وزارة الثقافة تتسلم مكتبة حفيدة رئيس وزراء مصر الأسبق يحيى باشا إبراهيم
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
تسلمت وزارة الثقافة المكتبة الخاصة للسيدة مرفت أحمد يحيى، حفيدة رئيس وزراء مصر الأسبق يحيى باشا إبراهيم، الذي وضع دستور 1923، وتضم المجموعة النادرة مجلدات باللغات العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، والألمانية، ويعود بعضها إلى القرن السادس عشر، بخلاف عدد من المخطوطات، التي تتيح نظرة عميقة على تاريخ مصر الأدبي والسياسي العريق.
وخلال لقاء جمعه بأبناء السيدة مرفت، ثمن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، مبادرة الأسرة، مؤكدًا حرص الوزارة الدائم على حماية التراث الثقافي.
وأشار إلى أن وزارة الثقافة ترحب بمثل هذه المبادرات البناءة وتتعهد بحفظ وحماية هذا الإرث التاريخي من الكتب والمجلدات، مؤكدًا أن دار الكتب المصرية تحوي عدداً من المكتبات الخاصة لرموز الفكر والأدب والسياسة والتي حرص أصحابها على إهدائها للوزارة لحفظها وإتاحتها للجميع.
فرز وفهرسة المجموعةوأوضح «هنو»، في بيان، اليوم الخميس، أن الوزارة تعمل من خلال لجنة متخصصة من دار الكتب والوثائق القومية على فرز وفهرسة المجموعة، ووضع خطة لترميم عدد من تلك المجلدات للحفاظ على هذه القيمة المضافة إلى المكتبة الوطنية المصرية.
من جانبها، قالت هبة الله المنصوري، الابنة الكبرى للسيدة مرفت أحمد يحيى: «نشأت وسط هذه الكتب الثمينة، مما عمّق إحساسي بالفخر والتقدير لقيمتها التاريخية والفكرية. لم تكن هذه الكتب منهلاً للعلم فحسب، بل كانت أيضاً رمزاً لحرص والدتي - رحمها الله - طوال حياتها على الحفاظ على التراث الثقافي والفكري لمصر».
وأضافت: «فخورون بإهداء هذه المجموعة لأحد صروح وزارة الثقافة المصرية حيث سيتم الحفاظ عليها بعناية باستخدام تقنيات مصرية متقدمة لضمان بقائها في حالة ممتازة للأجيال القادمة».
محتويات المكتبةوتضم المجموعة العديد من الأعمال البارزة مثل «إحياء علوم الدين» للإمام أبو حامد الغزالي، و«كتاب القطن» لفؤاد سراج الدين باشا، و«مروج الذهب والأحجار الكريمة» للشيخ الإمام المسعودي، بالإضافة إلى طبعات نادرة من روايات عالمية شهيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الثقافة وزارة الثقافة الثقافة مكتبة دار الكتب وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
التنسيق الحضاري يدرج اسم أحمد ماهر باشا بمشروع حكاية شارع
أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم أحمد ماهر، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع محافظة بورسعيد.
ولد أحمد محمد ماهر في حي العباسية بمدينة القاهرة عام 1888، وكان والده "محمد ماهر باشا" من أعيان شراكسة مصر، وكان كيلًا لوزارة الحربية في عام 1894 في عهد الخديو “عباس حلمي الثاني”. وهو الأخ الشقيق للسياسي “علي ماهر باشا”، بعد أن أتم أحمد ماهر تعليمه الأساسي التحق بمدرسة الحقوق، وتخرج فيها عام 1908. وبعد تخرجه عمل بالمحاماة لمدة عامين، ثم سافر إلى فرنسا عام 1910 ليدرس القانون والاقتصاد في جامعة مونبيلييه لمدة ثلاث سنوات ونال منها درجة الدكتوراه.
