دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قوبل فيديو ترويجي جديد لشركة التكنولوجيا العملاقة "آبل" بانتقادات شديدة في تايلاند، ووصفه العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأنّه يقدّم نظرة غير واقعية وقديمة، عن البلاد.

والفيديو الذي تبلغ مدته 10 دقائق، وحصد 5.4 مليون مشاهدة منذ نشرته قناة "آبل" على موقع "يوتيوب" في 18 يوليو/تموز، يشكّل  الدفعة الخامسة من سلسلة "Apple at Work – The Underdogs" الخاصة بشركة التكنولوجيا.

وتتعقّب الحبكة أربع شخصيات، عُرّف عنهم بالمستضعفين، يحاولون التغلب على أزمات مكان العمل بواسطة استخدامهم أجهزة وبرامج "آبل". 

لقطة من مقطع الفيديو الترويجي الذي أثار ردود فعل سلبية في تايلاند.Credit: Apple UK/Youtube

ومنذ إطلاق السلسلة لأول مرة في عام 2019، تركت الشخصيات وظائفها في الشركة، وأسسوا شركتهم الخاصة.

وتتمحور الحلقة الأخيرة حول رحلة عملهم إلى تايلاند، حيث تنقلوا بواسطة القطارات ومركبات الـ"توك توك" أثناء تسابقهم مع الزمن للعثور على مصنع قادر على إنتاج مليون صندوق مصمّم خصيصًا لتلبية متطلبات عميلهم، وهو ملياردير يصعب إرضاءه.

وتدفقت الشكاوى على وسائل التواصل الاجتماعي منذ نشر الفيديو، فقال السكان إنّه فشل بإظهار الجانب المعاصر من بلادهم.

وزعم كثيرون أنّه تم تحرير اللقطات كي يعطوها طابعًا قديمًا، وأنّ الكاميرا ركزت على الهياكل المعمارية المتهالكة فحسب.

وفي مقطع فيديو تمت مشاهدته على تطبيق "تيك توك" 11 مليون مرة، قال ديفيد ويليام، صانع المحتوى الأمريكي المقيم في تايلاند، باللغة التايلاندية: "عندما شاهدته، كنت أفكر أنّ هذه تايلاند قبل 50 عامًا. بدت (المشاهد) مثل تايلاند قبل 70 عامًا. ولم تكن هناك مقاطع تظهر حداثة منزلي".

وفي مقابلة مع CNN، أفاد ويليام أنّه لم يرً قط "سيارة أجرة تبدو بهذا السوء من قبل" خلال السنوات العشر التي قضاها في البلاد تقريبًا، مضيفًا أنّ مطار "سوفارنابومي"، البوابة الرئيسية إلى تايلاند، عبارة عن مطار حديث تمامًا مثل مطار "جون إف كينيدي" الدولي في نيويورك.

مشهد لأفق بانكوك في مايو/أيار من عام 2024.Credit: Lillian Suwanrumpha/AFP/Getty Images

وتوافق رأي نيباوان لابونروانغ، إحدى مستخدمي موقع "فيسبوك"، مع ويليام، إذ أشارت إلى أنّ الفيديو يجعل تايلاند تبدو "فظيعة".

وتساءلت المستخدمة في منشور حصد 1،900 إعجاب: "ما الذي يحاول هذا المقطع عرضه؟".

وتُصنِّف قاعدة بيانات مجلس المباني الشاهقة والموائل الحضرية، وهي منظمة غير ربحية تراقب التنمية الحضرية، بانكوك في المرتبة 13 في العالم عندما يأتي الأمر لعدد ناطحات السحاب.

وتضم العاصمة التايلاندية أيضًا بعضًا من أكبر مراكز التسوق الفاخرة في آسيا، وهي مليئة بالفنادق ذات التصنيف: خمس نجوم.

بعض المعجبين

لكن الفيديو حاز أيضًا على إعجاب بعض الجمهور المحلي، ضمنًا الحكومة.

وشارك استوديو "Indochina Productions"، الذي يأخذ من تايلاند قرًا له، في إنتاج شركة "آبل" هذا، وفق ما ورد على موقعه الإلكتروني، وأشادت السلطات التايلاندية به باعتباره انتصارًا لبلادها بوضعها على الخريطة العالمية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: آبل تكنولوجيا فی تایلاند

إقرأ أيضاً:

ويليام بيرنز.. دبلوماسي على رأس الاستخبارات الأميركية

ويليام بيرنز دبلوماسي وسياسي أميركي ولد عام 1956 في ولاية كارولينا الشمالية، ونشأ وسط عائلة عسكرية. بدأ مسيرته الدبلوماسية عام 1982 وتقلد عددا من المناصب الرفيعة، أبرزها منصب نائب وزير الخارجية الأميركي خلال عهد الرئيس باراك أوباما، وتقاعد بعدها عن العمل الدبلوماسي متوجا مسيرة امتدت 33 عاما.

ترأس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، قبل أن يعينه الرئيس الأميركي جو بايدن عام 2021 مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي).

مولد وليام بيرنز ونشأته

ولد ويليام جوزيف بيرنز (المعروف باسم بيل لدى زملائه) في 4 أبريل/نيسان 1956 بالقاعدة العسكرية فورت ليبرتي (فورت براغ سابقا) بولاية كارولينا الشمالية.

