أقل من 40 يوما على انطلاق مباريات المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات مونديال 2026، تتصاعد قبل ذلك معها الطموحات والآمال في بلوغ المونديال خاصة مع زيادة الحصة المنتخبات الآسيوية لثمان مقاعد ونصف، والأعين ستكون شاخصة وموجهة نحو المجموعة الثانية التي تضم 5 منتخبات عربية وهي منتخبنا الوطني والعراق والأردن وفلسطين والكويت بالإضافة لكوريا الجنوبية، حيث يحلم منتخبنا سلطنة عمان والأردن وفلسطين بملامسة الحلم المونديالي لأول مرة في تاريخها بينما تأمل العراق في العودة بعد 40 يوما من الظهور الأول في المكسيك عام 1986 والكويت تنشد الرجوع لكأس العالم بعد 44 عاما من ظهور جيل الذهب التاريخي في مونديال إسبانيا 1982.

"عمان" التقت محمد عماد المنسق الإعلامي للمنتخب العراقي للحديث عن مواجهة منتخبنا الوطني المنتظرة في ملعب البصرة الدولي 5 سبتمبر المقبل وأيضا عن حظوظ العرب في التأهل من هذه المجموعة وتأثير انتصارات العرب المثيرة في أمم آسيا الأخيرة على كبار القارة الآسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وإيران في مسار التصفيات.

مجموعة متوازنة ولا أفضلية

وصف محمد عماد المجموعة الثانية بأنها الأكثر توازنا من بين المجموعات الثلاث في التصفيات، حيث قال: أنا مع الرأي الذي يقول بأن هذه المجموعة الأكثر توازنا في مسار الوصول نحو كأس العالم 2026، كون معظم المنتخبات متقاربة في الأداء و سبق وأن جمعتهم مناسبات عدة لذلك ستكون المنافسة فيها على أوجها، وبرأيي لا توجد أفضلية لمنتخب على حساب الآخر بما فيهم المنتخب الفلسطيني الذي أتوقع أنه يكون الحصان الأسود في المجموعة إضافة إلى المنتخب الكويتي بالرغم من تراجع أدائه في السنوات الأخيرة لكن التصفيات المقبلة ستكون فرصة للعودة إلى الواجهة بينما منتخبات العراق والأردن وسلطنة عُمان في تقارب وطموحات عالية في قطع تذكرة التأهل كما أن المنتخب الكوري بالرغم من كونه من منتخبات الصف الأول والأوفر حظا على الورق في الظفر بإحدى التذكرتين لكنها لن تكون سهلة عليه خصوصا وأنه يمر بمرحلة من عدم الاستقرار الفني.

وقت العودة للمونديال

ويرى محمد عماد بأن المنتخب العراقي عاد إلى ثقله في القارة الآسيوية خاصة منذ التعاقد مع المدرب الإسباني خيسوس كاساس في نوفمبر من عام 2022 والذي كان أول إسباني يقود دفة المنتخب، وبالتالي حان وقت عودته لكأس العالم، وقال أيضا: الجميع يلتمس بأن المنتخب الحالي بقيادة الإسباني كاساس إضافة إلى الخطوات الجادة من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم قد حققت نقلة نوعية جعلت العراق أن يكون في وضعه الطبيعي وثقله في القارة الصفراء لذلك نجد أن الوقت قد حان لنعاود الظهور في المونديال بالرغم من صعوبة المهمة، لا نستهل هذه المرحلة بكل تأكيد ولكن يمتلك المنتخب العراقي كل المقومات والإمكانيات.

وأضاف محمد عماد: عامل الأرض والجمهور سيلعب دورا كبيرا وسبق وأن كانت التجارب الأخيرة لمنتخبنا وسط أرضنا وجمهورنا إيجابية سواء من ناحية حصد النقاط أو الحضور الجماهيري الذي دائما يمنحنا حافزا كبيرا في الظفر بنقاط المباريات إلى أن تلعب على أرضنا، والبصرة قدمت نفسها في واجهة المدن الجاهزة والحاضرة في استضافة البطولات والمباريات الدولية، وخير دليل نسخة خليجي 25 التي كانت نموذجا باهرا عن نجاح البطولة والحضور الجماهيري ونتوقع أن يمتد هذا النجاح في البطولات.

منتخب عُمان الأصعب

وتطرق عماد للمواجهة الافتتاحية التي ستجمع العراق بمنتخبنا الوطني في ملعب البصرة الدولي، حيث قال: الأحمر العماني منتخب صعب جدا وأنا سبق وأن قلتها بعد مباراة نهائي خليجي 25 الذي جميع العراق وعُمان في أنه البطل الذي لم يتوج حيث قدم مستويات جيدة وفي النهائي في كل مرة تسجل العراق يرفض الاستسلام وفي الأشواط الإضافية أيضا استمر هذا المسلسل قبل أن يخطف صاحب الأرض الفوز في الدقائق الأخيرة.

