نيجيرفان يطمئن الرئيس الإيراني أن أربيل ليست مركزا للموساد و لا تهدد إيران
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
آخر تحديث: 1 غشت 2024 - 1:56 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، والرئيس الإيراني الجديد مسعود بزيشكيان، مساء أمس الأربعاء، على أهمية تعزيز التعاون الأمني مع العراق والإقليم.وذكر بيان لرئاسة الإقليم ، أن بارزاني اجتمع في العاصمة طهران مع رئيس الجمهورية الإيرانية الإسلامية مسعود بزيشكيان، وخلال الاجتماع، أثنى الرئيس الإيراني على مشاركة الرئيس نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له في مراسم أدائه اليمين ومباشرته مهامه، مؤكداً أن إيران راغبة في تطوير علاقاتها في المجالات كافة وتوطيد التعاون المشترك مع العراق وإقليم كوردستان.
من جهته، عبر بارزاني عن الشكر للدعوة التي تلقاها منهم، مؤكداً أن إقليم كوردستان يعد إيران جارة مهمة ويعمل على تطوير علاقات العراق وإقليم كوردستان مع إيران، داعياً الرئيس بزيشكيان لزيارة أربيل خلال زيارته المرتقبة إلى بغداد.وشدد بارزاني على رغبة إقليم كوردستان في زيادة عدد السياح الإيرانيين المتجهين إلى جنوب العراق عبر إقليم كوردستان، وزيادة حجم التبادل التجاري وتوسيعه بين الجانبين، مشيراً إلى أن إقليم كوردستان لن يكون أبداً مصدر تهديد لإيران والدول المجاورة.وفي الاجتماع الذي حضره الوفد المرافق لرئيس إقليم كوردستان، أشاد الجانبان بعلاقات الصداقة والعلاقات التاريخية بين إيران وإقليم كوردستان، إلى جانب الإشارة إلى التعاون الأمني الفعال بين إيران والعراق وإقليم كوردستان بهدف حماية الأمان والاستقرار.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: وإقلیم کوردستان إقلیم کوردستان
إقرأ أيضاً:
هل دمشق الجديدة ضد محور إيران؟
الجميع يبحث في ماهية السياسة الخارجية المحتملة للنظام الدمشقي الجديد وتحديداً تجاه إيران. إن اتَّضح أنَّه ضدها فهو تطور مهمٌّ وربَّما يغيّر وجه المنطقة.
المظاهر الأولى توحي بانطباعات قد تكون مضلّلة، والأيام المقبلة ستهدينا الإجابات.نظرياً، يفترض أن النظام السوري الجديد، تحت قيادة "هيئة تحرير الشام" وزعيمها أحمد الشرع، سيتبنَّى سياسة تختلف مع سياسة نظام الأسد البائد. ووفقاً لذلك يراهن كثيرون على تضادّها مع محور طهران الذي كانَ يقاتلها في سوريا، ويشمل العداء أطرافَ المحور مثل العراق وحزب الله اللبناني.
ولو سار زعيمُها الشرع على هذا الطريق يمكن أن نرى نهاية المشروع الإيراني التوسعي، خاصة بعد أن نجحت إسرائيلُ في تدميرِ معظم قدراته الخارجية.
إنَّما هناك محركات سياسية إقليمية قد تدفع رياحُها دمشق في اتجاهات أخرى مختلفة، علاوة على أنَّ السياسةَ لا تسير وفق "كتالوغ" دائم. ففي مطلع الألفية كان يُعتقد أنَّ حماس خَصم لإيران حتى تبيَّن لاحقاً أنَّها من وكلاء طهران، ومثلها الجماعة الإسلامية السنية في طرابلس اللبنانية. وكذلك لعبت جماعة الإخوان الأممية دورَ حصان طروادة لطهران تحت مسميات التآخي الطائفي والعداء لإسرائيل.
في حال استمرّت إسرائيل في استغلال فرصة الانهيار في سوريا لتعزيز وجودها هناك، قد يفاجئنا ذلك بتحالفِ دمشق الجديدة مع طهرانَ، وبغداد، وعودة الإيرانيين إلى السيدة زينب. الأمرُ يعتمد كثيراً على رؤية الشَّرع وحكومتِه للصراع مع إسرائيل.
لم أجد كثيراً فيما توفّر من خطب ومقابلات يعطي الانطباعَ الكافي ويدلُّنا على فلسفته وربَّما سياسته المقبلة.
في الجغرافيا السياسية تركيا لاعبٌ إقليمي مهمّ، والسؤال الآن: هل تملك نفوذاً كبيراً على نظامِ دمشق الجديد، خاصة في الصراع مع إيران؟
في الفترة الحالية قد يكون دورها مفيداً لمنعها من الانزلاق نحو التطرف الديني والسياسي، ومساعدتها للخروج من العقوبات الأميركية. أمَّا في إدارة دمشق لشؤونها الخارجية هناك روايتان، «هتش» لصيقةٌ بأنقرة وتدين لها بالفضل في السنوات التي تلت عام 2018، وفي انتصارها الأخير، وستتحالف معها. الرواية الثانية أنَّ الطرفين على علاقة جيدة إنَّما سياساتهما ليست متطابقة، ويؤكد ذلك سنان أولجن من مركز كارنيغي الذي يقول: «من الخطأ افتراض أنَّ تركيا تسيطر على هيئة تحرير الشام».
إنْ تعمَّقت العلاقة، ستكون سياسة دمشق مرآة عاكسة لسياسة تركيا، وبالتالي من المستبعد أن تتبنَّى دمشق سياسةً معادية لمحور طهران، لكنَّ التوتر مع العراق فعلى الأرجح أنَّه سيستمر لاعتبارات مختلفة.
لإقليم بلاد الرافدين ديناميكيته، التنافس بين دمشق وبغداد سياسي وطائفي. بعد سقوط نظامي صدام والأسد، وبوصول جماعاتٍ دينية تحكم العاصمتين، نظرياً، حكومتا العراق شيعية وسوريا سنية. وبعد وصولِ هيئة تحرير الشام إلى دمشق عمَّ الغضب بغداد وراجت أدبيات الثأر التاريخية بين متطرفي الطائفتين على «السوشيال ميديا»!
سياسياً وعسكرياً، طهران وبغداد وحزب الله يشكلون طوقاً خطيراً على بديل الأسد، وقد استقبل العراق آلافاً من الفارين من قيادات وعسكر النظام بعد سقوط العاصمة السورية.
ومن المتوقع أن يعيدَ المحور ترتيبَ أولوياته بعد النكسات الهائلة التي مُني بها هذا العام، من تدمير حماس، والقضاء على قيادات حزب الله وقواته، والآن إنهاء نظام الأسد الحليف.
في تصوّري سيسعى محور طهران للعمل على مسارين، التقارب السياسي مع الشرع وفريقه، تحت عنوان العداء لإسرائيل. والثاني نسج تحالفاتٍ داخل سوريا وفي محيطها للضغط على دمشق.
طهران، المسكونة من أربعين عاماً بنظرية أنَّ واشنطن تخطط لإسقاط نظامها، تعيش أكبرَ قلق في تاريخها. تؤمن وتردد أنَّ ما حدث في دمشق تم بترتيبات إسرائيلية أميركية، وأنَّها مستهدفة بذلك. اليوم ربَّما هي محقَّةٌ من حيث الخطر على وجودها.