كان والده ويليام فرانسيس بيرنز ضابطا في الجيش الأميركي برتبة لواء.

تزوج عام 1982 من السفيرة ليزا كارتي، ممثلة الولايات المتحدة الأميركية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ولديه ابنتان.

وليام بيرنز في طريقه إلى جلسة للكونغرس الأميركي في يناير/كانون الثاني 2024 (رويترز) الدراسة والتكوين العلمي

درس ويليام بيرنز المرحلة الثانوية في مدرسة ترينيتي الثانوية بولاية بنسلفانيا، ثم التحق بجامعة لا سال حيث حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ، وأكمل درجتي الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد.

يتحدث بيرنز -إلى جانب الإنجليزية لغته الأم- اللغات الروسية والعربية والفرنسية.

التجربة الدبلوماسية والسياسية لويليام بيرنز

انضم إلى السلك الدبلوماسي عام 1982 وشغل مناصب من بينها السكرتير التنفيذي لوزارة الخارجية ومنصب المساعد الخاص للوزير وكذا مدير شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الأمن القومي الأميركي.

خلال عهد الرئيس السابق بيل كلينتون عين بيرنز سفيرا للولايات المتحدة لدى الأردن بين عامي 1998 و2001، ثم عين عام 2001 مساعدا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى خلال عهد الرئيس جورج دبليو بوش، وسفيرا لدى روسيا أربع سنوات.

في 2008 أصبح وكيلا لوزارة الخارجية للشؤون السياسية، قبل أن يعينه أوباما في يوليو/تموز 2011 نائبا لوزير الخارجية، ليصبح ثاني دبلوماسي محترف في تاريخ الولايات المتحدة يتولى هذا المنصب.

وأثناء توليه هذا المنصب كان بيرنز خلف التقارب الأميركي مع إيران عبر إجراء مفاوضات سرية عامي 2011 و2012 في سلطنة عمان.

في أكتوبر/تشرين الأول 2014 تقاعد ويليام بيرنز عن العمل الدبلوماسي بعد مسيرة استمرت 33 عاما حقق خلالها عددا من الانجازات من بينها القضاء على برنامج "الأسلحة غير المشروعة" في ليبيا، والتوسط في عملية السلام في الشرق الأوسط، وتعزيز الشراكات الإستراتيجية مع روسيا والهند.

عين ويليام بيرنز في فبراير/شباط 2015 رئيسا لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي -أقدم مؤسسة بحثية في مجال الشؤون الدولية في الولايات المتحدة- واستقال عام 2021.

في 18 مارس/آذار 2021 صادق مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع على اقتراح بايدن بتعيين بيرنز مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

وقد أجرى بيرنز مشاورات في ملفات عدة مثل المحادثات النووية مع إيران وصفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وملف العلاقات مع ليبيا والحرب الروسية على أوكرانيا.

الوظائف والمسؤوليات السكرتير التنفيذي لوزارة الخارجية الأميركية. مدير شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الأمن القومي الأميركي. سفير الولايات المتحدة لدى الأردن. مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. سفير الولايات المتحدة لدى روسيا. وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية. نائب وزير الخارجية الأميركي. مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

مؤلفات وليام بيرنز وإنجازاته

ألف ويليام بيرنز عددا من الكتب من بينها:

القناة الخلفية: مذكرات من الدبلوماسية الأميركية وقضية تجديدها. المساعدات الاقتصادية والسياسة الأميركية تجاه مصر.

كما أنه كاتب مساهم في مجلة "أتلانتيك"، وأدرج ضمن قائمة مجلة "تايم" للقادة الأميركيين الواعدين تحت سن الأربعين، وقائمة القادة العالميين الشباب، وأطلقت عليه مجلة "فورين بوليسي" عام 2013 لقب "دبلوماسي العام".

حصد بيرنز عددا من الجوائز خلال مسيرته الدبلوماسية من بينها ثلاث جوائز "للخدمة المتميزة" من الخارجية الأميركية، وجائزة "رجل الدولة المتميز" من رابطة مكافحة التشهير وجائزة "أننبرغ للتميز الدبلوماسي" من الأكاديمية الأميركية للدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • بوادر تمرد داخل الجيش: أردوغان يتدخل بعد الفيديو الذي أثار ضجة واسعة في تركيا
  • ويليام بيرنز.. دبلوماسي على رأس الاستخبارات الأميركية
  • الصقري: الأهلي مثل الأبن اليتيم الذي جداره قصير وسوره واطي .. فيديو
  • غارات أمريكية عنيفة وسط اليمن
  • "يوتيوب" يدرس الحدّ من وصول المراهقين الأوروبيين إلى مقاطع الفيديو الخاصة باللياقة البدنية
  • داعية كويتي يثير الجدل بتحريمه ارتداء الرجال للأحمر ..  فيديو
  • تركي العواد:مانشيني‬⁩ لا يملك الوقت الذي يساعده في تغيير الطريقة دائماً..فيديو
  • كيف أتت ردود الفعل على إجتماع الرياض؟
  • عمرو دياب مع رهف الحربي.. ما حقيقة الفيديو المتداول؟
  • الجمارك الروسية تضبط كميات كبيرة من النمل الحي داخل طرود بريدية قادمة من تايلاند إلى موسكو