وأضاف: لا أخفي سرا أن المباراة الأولى أمام المنتخب العماني ستكون صعبة جدا على كلا الطرفين لكننا نمتلك أفضلية الأرض والجمهور التي نتوقع أنها ستكون صاحبة كلمة الفصل في جميع مبارياتنا الخمس على أرضنا.

⁠وتابع حديثه: عُرف عن المنتخب العماني أنه من المنتخبات المتطورة في الآونة الأخيرة وغالبا ما يشكل رقما صعبا في تصفيات كأس العالم، وأتذكر جيدا أنهم استهلّوا مشوار التصفيات الماضية بالفوز على اليابان في أرضه وبين جماهيره لذلك أعتقد أنه سيستمر في هذا العطاء لكن الاستقرار الذي كان عليه سابقا أجده مختلفا اليوم كون القيادة الفنية حديثه وجديدة وستكون بحاجة إلى الوقت من أجل إيجاد الانسجام والتجانس بين صفوفه بعد رحيل المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش وقدوم المدرب الجديد ياروسلاف تشيلافي.

منافسة محتدمة

ويرى محمد عماد أن الانتصارات التي حققها العرب في كأس أمم آسيا الأخيرة في قطر بداية هذا العام ستكون مؤثرة في سير التصفيات، حيث فازت العراق على اليابان في دور المجموعات بهدفين لهدف وتعادلت الأردن أمام كوريا الجنوبية 2-2 في الدور الأول قبل أن تتفوق عليها في نصف النهائي مرة أخرى وقطر فازت على إيران في المربع الذهبي كذلك، وقال عماد: مثل هكذا انتصارات مبهرة للمنتخبات العربية ستمنح جميع فرق المجموعة جرعة معنوية في تحقيق نتائج إيجابية بالتصفيات بغض النظر عن المنافسين ولعل التجارب باتت اليوم واضحة أمام الجميع ليس فقط على مستوى كأس أمم آسيا فحسب، بل حتى ما شهدناه من النسخ الأخيرة لبطولة كأس العالم وأمم أوروبا وكوبا أمريكا تجعلنا نشعر بأن الفوارق في كرة القدم باتت مختلفة لذلك ستكون المنافسة حامية في المجموعة وجميع المنتخبات ستكون منافسة وأتوقع أن بطاقتي التأهل ستبقى محصورة بين أكثر من منتخب لغاية اليوم الأخير من التصفيات.

مشوار التصفيات

الجدير بالذكر أن منتخبنا الوطني سيفتتح مشواره بمواجهة العراق 5 سبتمبر المقبل في ملعب جذع النخلة بمدينة البصرة الساعة الثامنة بتوقيت مسقط وهو الملعب الذي تواجه فيه المنتخبان بافتتاح ونهائي خليجي 25 وشهد حضورا جماهيريا ناهز الـ70 ألف وتقام في اليوم نفسه مواجهتي كوريا الجنوبية وفلسطين الثالثة عصرا بتوقيت مسقط في استاد سيؤول كأس العالم والأردن يستقبل المنتخب الكويتي في استاد عمّان الدولي العاشرة مساءً، ثم يستضيف منتخبنا الوطني بعد 5 أيام كوريا الجنوبية في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر السادسة مساءً وفي اليوم ذاته يقام الديربي بين الكويت والعراق في استاد جابر الأحمد الدولي العاشرة مساءً، ويحل المنتخب الأردني ضيفا على شقيقه الفلسطيني.

وفي الجولة الثالثة 10 أكتوبر يستقبل منتخبنا شقيقه الكويتي وترحل فلسطين وكوريا لمواجهة العراق والكويت، وفي الخامس عشر من الشهر الجاري يسافر منتخبنا للقاء الأردن في عمّان ويحل منتخبا العراق والكويت ضيفان على كوريا الجنوبية وفلسطين، وستكون لدى منتخبنا يومي 14 و19 نوفمبر فرصة اللعب على أرضه في مباراتين متتاليتين حينما يستقبل منتخبي فلسطين والعراق على التوالي، وتقام الجولة السابعة 20 مارس 2025 حيث يحل منتخبنا ضيفا على كوريا الجنوبية ويستقبل العراق والأردن منتخبي الكويت وفلسطين، وتلعب الجولة الثامنة 25 مارس 2025 حيث يحل منتخبنا ضيفا على الكويت وتستقبل كوريا الجنوبية وفلسطين الأردن والعراق، وتختتم التصفيات يومي 5 و10 يونيو من عام 2025 حيث يلعب منتخبنا مباراة في أرضه أمام الأردن ثم ينهي التصفيات بمواجهة فلسطين بينما ستقام قمة كوريا الجنوبية والعراق في البصرة 5 يونيو.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی کوریا الجنوبیة کأس العالم محمد عماد

إقرأ أيضاً:

خبراء : التركيز والتوازن وراء فوز منتخبنا في تصفيات المونديال

واصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم نتائجه الايجابية للمرة الثانية على التوالي في مشوار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد فوزه على نظيره القطري أمس 5-0 في الجولة السادسة للمجموعة الأولى على استاد آل نهيان، وقبلها على منتخب قيرغيزستان 3-1، ليعزز من حظوظه في التأهل إلى المونديال، اذ يتواجد حاليا ثالثا في ترتيب المجموعة بـ 10 نقاط، خلف ايران المتصدر ب 16 نقطة، وأوزباكستان الثاني ب 13 نقطة.
وينتظر ان يخوض المنتخب 4 مباريات متبقية في مشوار التصفيات بداية من مارس 2025، أمام كل من منتخبات إيران، وكوريا الشمالية، وأوزباكستان، وقيرغيزستان، على الترتيب.
وبفوزه أمس أصبح منتخبنا صاحب أكبر فوز على المنتخب القطري على مدار تاريخه اذ لم يسبق له الخسارة بهذه النتيجة، فيما وضعت شبكة سوفاسكور المتخصصة في أرقام وإحصائيات لاعبي كرة القدم فابيو ليما لاعب المنتخب، والذي سجل رباعية في مرمى قطر، في صدارة نجوم اللعبة بـ 10 من 10، ليتساوى مع السويدي جيوكيريس، والذي سجل سوبر هاتريك أيضا في لقاء منتخب بلاده أمس على أذربيجان في دوري الأمم الأوروبية.
وقال البرتغالي باولو بينتو، المدير الفني لمنتخبنا الوطني، أن الفريق حقق المطلوب منه واظهر الروح القتالية العالية، وقدم مجهودا كبيرا استحق به الفوز والحصول على نقاط المباراة أمام منتخب قطر.
وأضاف ” كنا قادرين على التحكم في المباراة، وسجلنا 5 أهداف ذلك أمر يسعدنا، لكن علينا في الوقت نفسه أن نحافظ على الهدوء ونحترم المنافسين، ونتمتع بالتواضع، لأنه السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا”.
وأشار إلى أن الطريقة التي حقق بها المنتخب الفوز جاءت اعتمدت على تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، واستغلال الفرص المتاحة.
وأكد المحلل الرياضي خالد عبيد،أن ما حققه المنتخب الوطني في آخر مباراتين أمام منتخبي قيرغيزستان وقطر، أعاد له الثقة من جديد وأحيا آمال التأهل إلى المونديال، لافتا إلى ضرورة استثمار هذه النتائج في المباريات المتبقية من التصفيات، خاصة وأن الفوز الأخير كان على بطل آسيا، وأحد المرشحين للتأهل.
وقال إن عودة فابيو ليما كانت هي الأبرز خلال اللقاء، اذ استطاع أن يستفيد من الفترة الماضية التي غاب فيها عن المنتخب، ومع العودة كان التألق وهو المنتظر من لاعب بنفس امكانياته، ونتوقع أن يكون القادم أفضل، لكن الأهم الحفاظ على التركيز و الثقة الحالية، والمستوى والروح القتالية التي ظهر بها اللاعبين خلال لقاء قطر.
ويرى المحلل الرياضي سالم ربيع أن المباراتين الأخيريتين للمنتخب أظهرتا أن اللاعبين لديهم الأفضل وقادرين على تقديم مستويات عالية، والحصول على جميع نقاط المباريات المتبقية بشرط اللعب بنفس الروح المعنوية واللياقة البدنية في لقاء منتخب قطر.
وأوضح أن المباريات الأربع المتبقية للمنتخب الوطني اثنين منهم أمام أبرز المرشحين إيران، وأوزباكستان على الترتيب، وكلاهما لديهم نفس المستوى الفني المتقارب، ويتصدران المجموعة، وبالتالي الفوز عليهما سيكون له الدور في دعم المنتخب للتأهل إلى المونديال.
وأكد أنه ال إنه لابد أن يكون هناك خطة واضحة للمرحلة المقبلة، والتركيز على المعسكرات على فترات طويلة، لأنه اتضح أن هذا الأمر يجني الثمار سريعا بعد فترة التوقف الأخيرة التي امتدت لأسبوعين، وإضافة الى ذلك ستكون الخيارات متاحة مع إمكانية انضمام العديد من العناصر للمنتخب خلال الفترة المقبلة قبل لقاء ايران في مارس المقبل.وام


مقالات مشابهة

  • المنتخب الوطني يدشن معسكره الخارجي في ماليزيا
  • حسرة سعودية على الضعف الهجومي في التصفيات المونديالية
  • بالأرقام .. الأحمر يتفوق على نظيره العراقي .. ويخسر الأهم في سباق حسم التأهل المباشر !
  • الاطار يحذر: الاتفاقية مع واشنطن ستكون على المحك اذا قصف العراق
  • منتخب السلة يواجه لبنان في تصفيات كأس آسيا
  • بالفوز الأخير على عمان.. تطلعات التأهل للمونديال حلم طال إنتظاره…!
  • خبراء : التركيز والتوازن وراء فوز منتخبنا في تصفيات المونديال
  • كيف ستكون "قواعد المواجهة" بعد عودة ترامب وتقليم أذرع إيران؟
  • قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من المنتخب الفلسطيني
  • خسارة رابعة تهدد حلم المنتخب الوطني في الوصول لمونديال 2026