عقب عودة أحمد ماهر إلى مصر في عام 1913 قام بالتدريس لمدة ثمان سنوات في مدرسة التجارة العليا حيث ارتبط مع "النقراشي باشا" بصداقة وثيقة، فتزاملا وسارا معًا تحت راية “سعد زغلول”، كما التحقا بأجهزة “عبد الرحمن فهمي” السرية للنضال ضد الاحتلال الانجليزي، وألقى القبض عليهما في قضية اغتيال حسن عبدالرازق وإسماعيل زهدى، أمام مبنى جريدة "السياسة" عام ١٩٢٢، ثم أفرج عنهما لعدم ثبوت الاتهام.
انتخب عضوًا بمجلس النواب عام 1924. ثم اختاره سعد زغلول وزيرًا للمعارف في 25 أكتوبر عام 1924، ولم يكن يحمل في ذلك الوقت من الألقاب سوى لقبه العلمي، قبض عليه في مايو 1925 وحوكم في قضية الاغتيالات السياسية مع النقراشي، وشكل سعد زغلول هيئة للدفاع عنهما، كان على رأسها المحامي “مصطفى النحاس”، الذي حصل لهما على البراءة بعد أقل من عام.
اختير مرة ثانية عضوًا في مجلس النواب، وأصبح رئيساً للجنة الميزانية والمحاسبة في البرلمان. وفي أغسطس 1927 قام بتمثيل مصر في المؤتمر البرلماني الدولي في “ريو دي جانيرو”، ولكنه عاد على الفور عندما علم بوفاة سعد زغلول، أصبح مديرًا لجريدة البلاغ الوفدية، وأعيد انتخابه نائبًا في عام 1930، ورافق الوفد المصري في مفاوضات المعاهدة مع بريطانيا في ذلك العام كخبير مالي، تولى رئاسة تحرير جريدة كوكب الشرق الوفدية عام 1934. وانتخب نائبًا ثم رئيسًا لمجلس النواب في مايو 1936، وعضوًا في وفد مفاوضات المعاهدة وفي “مؤتمر مونتريه”.
بعدما توفي سعد زغلول رأى أحمد ماهر والنقراشي أنهما الأحق في شغل موقع سكرتيري الحزب أكثر من مكرم عبيد لأسبقيتهما في الارتباط بسعد زغلول ودورهما في الكفاح السري الذي كاد يعرضهما للموت أكثر من مرة. كانت المنافسة بين ماهر والنقراشي من جانب والنحاس ومكرم من جانب آخر أشبه بمقدمة للانشقاق، الذي حدث بين عامي 1937 و1938، بعد أن خرج أحمد ماهر ومحمود غالب والنقراشي مع مجموعة من شباب الوفد وشكلوا “الهيئة السعدية”.
اختير أحمد ماهر وزيرُا للمالية في وزارة “محمد محمود باشا” الرابعة من 24 يونية 1938 إلى 18 أغسطس 1939تولى أحمد ماهر باشا رئاسة وزراء مصر لفترتين؛ الأولى من 8 أكتوبر 1944 حتى 15 يناير 1945، والثانية من 15 يناير 1945 حتى 24 فبراير 1945. وقد تولى في تلك الوزارتين وزارة الداخلية بالإضافة إلى مهام رئاسة الوزارة.
في 24 فبراير 1945 عقد البرلمان المصري جلسته الشهيرة لتقرير إعلان الحرب على المحور والوقوف بجانب الحلفاء وانضمام مصر للأمم المتحدة، ومع ارتفاع حدة المعارضة بين مؤيد للمحور ومساند للحلفاء اضطر أحمد ماهر إلى عقد جلسة سرية مع مجلس النواب، شرح لهم فيها المكاسب التي ستحصل عليها مصر في حال الإعلان الرسمي للحرب ضد المحور ودعم الحلفاء، وأخيرًا اقتنع مجلس النواب بما أوضحه أحمد ماهر لهم من بيانات وحجج وأسانيد، واستطاع أن يحصل على تأييد شبه جماعي لإعلان الحرب على المحور.
وبعد الحصول على الموافقة الرسمية للبرلمان قرر ماهر التوجه مباشرة إلى مجلس الشيوخ لطرح حجته عليهم، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني قام شاب يدعى “محمود العيسوي” بإطلاق النار عليه مما أدى إلى وفاته على الفور.