جامعة الزقازيق تنظم فعاليات معسكر إعداد القادة الثامن
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
نظمت جامعة الزقازيق برئاسة الدكتور خالد الدرندلي، معسكر إعداد القادة الثامن تحت شعار "مصر الأمن والأمان " للعام الجامعي ٢٠٢٤/٢٠٢٣، وذلك بدءً من 27 يوليو وحتى 21 أغسطس 2024 بمقر المدينة الجامعية بشارع فاروق بمدينة الزقازيق، وذلك انطلاقاً من دور الجامعة الريادي فى دعم وتأهيل الشباب.
ويتضمن المعسكر؛ إلقاء محاضرات تثقيفية، وتوعوية، وورش فنية، وثقافية، وريادة أعمال، بالإضافة إلى الأنشطة الفنية والاجتماعية وفق برنامج زمني بمشاركة وتنظيم إتحاد طلاب جامعة الزقازيق وشباب من أجل مصر.
وأشار الدرندلي إلى أن الهدف من تنظيم معسكر إعداد القادة؛ هو اكتشاف وتنمية المواهب في مختلف الأنشطة الطلابية وتنمية مهاراتهم القيادية، ومهارات العمل الجماعي، وخدمة الوطن وزيادة خبراتهم وإمكاناتهم العملية، فضلاً عن ترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية والانتماء لدى الطلاب.
وأوضح الدكتور أحمد عناني عميد كلية الطب ومستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، أن المعسكر سوف يستقبل ثلاثة أفواج، يتنافسون في ممارسة أنشطة متنوعة ما بين ثقافية تتضمن ندوات ومحاضرات، وأنشطة رياضية وفنية وجوالة، وخدمة عامة
يشار إلى أن فرق الجوالة واتحاد الطلاب وأسرة طلاب من أجل مصر يتولوا عملية الإعداد والتجهيز للمعسكر، تحت إشراف محمد متولى مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب بالجامعة، حيث تم فتح باب التسجيل للطلاب الراغبين في المشاركة بإدارة رعاية الشباب بكلياتهم.
وفي سياق متصل، استقبل الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، وفد تقييم مسئولي القطاعات ذات الصلة بالمشكلات المجتمعية بمحافظة الشرقية ممثلاً فى الاتحاد الإقليمي للمؤسسات الخيرية، والمجلس القومي للمرأة، ومديرية التضامن الاجتماعي والهيئة العامة لتعليم الكبار، وذلك لبحث خطة قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة لرصد المشكلات الموجودة بالمحافظة خلال الفترة القادمة وسبل حلها.
وخلال اللقاء الذي جاء فى إطار اهتمام جامعة الزقازيق برصد جميع المشكلات التى تواجه المجتمع المصري وحرصها على أن تكون سباقة فى تقديم يد العون بجميع القطاعات وتماشياً مع سياسة الجامعة وتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠؛ رحب رئيس الجامعة بمسئولى القطاعات فى رحاب جامعة الزقازيق، مؤكداً أننا جميعاً نعمل فى بوتقة واحدة تصب لصالح خدمة المجتمع، وأن الجامعة تبذل قصارى جهودها لتعزيز سبل التعاون مع كافة مؤسسات الدولة.
جاء ذلك بحضور الدكتورة جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة جيهان الشوربجي أستاذ الصناعات الغذائية بكلية الزراعة ومنسق اللقاء، والدكتور محمد الفقي وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة عايدة عطية مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالشرقية، ولؤى عبد الله محمد سليم مدير عام الهيئة العامة لتعليم الكبار فرع الشرقية، وإسماعيل ابراهيم عبد المعطى رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الخيرية، وياسر سمير عطية مدير إدارة الجمعيات والمؤسسات بمديرية التضامن.
وخلال اللقاء، تم تسليط الضوء على العديد من المشكلات التى تواجه المجتمع المصري مثل مشكلة الهجرة غير الشرعية التي يجب توعية طلاب الجامعة بمخاطرها من خلال عقد ندوات توعوية عن مخاطرها بدايةً من الأساليب المستخدمة في الهجرة، مثل القوارب المتهالكة والتي قد تؤدي إلى الموت في عرض البحر أو التعرض للترحيل أو العمل في الأعمال الدونية والتعرض للتمييز العلني وغير العلني، وكذلك تعرض المهاجرين من الشباب إلى الانزلاق للعمل في أعمال إجرامية أو الإتجار في البشر مثل السلاح أو المخدرات أو غيرها من الأعمال المنافية للأخلاق والتى تجعلهم غير أسوياء.
وتطرق اللقاء أيضا إلى العديد من القضايا الحيوية الآخرى مثل قضية تجريم عمالة الأطفال، والزواج المبكر، والابتزاز الإلكتروني، والعنف ضد المرأة، ومحو الأمية، ومخاطر كل منها وطرق التوعية بها.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة جيهان يسري حرص الجامعة على التواصل المستمر خلال الفترة القادمة مع مسئولي القطاعات ذات الصلة بالمشكلات المجتمعية بمحافظة الشرقية للوصول إلى أفضل الحلول
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شباب من أجل مصر الزقازيق العمل الجماعي كلية الطب جامعة الزقازيق الأنشطة الديمقراطية الاجتماعية رعاية الشباب مدينة الزقازيق اتحاد الطلاب تنمية المواهب الأمن والأمان جامعة الزقازیق خدمة المجتمع
إقرأ أيضاً:
المفتي من جامعة الزقازيق: العلم والدين جناحا التقدم والتكامل بينهما ضرورة عقلية وشرعية
شدّد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على أن العلاقة بين الدين والعلم ليست ميدان خصومة أو صراع، وإنما هي علاقة قائمة على التكامل والتعاضد، يتساندان لا يتنازعان، ويقود كلٌّ منهما الآخر إلى الهداية والصواب. جاء ذلك خلال كلمته في ندوة بعنوان «العلاقة بين الدين والعلم» نظّمتها جامعة الزقازيق.
أوضح فضيلة المفتي أن ما يُظن أحيانًا من وجود تعارض بين الوحي والعقل، أو بين الدين والعلم، ما هو إلا وَهْمٌ صنعته عقول قاصرة أساءت الفهم عن الله وعن مقاصد الشرع، فاختزلت الدين في الغيبيات، والعلم في الماديات، مؤكدًا أن الخلل لا يعود إلى جوهر العلم أو حقيقة الدين، بل إلى قصور في إدراك البعض لطبيعة كل مجال وحدوده ومجالات التداخل والاستقلال فيه.
وأكد فضيلته أن سوء الفهم الحاصل في هذا الباب يرجع في كثير من الأحيان إلى غياب التصور الصحيح لطبيعة العلاقة بين العقل والنقل، فكلٌّ منهما له مجاله الخاص، يتحرك فيه باستقلال أو تداخل، لكن مصدرهما في النهاية واحد، هو الله عز وجل؛ فالوحي هداية من الله، والعقل نفحة ربانية، وبهما معًا تتحقق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، وتُعمّر الأرض بأدوات الفهم والتدبر، مشيرًا إلى أن استحضار العقل لفهم الوحي شرط رئيسي للانتفاع به، وأن تعطيل العقل يقود للجمود، كما أن إقصاء الدين يفضي للتيه، أما الجمع بينهما فهو طريق التوازن والهداية.
ونوّه فضيلته إلى أهمية التمييز بين حدود العلم الطبيعي ومجالات الدين الإلهي، فالعلم مهما تقدّم يظل عاجزًا عن الإحاطة بكل شيء، وهناك حقائق كبرى – كحقيقة الروح – لا تزال عصيّة على أدواته، بينما يمتد الدين إلى مساحات الوجدان والمعنى والمقصد، مستنكرًا الظن الخاطئ بأن الدين يعارض العلم، وهو في حقيقته كان سابقًا إليه في كثير من أخلاقياته وأصوله.
واختتم مفتي الجمهورية كلمته بالتنبيه إلى خطأ شائع يتمثل في إخضاع النصوص الدينية للنظريات العلمية، مؤكدًا أن النظرية تظل محل نقاش وتطور، بخلاف الحقيقة العلمية الثابتة، ومن ثم لا ينبغي أن يُعلّق الدين على فرضيات لم تُحسم بعد، بل يجب أن يبقى الدين هو الميزان، والعقل الأداة، والعلم معينًا على الفهم والعمران.
من جانبه، أعرب المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن تقديره الكبير لفضيلة المفتي، مشيدًا بأهمية الندوة لما تحمله من رسائل مهمة في مسيرة بناء الإنسان، مؤكدًا أن العلم والدين يمثلان جناحي النهضة، فبالعلم تُبنى الحضارات، وبالدين تُصان القيم ويُهذّب السلوك، موضحًا أن دار الإفتاء تقوم بدور بارز في تعزيز الوعي الديني ومجابهة الفكر المتطرف، ضمن جهود الدولة لبناء الإنسان المصري فكريًا وثقافيًا.
أما الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، فقد ثمّن مشاركة فضيلة المفتي، معبرًا عن اعتزازه بجهوده في نشر قيم التسامح والوسطية، مشيرًا إلى أن اللقاء يُعد فرصة ثمينة لطلاب الجامعة للاطلاع على رؤى العلماء، داعيًا إلى تكامل أدوار المؤسسات الدينية والتعليمية لبناء وعي وطني مستنير قادر على مواجهة التحديات.
شهد الفعالية عدد من القيادات الجامعية والتنفيذية، من بينهم المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور خالد الدرندلي، رئيس الجامعة، والدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة جيهان يسري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع، والدكتور هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إضافة إلى عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.