بوابة الوفد:
2025-02-12@02:59:31 GMT

جُمعة: 5 عوالم للواقع يجب على المسلم إدراكها

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أنه على الإنسان المسلم إدراك الواقع بعوالمه المختلفة، فللواقع عوالم خمسة: عالم الأشياء، عالم الأشخاص، عالم الأحداث، عالم الأفكار، وعالم النظم. ويمكن أن نضيف إليها كل يوم ما يتناسب مع استقراء الواقع، وتحليل مكوناته.

علي جمعة: "كن فيكون" أصل العقيدة ولا يشترط معرفة حكمة الله معضلة القضاء والقدر أمام إرادة الإنسان الحرة.

. يوضحها الدكتور علي جمعة

 

وأضاف جُمعة أن هذه العوالم الخمسة في غاية التركب والتداخل، وليست منفصلة بأي صورة من الصور، مما يجعل من إدراك العلاقات البينية بين كل عالم فيها مع العوالم الأخرى جزءا لا يتجزأ من فهم الواقع الفهم الدقيق الواضح، وأيضا لابد علينا أن ندرك أن هذه العوالم ليست ثابتة، ولذلك فلابد من تفهمها في تغيرها الدائم المستمر باعتبار أن هذا من سنن الله في كونه: (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ).

وتابع جُمعة أنه استقر في الفقه الإسلامي أن الأحكام تتغير بتغير الزمان إذا كانت مبنية على الواقع وما فيه من الأعراف الزائدة، والتقاليد المستقرة أو المتغيرة، فباختلاف تلك الأعراف والتقاليد من زمان لزمان، أو من مكان لمكان تتغير الأحكام، كما تقرر أن الأحكام تتغير بين ديار المسلمين، وغير المسلمين في مجال العقود، لأن المسلم الذي يقيم في بلاد غير المسلمين ينبغي عليه أن يمارس حياته بصورة طبيعية، وألا ينعزل في دروب من غير اندماج في مجتمعه، بل يجب عليه هذا الاندماج، لأنه أولاً وأخيراً مأمور بالدعوة إلى الإسلام بمقاله أو بأفعاله أو بحاله.


وانتهى فضيلة المفتي إلى أن على المسلم أن يتجه بإدراكه لهذا الكون الفسيح المحيط به الذي يمثل البيئة الخارجية لنشاطه، ويفهم أن له سنناً إلهية، وأن إدراك هذه السنن نقطة محورية في سلوكياته وقراراته، فيُدرك سنة التكامل، حيث خلق الله سبحانه وتعالى الأكوان مختلفة في ظاهرها، لكنها متحدة في الهدف والغاية، فهذا الخلاف والاختلاف إنما هو للتنوع وليس للتضاد، فالليل والنهار يشكِّلان يوما واحدا، لكل منهما خصائص، فهما متكاملان رغم اختلافهما، وهذا الإدراك يجعل أصل الخلق عند المسلم هو التكامل وليس الصراع، ولذلك يفهم العلاقة بين الذكر والأنثى على أنها خلقت للتكامل، بخلاف التوجه الذي يدعو إلى أن الأصل هو الصراع، وأنه يجب على المرأة أن تصارع الرجل لتحصل على حقوقها، وأن المحكوم يجب أن يصارع الحاكم للحصول على حقوقه، وأن الإنسان يجب أن يصارع الكون حتى يحصِّل منه منفعته.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء الله سبحانه وتعالى مفتي الجمهوري وقرارات فضيلة المفتي كبار العلماء

إقرأ أيضاً:

صحافة عربية .. على خط المجاعة !

بقلم : حسين الذكر ..

وصلتني رسالة موجعة حد الاسى من احد الزملاء الأعزاء في سوريا العزيزة جاء فيها : ( أستاذ : هل ممكن تجد لي صحيفة او مؤسسة إعلامية اكتب لها مقابل اجر ولو رمزي .. فاننا منذ سنوات نعاني شظف العيش وتعلم اني لا اجيد غير الكتابة ولي اسرة .. لقد بلغت حد الفقر المدقع .. ولحين ما يستقر الوضع في سوريا .. لعل الحكومة الجديدة تستطيع معالجة الملفات المتراكمة ونحن جزء منها ) .

