أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بمقتل محمد الضيف، زعيم الجناح العسكري لحركة حماس، واصفاً إياه بأنه "خطوة كبيرة" نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل في الصراع المستمر مع الحركة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غالانت بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن نجاح العملية التي أسفرت عن مقتل الضيف، الذي كان يُعتبر من أبرز القادة العسكريين المستهدفين من قبل تل أبيب.

 

وقال غالانت إن مقتل الضيف يمثل إنجازاً عسكرياً بارزاً ويُعَدّ جزءاً أساسياً من الجهود الرامية إلى القضاء على حماس كمنظمة عسكرية وحكومية. وأضاف أن هذا التطور يساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحرب التي تخوضها إسرائيل، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وأشار غالانت إلى أن الضيف كان له دور كبير في تطوير قدرات حماس العسكرية وتنفيذ عمليات معادية ضد إسرائيل، وأن القضاء عليه يُعدّ ضربة قوية للجناح العسكري للحركة. وأكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستستمر حتى تحقيق الأهداف المحددة، والتي تشمل تفكيك البنية التحتية لحماس وإضعاف قدرتها على تنفيذ الهجمات.

 

كما شدد غالانت على أن هذه العملية تؤكد التزام إسرائيل بتعزيز أمنها وحماية مواطنيها، وأضاف أن الجيش سيواصل العمل على تعزيز قدراته الاستخباراتية والتكتيكية لمواجهة أي تهديدات محتملة. وأوضح أن الخطوات المقبلة ستشمل استمرار الضغط على حماس والقيام بالإجراءات اللازمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

وفي ختام تصريحاته، أشار غالانت إلى أن المجهودات العسكرية يجب أن تتوازى مع استراتيجيات سياسية لضمان تحقيق السلام المستدام. وعبّر عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الاستقرار وتحقيق الأهداف الأمنية طويلة الأمد لإسرائيل.

 

زعيم المعارضة الإسرائيلية: اغتيال الضيف إنجاز عسكري مهم ويتطلب تحقيق أهداف الحرب

 

أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن اغتيال محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، يمثل "إنجازاً عسكرياً مهماً" بالنسبة لإسرائيل. وفي تصريحات له، قال لابيد إن هذا الحدث يعد خطوة بارزة في إطار الجهود الإسرائيلية لمواجهة التهديدات الأمنية، ويجب أن تُترجم هذه الإنجازات العسكرية إلى نتائج سياسية ملموسة.

 

وأوضح لابيد أن على الحكومة الإسرائيلية الآن بذل جهود مكثفة لإعادة المختطفين الفلسطينيين المحتجزين لدى حماس، مشدداً على ضرورة أن يتوازى تحقيق الأهداف العسكرية مع تحقيق أهداف سياسية وإنسانية. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار أوسع لمواجهة حماس كمنظمة عسكرية وحكومية، بهدف القضاء عليها كمصدر رئيسي للتهديدات ضد إسرائيل.

 

وفي سياق متصل، دعا لابيد الحكومة إلى اتخاذ خطوات استراتيجية لضمان استمرار الضغط على حماس وتحقيق أهداف الحرب. وأشار إلى أن تحقيق الأهداف العسكرية يتطلب أيضاً تطوير استراتيجيات سياسية للتعامل مع الوضع الراهن وضمان تحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل.

 

وأضاف لابيد أن عملية تحقيق الأهداف الاستراتيجية تتطلب توحيد الجهود الوطنية وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف السياسية والعسكرية. وأكد أن على إسرائيل العمل بجدية لتحقيق هذه الأهداف وضمان أن تكون الإجراءات العسكرية متماشية مع الأهداف السياسية التي تم تحديدها.

 

وشدد لابيد على أن نجاح هذه العملية لا يعتمد فقط على الإنجازات العسكرية، بل أيضاً على القدرة على تحقيق نتائج ملموسة في مجال الأمن الوطني والسياسة. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة، وتعزيز أمن المواطنين الإسرائيليين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يوآف غالانت مقتل محمد الضيف حركة حماس خطوة كبيرة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجيه لإسرائيل تحقیق الأهداف على حماس

إقرأ أيضاً:

بعد اعتراف تأخر كثيراً.. لماذا تخفي حماس تفاصيل اغتيال الضيف؟

أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الخميس، مقتل قائد جناحها العسكري محمد المصري، المعروف بـ "محمد الضيف"، لتؤكد بذلك ما أعلنته إسرائيل قبل نصف عام عن استهداف المطلوب الأول لإسرائيل من بين قادة حماس السياسيين والعسكريين.

ولم تكشف حماس، التي أعلنت مقتل قادة عسكريين آخرين، عن أي تفاصيل حول اغتيال الضيف، خاصة تلك المرتبطة بموقع استهدافه أو توقيت ذلك، كما أن هذا الإعلان جاء بعد نفي متكرر من الحركة لواقعة اغتياله.
حماس تعترف بمقتل محمد الضيف وقادة عسكريين بارزين - موقع 24أعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، مقتل قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، خلال الحرب التي شهدها قطاع غزة، منذ هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023. تسلسل زمني وأعلنت إسرائيل استهداف محمد الضيف في يوليو (تموز) عام 2024، بعد استهداف منزل كان يتواجد بداخله رفقة رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس.
وعادت إسرائيل في أغسطس (آب) لتأكيد اغتيال الضيف بعد جمعها معلومات استخبارية، حول نتيجة الضربة التي نفذتها على المنزل الذي كان يتواجد فيه القيادي العسكري الأبرز في حماس.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أشارت تقارير عدة إلى أن القيادة العسكرية لحماس أبلغت نظيرتها السياسية أن الاتصال مفقود بمحمد الضيف، وأنه قتل على الأرجح جراء غارة إسرائيلية.

