قالت صحيفة فايننشال تايمز، إن دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين، يجرون مناقشات عاجلة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، في سباق محموم من أجل منع اندلاع حرب إقليمية شاملة، بعد إقدام الاحتلال على اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية، المفاوض الرئيسي بشأن الأسرى، وقائد عسكري بارز في حزب الله.

ولفتت الصحيفة إلى أن إنريكي مورا، أحد كبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، ، يجري محادثات حاسمة مع مسؤولين في العاصمة الإيرانية يوم الأربعاء بعد استشهاد هنية في طهران.



كما عقدت إدارة بايدن يوم الأربعاء مشاورات عاجلة مع الاحتلال، وكذلك حلفاء وشركاء آخرين لديهم نفوذ على إيران لمحاولة سحب جميع الأطراف من شفا الصراع.



وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، تحدث مع نظيريه الأردني والقطري بينما تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت.

ولفتت إلى أن واشنطن حاولت إقناع إسرائيل باتخاذ رد مدروس على الهجوم الصاروخي في مرتفعات الجولان، مع تحذير الدبلوماسيين من عواقب الانتقام في عمق لبنان. لم يؤد الهجوم في طهران إلا إلى زيادة مخاوف المسؤولين الأمريكيين من أن أي رد قد يتحول إلى صراع إقليمي.

وأضافت: "اعترف المسؤولون سرا، بأن اللحظة هي من بين أكثر اللحظات حساسية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي يوم الأربعاء لا نعتقد أن التصعيد أمر لا مفر منه ولا توجد أي علامة على أن التصعيد وشيك"، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا تزال تحاول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

ومع ذلك، أقر المسؤولون الأمريكيون بأن الهجوم في طهران، أكد على التحدي الذي يواجهونه في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى، حيث كان هنية المحاور الرئيسي لحماس مع الوسطاء.

وقال السيناتور بن كاردين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ "هنية، كان أحد المفاوضين الرئيسيين، وهذا يجعل الأمور أكثر تحديا الآن فيما يتعلق بمفاوضات الرهائن ويجعل الموقف الساخن أكثر سخونة".

وقال جوناثان بانيكوف، ضابط استخبارات كبير سابق يشغل الآن منصب مدير مبادرة سكوكروفت للأمن في الشرق الأوسط التابعة للمجلس الأطلسي: "من المرجح أن تكون قدرة واشنطن على تشكيل الأحداث محدودة إلى حد ما".

وأضاف أنه "في الأمد القريب، فإن ردود فعل إيران وحزب الله وحماس على مقتل شكر وهنية ستؤدي إلى زيادة احتمال اندلاع حرب إقليمية أو العودة إلى الهجمات الانتقامية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال هنية الإيرانية غزة إيران غزة هنية الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إثر مقتل 3 إسرائيليين.. جيش الاحتلال يلقى القبض على 20 سائق شاحنة أردني

عواصم - رويترز

 قالت السلطات الإسرائيلية إن مسلحا قادما من الأردن قتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين في هجوم قرب جسر الملك حسين في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأحد قبل أن ترديه قوات الأمن الإسرائيلية قتيلا بالرصاص.

وهذا هو أول هجوم من نوعه على الحدود مع الأردن منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما قادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على جنوب إسرائيل، مما أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة وما تلاها من احتدام للتوتر في المنطقة.

وقال مسؤولون إن الهجوم وقع في منطقة للبضائع التجارية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، حيث تقوم شاحنات أردنية بتفريغ بضائع متجهة من المملكة إلى الضفة الغربية المحتلة. ويقع المعبر، المعروف في إسرائيل باسم جسر اللنبي، إلى الشمال من البحر الميت وفي منتصف المسافة تقريبا بين عمّان والقدس.

وقال الجيش الإسرائيلي "اقترب إرهابي من منطقة جسر اللنبي من الأردن في شاحنة، وخرج منها وفتح النار على قوات الأمن الإسرائيلية العاملة على الجسر".

وأضاف "قوات الأمن قتلت الإرهابي، وأُعلن عن مقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين نتيجة للهجوم".

وذكرت سلطة المطارات الإسرائيلية التي تشرف على مثل هذه المعابر إن إسرائيل أغلقت معابرها الحدودية البرية الثلاثة مع الأردن بعد الهجوم بقليل.

وقال مسؤول حدودي أردني إن الجيش الإسرائيلي ألقى القبض على ما لا يقل عن عشرين سائق شاحنة أردني في منطقة التفريغ للاستجواب.

ووقعت إسرائيل والأردن معاهدة سلام في عام 1994 وبينهما علاقات أمنية وثيقة. وتعبر العشرات من الشاحنات يوميا من الأردن، محملة بالبضائع من المملكة ودول خليجية إلى أسواق بالضفة الغربية وإسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "هذا يوم صعب. لقد قتل إرهابي بغيض بدم بارد ثلاثة من مواطنينا".

وأثنى سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، على الهجوم ووصفه بأنه رد على الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وقال "عملية معبر الملك حسين هي رد طبيعي على جرائم حرب الإبادة الإسرائيلية ضد أهل غزة وهي شكل جديد لانخراط الأمة في المواجهة. ما لم يتوقف الاحتلال عن جرائمه نتوقع انه سيكون أمام الكثير من هذه الأمثلة".

(تغطية صحفية إيلان روزنبرج وآري رابينوفيتش وسليمان الخالدي وأحمد الإمام - إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

مقالات مشابهة

  • حماس : الأمة ستنخرط في المواجهة ما لم تتوقف جرائم اسرائيل
  • اسمه وجنسيته.. كشف هوية منفذ هجوم اللنبي
  • إثر مقتل 3 إسرائيليين.. جيش الاحتلال يلقى القبض على 20 سائق شاحنة أردني
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • بريطانيا تتوقع انتقاماً إيرانياً لاغتيال هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • تضرر أكثر من نصف مليون شخص بسبب الفيضانات في اليمن.. وإطلاق مناشدة عاجلة بشأنهم