بصراحة دمعت عيني حد الاسى ولم استطع الرد الفوري .. اصابتني الحيرة فزميلي ابن كرماء واذا ما قدمت له مبلغ بسيط لعبور المرحلة قد ينزعج ويفهم رسالتي بشكل خاطيء .. فالصحافة الورقية او بالأحرى التقليدية قد ماتت ولم يتبق منها الا صحافة حكومية تعين موظفين يحررون يومياتها وشؤونها بما يحيلها الى شيء آخر غير الصحافة .. عدا ذلك اكثره هذر وهدر على السوشل ميديا لا يمكن للصحفي المفكر والفيلسوف والجاد والموضوعي والحيادي ان يجد له موطيء قدم و جمهور فيه يثمن ما يقوم به في ظل التزاحم الذبابي المهيمن على فضلات الانحطاط .
بعد تفكير واحساس بالمسؤولية الأخوية كتبت له :
اولا :- ان تردي وضعك المادي ليس وحدك وما تعانيه حاليا يعد حالة عامة جراء الظروف التي مر بها الشعب السوري العزيز منذ سنوات ومراحل لعله يتغير نحو الأفضل بعد الاستقرار فاصبر قليلا .
ثانيا .. ان الصحافة بمعناها القديم الورقي والمجلات والكتب .. ماتت والى الابد .. ولم يعد احد يهتم بها ولا يدفع لها (قرشا) في عالمنا العربي كله وليس في سوريا فحسب .. في ظل هيمنت السوشل ميديا التي يتعاطوا معها على انها عالم طفيلي مجاني يمثل ضحك على الراي العام لا يحتاج الى دعم فضلا عن كونها عمل شخصي طوعي .
ثالثا : هناك آلاف الصحفيين العرب بلا رواتب واغلبهم يكتب للحفاظ على بقاء اسمه ليس الا .. لم يحصلوا على مردود اطلاقا الا معنويا .
خامسا : جميع وسائل الاعلام العربية – الحكومي والأهلي – مسيطر عليها وفقا لمنهجية القرار الرسمي او الحزبي وهم يوظفون اشخاص منزهين امنيا وتبعيا بشكل مطلق لا مجال لاي فسحة حرية للفكر فيه يطلق عليهم موظفوا الصحافة الرسمية ونسبتهم لا تشكل واحدة بالمائة من ناطشي الصحافة الحرة المفترضة .
سادسا : قطعا ان هذا الواقع لا يدعونا لليأس المفرط حد القنوط بل ما أقوم به هو شرح للواقع كما هو .. بلا نفاق ولا تزويق ولا مداهنة كي اضعك بالصورة الحقيقية التي قد تساعدك على تفهمها وتدبر امرك وتكيف نفسك من خلالها ..
سابعا .. من يمتهن الصحافة ولا يجد منها معيلا يعيش به برغم تمتعه بالمهنية والثقافة المجتمعية الواسعة معززة بالوعي .. ان يصمد فالفرج قادم وتذكر نحن تحت ظل الله قبل ان نكون رعايا القوى العالمية والمحلية والظروف .. ستتبدل والتغيير سنن معتادة وما علينا الا العمل وعدم الاستسلام ..
لذا ادعوك للصبر واعلم ان كل كلماتي اليك منتقاة من الواقع ودونتها بواقعية .. فتوكل واكتب واصبر وراسل وانشر واجتهد حتى تحقق موطيء قدم بين مئات الآف العرب ممن يمارسون الكتابة والصحافة والاعلام دون مقابل .. فان مداد القلم المجتهد المعزز بالراي والمعرفة لا يموت والحاجة اليه قائمة لا تنتفي بكل زمان ومكان باذن الله !

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • حمادة هلال يستكمل رحلته مع العوالم الخفية في “المداح أسطورة العهد”
  • نفحات ربانية في ليلة النصف من شعبان.. احذر أن تفوتك
  • هل المرض يكفر الذنوب أم غضب من الله على الإنسان؟.. دار الإفتاء تجيب
  • كيف عظم الله ورسوله ليلة النصف من شعبان؟.. نفحات وبركات ربانية
  • Civilization VII قادمة للواقع الافتراضي حصريًا على Meta Quest 3 و 3S
  • صحافة عربية .. على خط المجاعة !
  • كيفية الاستعداد لشهر رمضان.. هكذا كان يفعل الصحابة؟
  • علي جمعة: شهر رمضان يعيد المسلم إلى التقويم السليم لمعايشة اليوم والليلة
  • لماذا يجب الاغتسال بعد العلاقة الزوجية؟.. احذروا تأخيره لـ5 أسباب
  • أذكار الصباح.. بداية مشرقة ليوم مليء بالبركة والطاقة الإيجابية