إدراك الطرفين أن العودة إلى الاتفاق القديم لم تعد خياراً واقعياً، بل يجب صياغة تفاهمات جديدة تتماشى مع الواقع الحالي.

مستقبل غامض وحسابات دقيقة

الحديث عن استئناف المفاوضات يتزامن مع متغيرات إقليمية ودولية، أبرزها الانشغال الأميركي بمواجهة الصين وروسيا، وانقسام المواقف الأوروبية حيال التعامل مع طهران. هذه العوامل تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى المشهد، حيث تحاول كل من واشنطن وطهران الاستفادة من اللحظة الراهنة لفرض شروطها.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تطور جديد في تعامل «ترامب» مع قنبلة إيران النووية.. كيف سيتصرف الرئيس الأمريكي؟
  • ترامب يعلق على ضرب المنشآت النووية الإيرانية.. وجه دعوة لـ إسرائيل
  • مصادر أمريكية: ترامب يعتزم تكليف مبعوثه للشرق الأوسط لتولي مهمة ملف إيران
  • ترامب: سيكون من الجيد حل المشاكل مع إيران دون ضرب إسرائيل للمنشآت العسكرية
  • جيروزاليم بوست: على إسرائيل أن تستعد للمواجهة مع إيران بعد تنصيب ترامب
  • ظريف: إيران تأمل أن يختار ترامب العقلانية
  • لأجل اتفاق نووي.. إيران تعلق أملها على عقلانية "ترامب 2"
  • إخماد حريق في مستودع لتخزين الغاز المسال جنوبي إيران
  • إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
  • إيران: مستعدون للتفاوض مع ترامب