عواصم-سانا

أدانت تونس جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، مؤكدة أنها تشكل استمراراً للنهج الدموي الإسرائيلي وتعدياً صارخاً على سيادة الدول.

ونقلت وكالة أنباء تونس عن وزارة الخارجية التونسية قولها في بيان: إن “هذه الجريمة الشنيعة تضاف إلى القائمة الطويلة للتاريخ الدموي والعمليات الآثمة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني قبل احتلال فلسطين وإثره، كما تشكل عدواناً جباناً وتعدياً صارخاً واعتداء سافراً على سيادة الدول واستهتاراً بكل القيم الإنسانية والأخلاقية وبالمواثيق الدولية”.

وأشارت إلى أن” العدوان يأتي في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف حرب الإبادة والتجويع ومحاسبة المحتل الصهيوني على ما يقترفه يومياً من انتهاكات ومذابح بحق الشعب الفلسطيني، وما ينتهجه من سياسات توسعية استفزازية”.

وجددت الخارجية التونسية التأكيد على موقف تونس الثابت من القضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم المستميت من أجل استرداد كامل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

بدورها نددت الجزائر على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع بأشد العبارات جريمة الاغتيال، معتبرة أنها تشكل عملاً إرهابياً جباناً ينتهك القانون الدولي وسيادة الدول.

وقال بن جامع في كلمة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي خصصت للأوضاع في الشرق الأوسط أمس: إن “هذه الجريمة لا يمكن اعتبارها مجرد هجوم على رجل واحد بل إنها اعتداء شرس على أسس العلاقات الدبلوماسية, وقدسية سيادة الدولة, والمبادئ التي يقوم عليها نظامنا العالمي”.

وأعرب بن جامع عن “إدانة الجزائر وبأشد العبارات الممكنة, لهذا العمل الإرهابي الجبان”، مشدداً على أن “الكيان الصهيوني تبنى سياسة سفك الدماء والأرض المحروقة, مخلفاً الدمار في أعقابها وموجة من العنف ضد غزة والضفة الغربية واليمن ولبنان وسورية والآن إيران”، وأضاف: إن “هذه ليست مجرد أعمال غير قانونية, إنها رجس أخلاقي يلطخ ضمير الإنسانية”.

وشدد المندوب الجزائري على ضرورة “ألا يظل المجتمع الدولي صامتاً, يصم آذانه باللامبالاة, بينما تسفك الدماء البريئة ويتمزق القانون الدولي إرباً”.

كما طالب بضرورة “الإنهاء الكامل للاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية, وعرض الاحتلال إلى المساءلة الكاملة عن جرائم الحرب البشعة والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي يرتكبها”.

من جانبه أدان النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي في اجتماع لمجلس الأمن أمس بشدة جريمة الاغتيال، محذراً من أن هذا العدوان يرمي إلى جر إيران إلى المواجهة في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً خطيراً.

وشدد بوليانسكي على أن “على أولئك الذين يقفون وراء هذا الاغتيال السياسي أن يدركوا مدى خطورة العواقب التي قد تترتب عليهم وعلى المنطقة بأكملها، فالممارسة الخاطئة المتمثلة في التصفية المستهدفة للشخصيات السياسية والعسكرية البارزة تدفع الشرق الأوسط إلى شفا حرب إقليمية واسعة النطاق”.

وبين أنه بات واضحاً للجميع أن مفتاح حل التصعيد غير المسبوق الحالي يكمن في وقف إراقة الدماء في قطاع غزة، حيث يقترب عدد الشهداء من 40 ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 90 ألف جريح .

البرازيل من جانبها أدانت بشدة هذه الجريمة وأعربت عن رفضها لهذا الانتهاك الصارخ لسيادة إيران وسلامة أراضيها، كما دعت إلى الحيلولة دون دخول الشرق الأوسط في نزاع ذي أبعاد كبيرة وعواقب لا يمكن التكهن بها.

وشددت البرازيل على “رفضها الانتهاك الصارخ لسيادة إيران وسلامة أراضيها والذي يعد خرقاً واضحاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.

كما أدانت الحكومة البرازيلية في بيان آخر الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

إيران:  التهجير القسري لأهالي غزة مؤامرة استعمارية تهدف إلى محو فلسطين

اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن مقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالسيطرة على قطاع غزة و »التهجير القسري » للفلسطينيين يشكل « تهديدا خطرا » للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وكان ترامب قال الثلاثاء في واشنطن وإلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن « الولايات المتحدة ستتولى الإشراف على قطاع غزة ».

وأضاف الرئيس الأميركي أن سكان قطاع غزة المدمر جراء حرب بدأت قبل 15 شهرا، يمكن أن ينقلوا إلى الأردن أو مصر رغم معارضة هذين البلدين.

وقال عراقجي « مخطط التهجير القسري لأهالي غزة مؤامرة استعمارية تهدف إلى محو فلسطين ».

وأكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي أن هذا يشكل « تهديدا خطرا لاستقرار المنطقة وأمنها ».

وشدد الوزير الإيراني على « ضرورة اتخاذ موقف موحد وقوي من قبل الدول الإسلامية لمواجهة هذه المؤامرة التي تستهدف مصير الشعب الفلسطيني ».

وأعربت مصر والأردن حليفتا الولايات المتحدة الكبيرتان الأربعاء عن رفضهما لاقتراح ترامب.

والسبت، أجرى وزير الخارجية الإيراني أيضا اتصالات مع نظيريه التونسي والتركي بشان قطاع غزة على ما أفادت وزارة الخارجية.

وإيران من كبار داعمي القضية الفلسطينية التي تشكل أحد محاور سياسة طهران الخارجية منذ قيام الجمهورية الإسلامية في العام 1979.

وأتى كلام عراقجي فيما استقبل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في طهران السبت قادة من حركة حماس للمرة الأولى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الحركة الفلسطينية والدولة العبرية في 19 يناير.

(وكالات)

 

كلمات دلالية اسرائيل اعتداء ايران تهجير قسري غزة فلسطين مؤامرة

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي: هكذا ستبني إيران حماس من جديد
  • ترامب يتوقع إبرام صفقة مع إيران "الخائفة" بعد تراجع قدرتها الدفاعية
  • إيران تحيي ذكرى مرور 46 عاما على الثورة الإسلامية
  • الأورومتوسطي: تهجير العدو الصهيوني آلاف الفلسطينيين قسرًا بالضفة إعادة إنتاج لجريمة الإبادة
  • مسيرات حاشدة في إيران احتفالًا بالذكرى 46 لانتصار الثورة الإسلامية
  • إيران:  التهجير القسري لأهالي غزة مؤامرة استعمارية تهدف إلى محو فلسطين
  • إدانات عربية لتصريحات نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية
  • إدانات عربية متواصلة لاستفزازات الإسرائيلية بشأن إقامة دولة فلسطينية بالسعودية
  • إيران أمام خيار الصفقة أو المواجهة العسكرية.. هكذا لوّح ترامب بالتفاوض
  • ترامب حول إيران: إذا أبرمنا الصفقة فلن تقصفهم إسرائيل!