1 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: تترقب الأوساط الحكومية والسياسية والشعبية في العراق تصعيدًا محتملًا ضد الأهداف والمصالح الأميركية في العراق والمنطقة بعد الضربة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على “كتائب حزب الله” العراقية في منطقة جرف الصخر، بمحافظة بابل، جنوب العاصمة بغداد.

وفي بيان أصدره مسؤول دفاعي أميركي، تم وصف الضربة الجوية بأنها “دفاعية”، مشيرًا إلى أنها استهدفت “مقاتلين” حاولوا إطلاق مُسيّرات تهدد القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها في المنطقة.

في المقابل، أكدت قيادة الحشد الشعبي أن “القوات الأميركية لا تزال مصممة على نهجها المعادي لأبناء الحشد الشعبي”، مشيرة إلى أن الطيران المسير الأميركي استهدف مجموعة من المجاهدين التقنيين أثناء قيامهم بواجبهم الوطني والأخلاقي في حماية أرض الحسين وتأمين زوار أربعينيته.

ردود الأفعال

مع تصاعد ردود الأفعال، دعت “كتائب حزب الله” العراق دولة الكويت إلى التوقف عن استخدام أراضيها كقاعدة لتنفيذ “النهج الإجرامي الأميركي”. هذا الاتهام يبرز تزايد التوترات في المنطقة ويشير إلى توريط محتمل للكويت في تصاعد الصراع.

اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أكد اتخاذ “الإجراءات القانونية تجاه الاعتداء السافر على مواقع أمنية في بابل”. هذه التصريحات تعكس عزم الحكومة العراقية على الرد على الاعتداء وتعزيز إجراءات الحماية للأهداف الأمنية في البلاد.

علي الفتلاوي، القيادي في حركة “أنصار الله الأوفياء”، وصف العدوان الأميركي على قوات الحشد الشعبي في جرف الصخر بأنه “إعلان رسمي عن انتهاء الهدنة”. وأضاف أن هذا الهجوم يعكس بداية لمرحلة جديدة من التصعيد التدريجي من قبل الفصائل ضد الأميركيين، مؤكدًا أن رد الفعل سيكون مدروسًا وسيتصاعد تدريجيًا في الفترة القادمة.

تحليل

وتوضح هذه الضربة الجوية التوترات المستمرة بين القوات الأميركية وفصائل الحشد الشعبي. بينما تصف واشنطن الهجوم بأنه دفاعي، فإن الردود العراقية تشير إلى أن هذه التصرفات تمثل تصعيدًا متعمدًا، مما يفتح المجال لمواجهة عسكرية أوسع.

وبعد الضربة، يتوقع المحللون تصعيدًا تدريجيًا من قبل الفصائل المسلحة ضد القوات الأميركية. الزيادة المحتملة في الهجمات قد تؤدي إلى تدهور الوضع الأمني في العراق وتوسيع نطاق الصراع الإقليمي.

و تصريحات “كتائب حزب الله” بشأن دور الكويت في تسهيل العمليات الأميركية تعكس القلق المتزايد بشأن دور الكويت في الصراع. إذا أثبتت هذه الاتهامات صحتها، فقد تتصاعد التوترات بين العراق والكويت، مما قد يضيف تعقيدات إضافية إلى الوضع الإقليمي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة الحشد الشعبی

إقرأ أيضاً:

من سيتولى إدارة الخزانة الأميركية في عهد ترامب؟

23 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار “كي سكوير غروب” وأحد المروجين المتحمسين لفرض رقابة سياسية على الاحتياطي الفيدرالي، لتولي منصب وزير الخزانة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.

وكان اسم بيسنت قد ورد بين المرشحين المفضلين لتولي هذا المنصب، وهو مقرب من عائلة ترامب منذ فترة طويلة، وسيضطلع بدور رئيسي في تنفيذ البرنامج الاقتصادي للرئيس الأميركي المنتخب، بالإضافة إلى السيطرة على الدين العام.

عصر ذهبي جديد

وقال ترامب في بيان إن بيسنت “سيساعدني على إطلاق عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، وترسيخ دورنا كأكبر اقتصاد في العالم ومركز للابتكار وريادة الأعمال ووجهة لرؤوس الأموال، مع ضمان بقاء الدولار بلا أدنى شك العملة الاحتياطية في العالم”.

وتخرج بيسنت في جامعة ييل، وبدأ حياته المهنية عام 1991 في شركة الملياردير جورج سوروس الاستثمارية (إس إف إم)، وتركها مرة أولى في عام 2000 ليطلق صندوقه الاستثماري الخاص.

وبعد فشله في البداية، عاد إلى “إس إف إم” عام 2011 قبل أن يستقيل مرة أخرى ليطلق مجموعة “كي سكوير غروب”.

فيما سيؤدي دورا أساسيا على رأس وزارة الخزانة، وهو منصب مرموق داخل الحكومة، حيث سيضطلع بدور مزدوج يتمثل في تقديم المشورة وإدارة الميزانية الفيدرالية والإشراف على السياسة الاقتصادية.

التخفيضات الضريبية

وسيتعين على بيسنت خصوصا زيادة وإدامة التخفيضات الضريبية التي تحققت خلال فترة ولاية ترامب الأولى (2017-2021) والتي ستنتهي في عام 2025.

خفض العجز العام

كما ستكون مهمته إدارة خفض العجز العام، والسيطرة على الدين الفيدرالي الذي يبلغ 36,000 مليار دولار، وعلى العلاقات التجارية مع شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك الصين.

كذلك، سيؤدي دورا مهما في السيطرة على مؤسسات الإشراف المالي مثل الاحتياطي الفيدرالي، وهو من أشد المدافعين عن دور أكبر للسلطة السياسية في عملية صنع القرار في هذه المؤسسة.

وكان اسمه مطروحا منذ 5 تشرين الثاني مع اسم هوارد لوتنيك الذي عُيّن في نهاية المطاف وزيرا للتجارة، الثلاثاء.

وفي مقارنة بين الرجلين، قال إيلون ماسك على حسابه في منصة “إكس” إن بيسنت سيكون خيار الجمود “بينما سيطبق هوارد لوتنيك التغيير الذي يريده دونالد ترامب حقا”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • "الغارديان": قتل إسرائيل 3 صحفيين في لبنان قد يشكل جريمة حرب
  • الإطار :لا يحق للسوداني منع الحشد الشعبي من استهداف إسرائيل
  • مصدر سياسي:الجامعة العربية لا تمنع الضربة الإسرائيلية على الحشد الشعبي
  • وزير الخارجية:الحكومة “قلقة”من التهديدات الإسرائيلية ضد الحشد الشعبي
  • تعرّف على العقل المدبر لأكثر الهجمات تعقيدا ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق
  • القنصل الأميركي لدى أربيل: العلاقات الأميركية العراقية توجه دفتها نحو التعاون الاقتصادي
  • خطط لأجرأ عملية ضد الجيش الأميركي في العراق.. من هو علي دقدوق؟
  • زيباري:تهديدات إسرائيل للعراق بسبب أفعال الحشد الشعبي الخارجة عن القانون
  • العبادي:دون إلغاء الحشد الشعبي لن يكون العراق دولة مدنية
  • من سيتولى إدارة الخزانة الأميركية في عهد ترامب؟