قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، الأربعاء، إن المتهم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد واثنين من المتهمين الآخرين المحتجزين في سجن عسكري أميركي بخليج غوانتانامو في كوبا، وافقوا على "الإقرار بالذنب".

ولم يوضح البنتاغون تفاصيل الاتفاقات الخاصة بالإقرار بالذنب.

وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الاتفاقات تتضمن بالتأكيد الإقرار بالذنب مقابل عدم توقيع عقوبة الإعدام.

وقال المسؤول إن شروط الاتفاق لم يتم إعلانها، لكنه أقر بإمكانية الحكم بالسجن المؤبد.

ماذا يعني "اتفاق الإقرار بالذنب"؟

صفقة التسوية القضائية أو الاتفاق على الإقرار بالذنب، اتفاق في إجراءات القانون الجنائي، حيث يقدم المدعي العام تنازلا للمدعى عليه، مقابل إقراره بالذنب. قد يعني هذا أن المدعى عليه سوف يقر بالذنب في تهمة أقل خطورة، أو في واحدة من عدة تهم، مقابل رفض التهم الأخرى، أو قد يعني أن المدعى عليه سوف يقر بالذنب في التهمة الجنائية الأصلية مقابل عقوبة مخففة. تسمح صفقة الإقرار بالذنب لكلا الطرفين بتجنب محاكمة جنائية مطولة، وقد تسمح للمتهمين الجنائيين بتجنب خطر الإدانة في المحاكمة بتهمة أكثر خطورة. على سبيل المثال، في النظام القانوني للولايات المتحدة، قد يُمنح المتهم الجنائي المتهم بتهمة سرقة جناية، التي تتطلب إدانته السجن في سجن الولاية، فرصة الاعتراف بالذنب في تهمة جنحة سرقة، التي قد لا تحمل عقوبة مقيدة للحرية. يمكن أن يشكل الأمر معضلة لمحامي الدفاع، حيث يجب عليهم الاختيار بين السعي بقوة للحصول على صفقة جيدة لموكلهم الحالي، أو الحفاظ على علاقة جيدة مع المدعي العام من أجل مساعدة عملاء آخرين في المستقبل. مع ذلك، في حالة الولايات المتحدة على سبيل المثال، يُطلب من محامي الدفاع بموجب أخلاقيات نقابة المحامين، الدفاع عن مصالح العميل الحالي على حساب مصالح الآخرين، وقد يؤدي انتهاك هذه القاعدة إلى فرض عقوبات تأديبية ضد محامي الدفاع، من قبل نقابة المحامين في الولاية المناسبة. اعتُبرت المساومة بالذنب ظاهرة أميركية في الغالب خلال السبعينيات، لكنها انتشرت منذ ذلك الحين في أنحاء العالم.

وخالد شيخ محمد هو السجين الأكثر شهرة في تلك المنشأة بخليج غوانتانامو، التي أسسها الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش الابن عام 2002 لاحتجاز مشتبه بهم أجانب، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

ولطالما كانت عمليات استجوابه محل تدقيق، فقد ورد في تقرير للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ في 2014 بشأن استخدام الاستخبارات المركزية الأميركية التعذيب بالماء وغيره من تقنيات الاستجواب، أن محمد تعرض للتعذيب بالماء 183 مرة على الأقل.

وأدت هجمات 11 سبتمبر أيلول إلى مقتل ما يقرب من 3 آلاف شخص، ودفعت الولايات المتحدة إلى ما صار فيما بعد حربا استمرت لنحو 20 عاما في أفغانستان.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البنتاغون الإقرار بالذنب محاكمة جنائية الولايات المتحدة غوانتانامو الولايات المتحدة هجمات 11 سبتمبر أميركا الإقرار بالذنب البنتاغون الإقرار بالذنب محاكمة جنائية الولايات المتحدة غوانتانامو الولايات المتحدة أخبار أميركا الإقرار بالذنب

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: لازم نلتزم برأي الأزهر في الفتوى العامة التي تمس المجتمع

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التعدد في الفهم الفقهي نعمة مش نقمة، ومش مطلوب أبدًا إن الناس كلها تمشي على رأي فقهي واحد، لأن ربنا نفسه خلق الكون كله على التنوع والاختلاف، فكان من الطبيعي إن الفقه كمان يحتمل التعدد والاختلاف.

 وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "فيه ناس مستغربة ليه الفقه مش واحد؟ ليه عندنا مالكي وشافعي وحنفي وحنبلي؟! أنا بسألهم: إذا كان الكون اللي ربنا خلقه كله متنوع، من الألوان، للطبيعة، للناس، يبقى إزاي عايزين الفقه يبقى رأي واحد؟!".

 وتابع: "ربنا بيقول في سورة آل عمران: «هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ»، يعني في آيات واضحة جدًا لا تحتمل إلا معنى واحد زي: «قل هو الله أحد»، دي آية محكمة، وفي آيات تانية ربنا خلاها تحتمل أكتر من تفسير، وده اسمه التشابه، وده اللي بيخلي الفقه واسع والآراء متعددة".

خالد الجندي: البعث في القرآن معناه ليس القيام من الموت فقطخالد الجندي: رسالة الرئيس للدعاة والأئمة تؤكد ضرورة بناء الإنسان المتوازن

 وأوضح الجندي أن المتشابهات في القرآن مش للتشويش، بل للتيسير والتوسعة، مضيفاً: "يعني مثلًا، كلمة (قروء) في القرآن معناها إيه؟ هل هي الحيض ولا الطُهر؟ الاتنين اتقالوا في الفقه، وكل مذهب ليه دليله، كلمة (لامستم) معناها إيه؟ المس ولا الجماع؟ برضه فيها خلاف، الخلاف ده مش تناقض، ده ثراء فقهي". 

وأفاد بأن الفتوى نوعان: "إما فتوى في أمر خاص، وفي الحالة دي لك أن تختار من بين الآراء الفقهية ما يناسبك من مذهب مالكي أو شافعي أو غيره، لأن فيه سعةـ لكن لو الفتوى في أمر عام يمس المجتمع كله، فلا يجوز لكل فرد يختار على مزاجه، لازم نرجع ونلتزم برأي المشيخة، لأن توحيد الكلمة أهم من تعدد الاجتهادات".

مقالات مشابهة

  • صفقة غير متوقعة: اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس يثير تساؤلات
  • خالد الجندي: لازم نلتزم برأي الأزهر في الفتوى العامة التي تمس المجتمع
  • روبيو: على إيران وقف تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مع الولايات المتحدة
  • صحيفة إسرائيلية: وفد من الحكومة يبحث دفع صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • إيران تعرض صفقات بمليارات الدولارات على واشنطن مقابل اتفاق نووي
  • تقرير: عرض ترمب «النهائي» للسلام يتطلب من أوكرانيا قبول الاحتلال الروسي
  • الولايات المتحدة تضع شرطاً مقابل دعمها لتسوية سياسية في اليمن
  • نشرة أخبار العالم | إيران تعرض صفقة بتريليون دولار على الولايات المتحدة.. وهجوم دمـ.ـوي في الهمالايا.. والكشف عن مقترح ترامب النهائي لوقف الحرب الأوكرانية
  • شعبية ترامب تتراجع في الولايات المتحدة بعد 100 يوم من تنصيبه
  • طهران تؤكد أن رفع العقوبات مطلب أساسي في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة