واصل الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقبلة، دونالد ترامب، توجيه انتقاداته إلى كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، والمرشحة المحتملة للرئاسة.

انتقد ترامب هاريس بخصوص هويتها العرقية، مما أثار ردود فعل قوية من هاريس ومن الدوائر المحيطة بها.

تفاصيل التصريحات المتبادلة

في تصريحات حديثة، صرح ترامب قائلًا: "لم أكن أعرف أنها سوداء"، في إشارة إلى هاريس.

 جاءت هذه التصريحات خلال فعالية صحفية في الجمعية الوطنية للصحفيين السود (NABJ)، حيث سخر ترامب من عرق هاريس قائلًا: "كانت دائمًا من أصل هندي، وكانت تروج للتراث الهندي فقط. 

لم أكن أعرف أنها سوداء حتى قبل عدة سنوات، عندما تحولت إلى اللون الأسود."

وفي مؤتمر سابق، وصف ترامب هاريس بـ "المتشردة" واتهمها بأنها مسؤولة عن تدفق المهاجرين عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك خلال فترة إدارتها في إدارة بايدن.

ردود فعل هاريس والردود الرسمية

في مواجهة هذه التصريحات، عبرت هاريس عن رفضها وتعاملها مع التصريحات بانتقاد لاذع.

خلال تجمع جماهيري في تكساس، قالت هاريس: "تحدث دونالد ترامب في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية للصحفيين السود، وكان الأمر كما كان من قبل، الانقسام وعدم الاحترام."

وأضافت: "الأمريكيون يستحقون الأفضل ويستحقون زعيمًا يقول الحقيقة، لا يرد بالعداء والغضب عندما يواجه بالحقائق. نحن نستحق زعيمًا يفهم أن اختلافاتنا لا تفرقنا."

وأكدت هاريس أيضًا في معرض بولي الدولي، أن الأمريكيين السود يعتبرونها جزءًا من مجتمعاتهم، وأنها كانت عضوًا فخوريًا في جمعية ديفاين ناين، وهي مجموعة من الجمعيات الأخوية والأخوية السوداء التاريخية في الولايات المتحدة.

ردود فعل أخرى

ردت الحملة الانتخابية لهاريس على تصريحات ترامب قائلة: "إن دونالد ترامب الذي شاهدته أمريكا في (NABJ) هو الشخص الذي يعرفه الناخبون السود منذ سنوات."

أما زوج هاريس، دوج إيمهوف، فاعتبر تصريحات ترامب في شيكاغو بأنها تعكس "نسخة أسوأ من شخص فظيع بالفعل" وأضاف: "لا ينبغي له أن يقترب من البيت الأبيض مرة أخرى."

من جانبها، أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، عن استنكارها للتصريحات، قائلة: "بصفتي شخصًا ملونًا، وبصفتي امرأة سوداء في هذا المنصب، فإن ما قاله ترامب أمر مثير للاشمئزاز ومهين."

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دونالد ترامب كامالا هاريس الانتخابات الأمريكية انتقادات ترامب هاريس التصريحات السياسية

إقرأ أيضاً:

بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل

في خطوة مثيرة للجدل، انضم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى محفل ماسوني أمريكي من أصل أفريقي بصفته ماسونيًا رئيسيًا، رغم إعلانه انتماءه للكاثوليكية. وتمت مراسم التنصيب في محفل الأمير الكبير في ساوث كارولينا قبل يوم واحد فقط من مغادرته منصبه.

وفي بيان أصدرته المنظمة في نهاية الأسبوع الماضي، والذي بدأ تداوله يوم الجمعة، أكد المحفل أن بايدن حصل على "عضوية الماسونية مع مرتبة الشرف الكاملة". وقد ترأس حفل التنصيب رئيس المحفل، فيكتور سي ميجور، الذي منح بايدن هذا اللقب رسميًا.

وفي تعليق على الحدث، أوضح البيان أن "أن تكون ماسونيًا يعني أن تكون جزءًا من جماعة أخوية مكرسة للنمو الشخصي وخدمة الآخرين والسعي وراء المعرفة والحقيقة"، مضيفًا أن مسيرة بايدن تعكس القيم الأساسية التي تسعى الجماعة إلى تعزيزها.

أصول الماسونية وتأثيرها التاريخي

تُعَدُّ الماسونية واحدة من أقدم الجماعات الأخوية في التاريخ الحديث، حيث يعود أصلها إلى القرن الخامس عشر، لكنها تطورت بشكلها الحديث في بريطانيا أوائل القرن الثامن عشر. وسرعان ما توسعت لتشمل مفكرين بارزين ومعارضين دينيين وخبراء في السحر والتنجيم، إضافةً إلى نخبة رجال الأعمال والسياسة في أوروبا والولايات المتحدة.

ويُذكر أن نحو 14 رئيسًا أمريكيًا كانوا أعضاء في المحافل الماسونية، بمن فيهم جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، مما يعكس النفوذ القوي لهذه الجماعة في الأوساط السياسية الأمريكية.

تناقض عضوية بايدن مع العقيدة الكاثوليكية

رغم أن بايدن لم يعلن بشكل رسمي عن انضمامه إلى الماسونية في محفل برينس هول، إلا أن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول تعارضها مع إيمانه الكاثوليكي.

ففي عام 1738، أصدر البابا كليمنت الثاني عشر مرسومًا يحظر على الكاثوليك الانضمام إلى الجماعات الماسونية، وظل هذا الحظر ساريًا لعدة قرون. حتى عام 1983، حينما أعاد الفاتيكان التأكيد على موقفه، مشددًا على تحريم الانضمام إلى "المنظمات التي تتآمر ضد الكنيسة"، دون الإشارة المباشرة إلى الماسونية.

وفي ذلك الوقت، صرّح الكاردينال جوزيف راتزينجر، الذي أصبح لاحقًا بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، بأن "المؤمنين الذين ينضمون إلى الجمعيات الماسونية هم في حالة من الخطيئة الجسيمة ولا يجوز لهم تناول القربان المقدس".

تداعيات انضمام بايدن إلى الماسونية

انضمام بايدن إلى الماسونية يفتح الباب أمام نقاشات واسعة حول تأثير هذه العضوية على صورته السياسية والشخصية، خاصة لدى الناخبين الكاثوليك. ورغم أن الماسونية لا تعد منظمة سياسية بشكل مباشر، فإن ارتباطها بالتاريخ السياسي الأمريكي يجعل الأمر محط أنظار العديد من المراقبين.

يبقى السؤال المطروح: هل ستؤثر هذه الخطوة على إرث بايدن السياسي، أم أنها مجرد انتماء رمزي لا يحمل تداعيات حقيقية على مستقبله وشعبيته؟
 

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي ينتقد تصريحات ترامب بشأن المحادثات مع روسيا
  • تفاصيل اتفاق السيسي وترامب بخصوص الحرب في غزة
  • نقيب المهندسين: نقف مع القيادة السياسية ضد التصفية العرقية للشعب الفلسطيني
  • انطلاق منافسات المرحلة الثانية والأخيرة لرالي حائل تويوتا الدولي 2025
  • حماس ترد على التصريحات الأميركية المتكررة بشأن تهجير سكان غزة
  • لأول مرة .. عائلة الشهيد محمد الضيف تكشف هويتها وتفاصيل اختبائها خلال الحرب .. فيديو
  • بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
  • ترامب: لا ناجين من حادث اصطدام الطائرتين في واشنطن
  • الرئيس البرازيلي يتوعد ترامب
  • «ترامب» ينتقد أداء الفيدرالي بعد تثبيت الفائدة