تنكروا بهيئة متسولين وموظفي إغاثة لاستهدافه.. معلومات جديدة تكشف تفاصيل اغتيال الضيف! pic.twitter.com/JeaBLrBapr

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) August 14, 2024 وفي الشهر ذاته، أشار تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن حماس عثرت على أجزاء من جثة الضيف، وأنها تأكدت من مقتله، بعد شهور من البحث عن جثته في موقع الاستهداف، الذي قصفته إسرائيل بعشرات الصواريخ. نفي متكرر ومنذ الإعلان الأول للجيش الإسرائيلي عن استهداف الضيف، خرج خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس ونائب رئيس الحركة في حينها يحيى السنوار، وأكد أن الضيف على قيد الحياة، وأنه يتابع "بسخرية واستهزاء" المزاعم الإسرائيلية باغتياله.

#عاجل ???? #عاجل ???? بعد التأكد استخباريًا: جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على المدعو محمد الضيف، قائد الجناح العسكري التابع لمنظمة حماس الإرهابية

???? المدعو محمد الضيف، قائد الجناح العسكري والرقم اثنين لدى منظمة حماس الإرهابية كان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ مجزرة السابع من… pic.twitter.com/LvEO2ONGdh

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 1, 2024 وتوالت على إثر ذلك عمليات النفي من قادة عدة في الحركة، كما أن الحركة أصدرت بيانًا رسميًا في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، وقالت إن أنباء "العثور على جثة الضيف كاذبة تماماً، وأرفقت حينها إلى جانب اسم الضيف عبارة "حفظه الله"، في تأكيد بأنه ما زال على قيد الحياة.
ولم يصدر من الجناح العسكري أية تصريحات تنفي أو تؤكد مقتل الضيف، لكن الحركة اكتفت بنشر مقاطع له مموه الوجه، ضمن برنامج تلفزيوني، وقالت إن هذه المشاهد كانت وهو يخطط لعملية "طوفان الأقصى". إعلان "مُبهم" وبعد تأكيد حماس، الخميس، مقتل الضيف لم ترد الحركة بهذ الإعلام على اتهامات قدمتها إسرائيل له بالتواجد وسط المدنيين في منطقة المواصي، التي كان يصنفها الجيش الإسرائيلي على أنها "منطقة إنسانية"، وكان يطلب النازحين من مختلف مناطق غزة بالتوجه إليها.
وأسفرت الغارة التي قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت محمد الضيف، عن مقتل عشرات الفلسطينيين، بعد أن استخدم الجيش كميات كبيرة من الذخائر في استهداف الموقع.
وحول اكتفاء حماس بنعي الضيف، قال الناشط الفلسطيني أمجد أبوكوش، "لماذا تنعون الضيف وحده؟ لماذا لا تنعون من قتلهم الاحتلال معه أثناء تواجده في المواصي بين المدنيين العزل، لماذا لا يتم نعي ما يزيد عن 200 فلسطيني أعزل قتلوا بوحشية، أم أنهم مجرد أرقام؟".
في حين رأى الكاتب والمحلل السياسي عزيز المصري، أن قضية مقتل الضيف كانت محسومة بالنسبة للجناح العسكري لحماس، وأن توقيت الإعلان مرتبط بأسباب سياسية.
وقال في تدوينة عبر "فيسبوك": "مع عودة النازحين إلى مدينة غزة وشمالها، وإعلان القسام النعي الرسمي لمجموعة من قياداته الكبرى، وعلى رأسهم الضيف، يمكن القول أن هذا بمثابة إعلان رسمي عن انتهاء الحرب بشكلها العسكري، كذلك ستسوق إسرائيل هذا الإعلان بمثابة تحقيق هدف كبير من أهدافها المعلنة وغير المعلنة لحربها على قطاع غزة".

وأضاف: "هذا يفتح الباب أمام حركة حماس للبحث بشكل جدي عن مخرج مناسب لا يظهرها بمظهر المنهزم للخروج من مشهد الحكم في الفترة القادمة، والحركة تدرك تماماً وحلفاؤها، وكذلك أنه من الصعب الاستمرار في مشهد الحكم في غزة، خاصة أننا على أعتاب ملفات كبرى، لا يمكن تنفيذها أو التفاوض حولها وحماس في مشهد الحكم".

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: 4% من الإسرائيليين يرون تحقيق الأهداف الحربية بالكامل
  • حماس تُعلن استشهاد قادة بارزين بينهم محمد الضيف
  • بعد اعتراف تأخر كثيراً.. لماذا تخفي حماس تفاصيل اغتيال الضيف؟
  • الكشف عن قادة حماس الذي قتلوا إلى جانب محمد الضيف (أسماء)
  • أبرزهم محمد الضيف.. حماس تعلن مقتل عدد من قادتها
  • أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـحماس
  • حماس تؤكد مقتل رئيس جناحها العسكري محمد الضيف
  • حماس تعترف بمقتل محمد الضيف وقادة عسكريين بارزين
  • حماس تعلن مقتل محمد الضيف وقادة عسكريين آخرين
  • عاجل.. كتائب القسام تُعلن مقتل محمد الضيف