أوعية دموية اصطناعية قد تُحدث تحولا في علاج أمراض القلب
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
تُشكل أمراض الشريان التاجي وأمراض الشرايين الطرفية الأشكال الأكثر شيوعا لأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد يلجأ الأطباء لإجراء جراحة تساعد في تحسين صحة المريض وتخفيف آلامه الناتجة عن هذه الأمراض.
يُعاد توجيه تدفق الدم حول الشريان المصاب أو المسدود من خلال أخذ وعاء دموي صغير (طعم) من شرايين أو أوردة الجسم مثل الوريد الصافن والشريان الثديي الداخلي والشريان الكعبري وزراعته في المكان المصاب ليتشكل مسار جديد لتدفق الدم.
ويمكن للأوعية الدموية المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تحاكي بشكل كبير خصائص الأوردة البشرية؛ أن تُحدث تحولا في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويرى الخبراء أن الأنابيب القوية والمرنة والشبيهة بالجل التي أُنشئت باستخدام تقنية جديدة للطباعة ثلاثية الأبعاد؛ يمكن أن تحسن نتائج مرضى جراحة مجازة القلب عن طريق استبدال الأوردة البشرية والاصطناعية التي تُستخدم حاليا في الجراحة لإعادة توجيه تدفق الدم.
ويمكن لتطوير الأوعية الاصطناعية أن يساعد على الحد من حدوث الندب والتعرض للألم ومخاطر العدوى المرتبطة بإزالة الأوردة البشرية في عمليات المجازة، كما يمكن لهذه المنتجات أن تساعد أيضا في تخفيف فشل الطعوم الاصطناعية الصغيرة التي يمكن أن يكون من الصعب دمجها في الجسم.
الأوعية الدموية المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد يمكن أن تُحدث تحولا في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية (شترستوك) مراحل الدراسةوفي دراسة بحثية من مرحلتين، استخدم فريق من الباحثين بقيادة كلية الهندسة بجامعة إدنبره مغزلا دوارا مدمجا في طابعة ثلاثية الأبعاد لطباعة طعوم أنبوبية مصنوعة من جل مائي.
ثم عززوا الطعم المطبوع في عملية تعرف بالغزل الكهربائي التي تَستخدم الجهد العالي لاستخراج ألياف نانوية رقيقة جدا، وتغليف الوعاء الدموي الاصطناعي بجزيئات بوليستر قابلة للتحلل البيولوجي. وأظهرت الاختبارات أن المنتجات الناتجة قوية مثل الأوعية الدموية الطبيعية.
ويمكن صنع الطعم ثلاثي الأبعاد بسُمك يتراوح بين 1 و40 ملم في القُطر لمجموعة من التطبيقات، وتعني مرونته أنه يمكن دمجه بسهولة في جسم الإنسان، حسبما يقول الفريق.
وستشمل المرحلة التالية من الدراسة -التي نُشرت في مجلة تقنيات المواد المتقدمة بالتعاون مع جامعة هيريوت وات في 25 يوليو/تموز الماضي- البحث عن استخدام الأوعية الدموية في الحيوانات بالتعاون مع معهد روسلين بجامعة إدنبره، ثم تليها تجارب على البشر.
يقول الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور فرز فضل من كلية الهندسة بجامعة إدنبره: "تفتح تقنيتنا الهجينة آفاقا جديدة ومثيرة لإنتاج البنى الأنبوبية في هندسة الأنسجة".
أما الدكتور نوربرت راداكسي وهو من الكلية نفسها، فيوضح أن "نتائج أبحاثنا تتعامل مع تحد طويل الأمد في مجال هندسة الأنسجة الوعائية لإنتاج ممر يتمتع بخصائص ميكانيكية حيوية مشابهة لتلك الخاصة بأوردة الإنسان. ومع الدعم والتعاون المستمرين يمكن أن تصبح رؤية تحسين خيارات العلاج للمرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية حقيقة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أمراض القلب والأوعیة الدمویة الأوعیة الدمویة ثلاثیة الأبعاد یمکن أن
إقرأ أيضاً:
خالد عبدالغفار: برنامج مصر والإمارات لصحة القلب يعكس العلاقات العميقة بين البلدين
شهد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، انطلاق فعاليات أول برنامج «مصري-إماراتي» لصحة القلب، GE Healthcare بالتعاون مع شركة للرعاية الصحية، وجمعية دار البر، بهدف تحسين نتائج صحة القلب والأوعية الدموية، وتسهيل الوصول إلى الحلول الصحية المتقدمة، وتعزيز التعاون الطبي عبر الحدود بين مصر والإمارات، لتحقيق التنمية المستدامة تماشيا مع رؤية «مصر 2030».
يأتي ذلك على هامش فعاليات مؤتمر معرض الصحة العربي (Arab Health Expo)، المقام بإمارة «دبي» في دولة الإمارات خلال الفترة من 27: 29 يناير الجاري.
وزير الصحة: الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبيةوزير الصحة يوجه بتوفير أحدث الطعوم الخاصة بالعدوى الفيروسية التنفسيةوزير الصحة يبحث تعزيز فرص تدريب الأطباء في مجال زراعة النخاعوزير الصحة يبحث التوسع بملف الاستثمارات وتوطين صناعة الدواءوأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن هذا البرنامج يعكس العلاقات العميقة المشتركة بين البلدين وتأثيرها على تحسين الرعاية الصحية، من خلال دمج خبرات وإمكانات شركة GE Healthcare للرعاية الصحية وجمعية دار البر، بهدف وضع معايير جديدة لرعاية أمراض القلب في المنطقة.
ولفت إلى أن البرنامج علامة فارقة في الشراكة الصحية بين مصر والإمارات، ويجسد الأهداف المشتركة لتعزيز الابتكار، وتقديم رعاية صحية عالمية المستوى للمواطنين.
وتفقد نائب رئيس مجلس الوزراء خلال فعاليات انطلاق أول برنامج «مصري-إماراتي» لصحة القلب، السيارة المجهزة التي سيتم تسليمها لمصر ضمن البرنامج.
وأكد أن السيارة تمثل تطوراً في دمج التكنولوجيا مع الرعاية الصحية، وتعتبر فكرة مبتكرة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، كما تساعد في التشخيص المبكر، مما يدعم المنظومة الصحية، والارتقاء بصحة المواطنين.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن برنامج مصر والإمارات لصحة القلب، يركز على التشخيص المبكر، واتباع منهجيات علاج متقدمة، وبناء قدرات العاملين بالمجال الطبي المتخصصين في أمراض القلب، مع الاستفادة من تقنيات شركة GE Healthcare للرعاية الصحية الحديثة وجهود جمعية دار البر الخيرية، مضيفا أن البرنامج سيتصدى للعبء المتزايد لأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تُعد من أبرز أسباب الوفاة في كلا البلدين.
وأكد «عبدالغفار» أن هذا التعاون الاستراتيجي يمثل جهدًا مشتركًا لإعطاء الأولوية لصحة القلب وتحفيز الابتكار في تقديم الرعاية الصحية، مؤكدا أن البرنامج سيتضمن جلسات تدريب شاملة للعاملين في المجال الطبي، وأجهزة تصوير وتشخيص متقدمة، وبرامج توعية تستهدف تثقيف المجتمعات بأهمية الكشف المبكر والوقاية من أمراض القلب.
من جانبه، ثمن الدكتور عادل الشامري العجمي جراح القلب الإماراتي والرئيس التنفيذي لمبادرة «زايد العطاء»، ورئيس أطباء الإمارات، التعاون مع وزارة الصحة المصرية، وشركة GE Healthcare للرعاية الصحية، لتوسيع الجهود عبر الحدود وإحداث فرق حقيقي في حياة المرضى الذين يعانون من أمراض القلب، وإحداث تأثير مستدام.
من جهته، قال فيليب راكليف الرئيس والمدير التنفيذي لقسم حلول التصور المتقدمة GE Healthcare للرعاية الصحية، إن مهمة الشركة هي تمكين الرعاية الدقيقة، وتقديم حلول مبتكرة تدعم العاملين في المجال الطبي، مؤكدا أن هذا التعاون لن يسهم فقط في تحسين نتائج المرضى، بل سيعزز أيضًا البنية التحتية وقدرات النظام الصحي المصري.