سوريا تحذر من اشتعال المنطقة برمتها بعد اغتيال إسرائيل لهنية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
نيويورك – أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك أن اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل الفلسطينية إسماعيل هنية يمثل ردها على ما تسمى “خطة بايدن”.
وقال الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية: “الاحتلال الإسرائيلي اقترف قبل أيام جريمة بشعة جديدة تمثلت بعدوانه الغادر على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل ما أسفر عن استشهاد 12 طفلاً وإصابة عدد من المدنيين السوريين”.
وأضاف: “سوريا تؤكد مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن الجريمة النكراء التي شهدتها بلدة مجدل شمس والتي وظفها الاحتلال لمواصلة اعتداءاته على دول المنطقة”.
وتابع: “حفظ السلم والأمن الدوليين يستوجب عدول الإدارات الأمريكية عن سياساتها الهدامة وتوقفها عن منع مجلس الأمن من النهوض بولايته وفقا للميثاق”.
وشدد على أن “اغتيال الكيان الصهيوني لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية إسماعيل هنية يعبر عن عقلية الكيان ويمثل رده على ما تسمى “خطة بايدن” التي تم تضمينها في قرار مجلس الأمن 2735″.
وأكد أن “سوريا تحذر من أن استمرار استهتار الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية وعدم انصياعه لقرارات الأمم المتحدة ولدعوات الدول الأعضاء لوقف مجازره قد يقود إلى إشعال المنطقة برمتها وتهديد السلم والأمن الإقليميين والدوليين”.
وتابع: “بالتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية الهيستيرية على دول المنطقة، تتواصل معاناة أهلنا في قطاع غزة جراء إمعان الكيان الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية لمدة عشرة أشهر، إن مجرمي الحرب الإسرائيليين ما كانوا ليمعنوا في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لولا الدعم الأمريكي اللامحدود والنفاق وازدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول الغربية التي انخرطت في حرب “إسرائيل” على الشعب الفلسطيني، وصمتت عن المطالبة بمساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين عن جرائمهم، لا بل فتحت لهم أبوابها وقابلتهم بالتصفيق والهتاف”.
وأكد أن دمشق تطالب “مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته الأساسية في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتحرك بشكل فوري لوضع حد لها ومنع تكرارها ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب”.
المصدر: “سانا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الشرع: ذرائع تقدم إسرائيل في سوريا لم تعد قائمة.. ونحترم اتفاقية 1974
علق قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الخميس، على توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن ذرائع "إسرائيل" في تقدمها برا في سوريا "لم تعد قائمة" في إشارة إلى انتشار المليشيات الإيرانية قبل سقوط نظام بشار الأسد.
وقال الشرع خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، إن "إسرائيل تقدمت في المنطقة العازلة بذريعة وجود مليشيات إيرانية وهذا العذر لم يعد قائما بعد تحرير دمشق".
وأضاف "أبلغنا الأطراف الدولية باحترام سوريا اتفاقية 1974 واستعدادها لاستقبال القوات الأممية وحمايتها"، لافتا إلى أن "الجميع مجمع على خطأ التقدم الإسرائيلي في سوريا ووجوب العودة إلى ما كانت عليه قبل التقدم الأخير".
وأعرب قائد الإدارة السورية الجديدة عن "استعدادهم لاستقبال قوات أممية في المنطقة العازلة لعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التقدم الإسرائيلي".
يأتي ذلك على وقع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي توغله في الأراضي السورية موسعا احتلاله للجولان منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
والأربعاء، استشهد ثلاثة سوريين، بينهم مدني، جراء قصف جوي للاحتلال الإسرائيلي استهدف قوة من الأمن العام في الريف الجنوبي لمدينة القنيطرة، جنوب غربي سوريا.
وخلال المؤتمر الصحفي، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، إن "استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة بالجولان مدان ويجب أن تنسحب فورا".
استئناف العلاقات بعد 13 عاما
وعلى صعيد آخر، أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الذي يزور دمشق لأول مرة بعد سقوط النظام، عن سعادته باستئناف العلاقات القطرية السورية بعد انقطاع دام 13 عاما.
وأضاف "نحن على أبواب مرحلة جديدة في تاريخ سوريا وقطر تمد يدها للسوريين للشراكة"، لافتا إلى أن الوضع في سوريا يتطلب ضرورة النظر في رفع العقوبات عن البلاد في أسرع وقت.
وكشف الوزير القطري عن زيارة مرتقبة لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى دمشق، قائلا "سمو أمير دولة قطر سيزور سوريا في المستقبل القريب".
يأتي ذلك في ظل تواصل توافد الوفود الإقليمية والدولية إلى العاصمة السورية دمشق من أجل لقاء الإدارة السورية الجديدة، التي أرسلت بدورها وفدا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية في جولة موسعة على عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى تركيا.
وضم الوفد السوري الذي زار الإمارات والسعودية وقطر والأردن وتركيا، كل من وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.