صحة غزة: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرتين خلال 24 ساعة
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفرتا عن استشهاد 35 فلسطينياً وإصابة 55 آخرين. وأكدت الوزارة أن هذه المجازر تأتي في إطار تصعيد العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، الذي شهد زيادة كبيرة في أعداد الضحايا خلال الأيام الأخيرة.
وفي بيان صحفي، أوضحت الوزارة أن المجزرتين وقعتا في مناطق سكنية مكتظة، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى بين المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال. وأشارت إلى أن فرق الطوارئ الطبية تعمل بلا كلل لتقديم الرعاية اللازمة للجرحى، بينما تواجه صعوبات كبيرة بسبب نقص الموارد الطبية والضغط الهائل على المستشفيات.
كما أفادت الوزارة بأن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدء التصعيد في 7 أكتوبر الماضي قد ارتفع إلى 39,480 شهيداً، بينما تجاوز عدد المصابين 91,128. وذكرت أن هذه الأرقام تعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
ودعت وزارة الصحة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف العدوان وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للمتضررين. وأكدت أن الوضع الصحي في غزة أصبح كارثياً، مع تزايد الحاجة إلى الإمدادات الطبية والأدوية لمواجهة الأعداد الكبيرة من الجرحى.
في ختام بيانها، شددت الوزارة على أن التصعيد الإسرائيلي لا يستهدف فقط البنية التحتية والقدرات العسكرية للفلسطينيين، بل يستهدف أيضاً الحياة اليومية للمدنيين، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل كبير.
زعيم المعارضة الإسرائيلية: اغتيال الضيف إنجاز عسكري
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن اغتيال محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، يمثل "إنجازاً عسكرياً مهماً" بالنسبة لإسرائيل. وفي تصريحات له، قال لابيد إن هذا الحدث يعد خطوة بارزة في إطار الجهود الإسرائيلية لمواجهة التهديدات الأمنية، ويجب أن تُترجم هذه الإنجازات العسكرية إلى نتائج سياسية ملموسة.
وأوضح لابيد أن على الحكومة الإسرائيلية الآن بذل جهود مكثفة لإعادة المختطفين الفلسطينيين المحتجزين لدى حماس، مشدداً على ضرورة أن يتوازى تحقيق الأهداف العسكرية مع تحقيق أهداف سياسية وإنسانية. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار أوسع لمواجهة حماس كمنظمة عسكرية وحكومية، بهدف القضاء عليها كمصدر رئيسي للتهديدات ضد إسرائيل.
وفي سياق متصل، دعا لابيد الحكومة إلى اتخاذ خطوات استراتيجية لضمان استمرار الضغط على حماس وتحقيق أهداف الحرب. وأشار إلى أن تحقيق الأهداف العسكرية يتطلب أيضاً تطوير استراتيجيات سياسية للتعامل مع الوضع الراهن وضمان تحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل.
وأضاف لابيد أن عملية تحقيق الأهداف الاستراتيجية تتطلب توحيد الجهود الوطنية وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف السياسية والعسكرية. وأكد أن على إسرائيل العمل بجدية لتحقيق هذه الأهداف وضمان أن تكون الإجراءات العسكرية متماشية مع الأهداف السياسية التي تم تحديدها.
وشدد لابيد على أن نجاح هذه العملية لا يعتمد فقط على الإنجازات العسكرية، بل أيضاً على القدرة على تحقيق نتائج ملموسة في مجال الأمن الوطني والسياسة. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة، وتعزيز أمن المواطنين الإسرائيليين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة وزارة الصحة العدوان الإسرائيلى المعارضة الإسرائيلية الحكومة الإسرائيلية حرب غزة
إقرأ أيضاً:
تحقيق استقصائي يكشف انحياز BBC للرواية الإسرائيلية (طالع)
نشر موقع Drop Site News للصحافة الاستقصائية، تحقيقا حول تغطية هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" للهجوم الإسرائيلي الذي لا هوادة فيه على غزة، عمل عليه الصحفي البريطاني أوين جونز.
ويستند التقرير إلى مقابلات مع 13 صحفيا وموظفين آخرين في هيئة الإذاعة البريطانية يقدمون رؤى رائعة حول كيفية قيام شخصيات بارزة في العملية الإخبارية لهيئة الإذاعة البريطانية بتحريف القصص لصالح روايات إسرائيل ورفض مرارا وتكرارا الاعتراضات التي سجلها عشرات الموظفين الذين طالبوا على مدار الأشهر الـ 14 الماضية بأن تلتزم الشبكة بالتزامها بالحياد والإنصاف.
ويتكون تحقيق جونز من ثلاثة مكونات رئيسية؛ نظرة مأخوذة بعمق على الشكاوى الداخلية من صحفيي بي بي سي، وتقييم كمي لكيفية وصف هيئة الإذاعة البريطانية للحصار المفروض على غزة لمدة عام، ومراجعة تاريخ الأشخاص الذين يقفون وراء التغطية وعلى وجه الخصوص، المحرر، رافي بيرغ.
وجاء في التحقيق أن موقع "بي بي سي" نشر عددا من الادعاءات التي لم يتم التحقق منها حول هجمات السابع من أكتوبر على المستوطنات الإسرائيلية، والقواعد العسكرية في غلاف غزة، وجاء عدد كبير منها من روايات فريق الاستجابة للطوارئ الإسرائيلي زكا.
ومنذ ذلك الحين، ثبت أن العديد من هذه الادعاءات كاذبة وفقدت مصداقيتها، ومع ذلك، لا تزال القصص الإخبارية لهيئة الإذاعة البريطانية تتضمن هذه الادعاءات التي تم دحضها، بما في ذلك تلك المتعلقة بقتل العديد من الأطفال والرضع وإحراقهم وتكبيلهم.
ونشرت مؤسسات إعلامية أخرى، بما في ذلك نيويورك تايمز، مقالات تصحح بعض الادعاءات الكاذبة التي قدموها حول 7 أكتوبر ، على الرغم من ذلك فإن عددا مذهلا من التقارير الكاذبة لا يزال على مواقع الويب الخاصة بالعديد من المؤسسات الإخبارية الكبرى، مثل بي بي سي.
بعد 14 شهرا من مشاهدة إخفاقات هيئة الإذاعة البريطانية عن قرب، ينقسم هؤلاء الصحفيون المحبطون بين الاعتقاد بأنه من المهم البقاء ومحاولة إجراء تغييرات والرغبة في التخلي عما يبدو وكأنه ميزة منهجية لا يمكن إصلاحها.
ويخلص أحدهم بالقول: "لقد وجد معظم الأشخاص الذين لديهم ضمير هنا أن التغطية حقيرة بصراحة وبالتأكيد لا ترقى إلى مستوى معاييرنا التحريرية".
لقراءة التحقيق كاملا من هنا