قرار من المحكمة العليا لفتاة عابرة جنسيا يمنح نيبال إشادة حقوقية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أصدرت المحكمة العليا في نيبال قرارا يقضي بأن يتم الاعتراف رسميا بـ روكشانا كابالي، وهي امرأة عابرة جنسيا، كأنثى في جميع الوثائق دون الحاجة إلى تقديم إشعار طبي يثبت ذلك.
ووفقا لتقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء، فإن ذلك الحكم يُعتبر الأحدث في تاريخ الأحكام التقدمية للمحكمة بشأن التوجه الجنسي والهوية الجندرية، مما يمنح نيبال مزيدا من السمعة الطيبة عالميا في مجال حقوق مجتمع "الميم عين".
وكان قرار سابق عن المحكمة العليا عام 2007، جعل السلطات المختصة في نيبال تصدر بعض الوثائق التي تُصنف الجنس كـ "جنس آخر" أو "جنس ثالث" بناء على تعريف الشخص بنفسه.
ورغم ذلك القرار، فإن عدم وجود سياسة مركزية واضحة خلق بعض المشكلات للأشخاص العابرين جنسيا في البلد الآسيوي.
فالكثير من أصحاب تلك الفئة الذين يرغبون في تغيير مؤشرات جنسهم إلى "أنثى" أو "ذكر"، يُجبرون عادة على إجراء عمليات جراحية تتطلب السفر خارج البلاد، يليها تقييمات طبية داخل البلاد تتضمن فحوصات جوهرية للأعضاء الجنسية بعد العملية.
وحتى أولئك الذين يحاولون الحصول على وثائق تُصنف الجنس كـ "آخر" يخضعون لفحوصات "مهينة وغير ضرورية"، وفقا لمدافعين عن حقوق الإنسان.
وتنص مبادئ يوغياكارتا – التي تم صياغتها وتوقيعها عام 2006 من قبل مجموعة من الخبراء، بمن فيهم العضو السابق في البرلمان النيبالي والمدافع عن حقوق مجتمع "الميم عين"، سونيل بابو بانت، على أن التوجه الجنسي والهوية الجندرية المعرفة ذاتيا لكل شخص هي جزء أساسي من شخصيته وتُعتبر جانبا رئيسيا من الهوية والاستقلال الشخصي والكرامة والحرية.
وتؤكد المبادئ على أن الاعتراف بالجندر يتضمن "إذا اختير بحرية، تعديل المظهر الجسدي بالوسائل الطبية أو الجراحية أو غيرها".
وكانت تلك المبادئ أساس قرار المحكمة العليا في نيبال عام 2007، وهي مذكورة أيضا في القرار القضائي الأخير بقضية العابرة كابالي.
كابالي، التي تدرس القانون وهي امرأة عابرة جنسيا، كانت عمدت إلى مقاضاة حكومة نيبال أكثر من 50 مرة منذ عام 2021، مطالبة بالاعتراف القانوني بحقوق الهوية الجندرية.
وبينما يشكل هذا الحكم الأخير سابقة في حقوق العابرين جنسيا، فإن الأمر يقتصر فقط على كابالي في الوقت الحالي بانتظار تعميمه على بقية الحالات.
وحثت "هيومن رايتس ووتش" حكومة نيبال أن تعمم هذا النظام على الجميع من خلال إصدار توجيه يسمح للناس بتحديد جنسهم على الوثائق الرسمية دون الحاجة إلى التحقق الطبي أو غيره.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المحکمة العلیا
إقرأ أيضاً:
مناوشات تعطل جلسة المحكمة العليا الإسرائيلية للنظر في إقالة رئيس الشاباك
علق رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الاثنين جلسة النظر في التماس ضد قرار الحكومة الشهر الماضي بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس المحكمة العليا أوقف الجلسة بسبب مناوشات في القاعة، وقال "لا توجد محكمة في العالم توافق على إدارة جلسة على هذا النحو.. ما يحدث خطير وسيادة القانون تتطلب عقد جلسة دون تهديد".
وقرر القاضي لاحقا استئناف الجلسة دون جمهور.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المناوشات دارت بين مؤيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأنصار رئيس الشاباك.
وأخرج أمن المحكمة عضو الكنيست عن حزب الليكود طالي غوطليب بعد صراخها في القاعة.
ووصل رئيس الشاباك السابق يورام كوهن وقادة أجهزة أمنية سابقين إلى المحكمة لدعم رونين بار.
رفض وتأييدوقال وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين إن "الصراخ داخل المحكمة العليا يعكس صرخات من انتزع منهم قرارهم من قبل قضاة متغطرسين"، فيما اعتبر وزير الثقافة الإسرائيلي عميحاي إلياهو أن " المشاهد الواردة من المحكمة العليا صعبة وهي نتيجة لنشاط قضائي يتزايد منذ سنوات عدة".
واتهمت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف قضاة المحكمة العليا بـ"دعم المتظاهرين العنيفين الذين يعطلون مناقشات الكنيست"، وقالت إن " النفاق خط واضح في نهج عمل المحكمة العليا".
إعلانفي المقابل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن "حكومة نتنياهو الإجرامية تمس سيادة القانون عبر إثارة الشغب في المحكمة العليا".
وطعن سياسيون معارضون وجمعيات غير ربحية في إقالة بار فيما انتقدت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا القرار معتبرة أنه "يشوبه تضارب مصالح شخصية" من جانب نتنياهو.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة العليا إلى مرافعات عما إذا كان نتنياهو قد اتبع القانون في إقالة رئيس الشاباك وسط فضيحة سياسية أثارت موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وقال نتنياهو الشهر الماضي إنه فقد الثقة في رونين بار بسبب فشل الجهاز في منع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن المحكمة العليا أصدرت أمرا مؤقتا يعارض قرار إقالته.
وأثارت خطوة نتنياهو بإقالة بار ردود فعل غاضبة من معارضين، وأذكت زخم احتجاجات مناهضة للحكومة شارك فيها آلاف الإسرائيليين الذين يتهمون نتنياهو بتقويض مؤسسات الدولة الرئيسية وتعريض أسس الديمقراطية الإسرائيلية للخطر.
وقال بار في رسائل إلى الحكومة والمحكمة العليا إن إقالته لم تتم على أسس مهنية ويشوبها تضارب المصالح وتبعث برسالة إلى منفذي القانون مفادها أنه من المتوقع أن يظهروا ولاءهم الشخصي لرئيس الوزراء لا للدولة.