المستشار صالح وحماد يفتتحان مجمع العيادات المجمعة اجدابيا وعددا من المشاريع الخدمية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
ليبيا – افتتح رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، رفقة أعضاء مجلس النواب، ورئيس مجلس وزراء حكومة الاستقرار أسامة حماد، مجمع العيادات المجمعة اجدابيا.
هذا وقد تم خلال الجولة، اطلاع رئيس مجلس النواب، على كافة المستجدات وعلى الصيانات والتحوير والتجهيز المتكامل لزيادة السعة السريرية في المجمع، وذلك وفقاً للخطة الموضوعة من الحكومة الليبية بشأن تطوير القطاع الصحي وتوطين العلاج بالداخل.
في ذات السياق، أيضاً تم افتتاح المقرات الإدارية الخاصة بأكاديمية الدراسات العليا فرع اجدابيا ووضع حجر الأساس للمبنى رقم 3 الخاص بالأكاديمية الذي سيتم انشاءه وتجهيزه على أحدث مستوى وافتتاح مبنى مصلحة الاملاك العامة ومجمع العيادات اجدابيا والمبنى الخاص بالهيئة العامة للاوقاف ومبنى شؤون الزكاة اجدابيا وعدد كبير من الطرق الرئيسية، والفرعية داخل الاحياء السكنية وتجهيز وصيانة مستشفى الشهيد امحمد المقريف والعيادات الخارجية.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد رئيس مجلس النواب، أنه “لا حياة لأمة اختلفت قلوبها وتنافرت أرواحها وتفرقت كلمتها فإن تذكر الماضي والحزن لمأسيه حمق وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة، إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى ويودع في سجن الإهمال فلا يخرج أبداً ولا يرى النور لأنه مضى وانتهى لا الحزن يعيده ولا الهم يصلحه واتركوا التفاعل مع الماضي والقلق منه، وتلك أمة قد خلت، انتهى الأمر لا طائل منه لإعادة عجلة التاريخ”.
وتابع قائلاً: “العفو من مبادئ الإسلام ومن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم وهو خلق الإنسان النبيل فالعفو عند المقدرة دعوة للمحبة والوئام وبعد عن الفرقة والخصام، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا) علينا أن نطهر قلوبنا ونفتح صفحة جديدة ونملؤها محبة ومودة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من قدر وعفا فقد احتمل من قومه ما أحتمل وذاق من المتاعب ما ذاق ومع ذلك كان كريما غافرا صافحا صلى الله عليك يا سيدي رسول الله”.
وأضاف: “أننا ننصح الجميع بالعمل على تولية الأكفياء، وإعطاء كل ذي حق حقه ووضع الأشياء في مواضعها وتفويض الأعمال للقادرين عليها، ولا تستمعوا للذين يدركون على وجه اليقين أنه إذا تبوأ كل موهوب مكانه الصحيح هؤلاء الذين داسوا على القيم والمبادئ ونهبوا المال العام وأنفقوا الملايين لا يريدون أي تغيير ويعطلون التداول السلمي على السلطة”.
وتابع: ” نواجه حربًا ضروسًا لا هوادة فيها من النقد الأثم المر ومن التحطيم المدروس والمقصود وأنتم الشهود على كل المراحل التي تلت 17 فبراير ونحن نعمل قدر استطاعتنا على لم الشمل ووحدة السلطة وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار، وللأسف تعمل بعض القنوات بالنقد الهدام والدعوة للفرقة والكراهية وتشويه البعض وتلميع البعض دون النظر لمصلحة الوطن وثوابته لكننا في مجلس النواب صامدون لا نلتفت لكلام هؤلاء ونقدهم غير البناء ولا نرد عليهم حتى نحقق لهم أمنيتهم في تعكير مسيرتنا (ما يضير البحرَ أمسى زاخرًا أنْ يرمي فيه غلامٌ بحَجَرْ) احذروا الفرقة واختلاف الكلمة وشتات الأراء كونوا يدا واحدة فإن طريق الحق هو الوحْدة وطريق الشيطان هي منارات التفرقة والخصام، تشاوراً فما من جماعة بشرية تتم فيها أمانة الشورى وأمانة الإصلاح ثم يعروها انحلال أو يُخْشى عليها من فساد”.
وأضاف: “لا شك أن ناشئنا في أمس الحاجة إلى التعرف على المواقف المشرفة لأسلافنا حتى يستقر في نفوسهم التمسك بالحق والدفاع عن الكرامة فإن المبادئ لا تنتشر ولا تسود إلا بالدفاع عنها والتضحية في سبيلها فالأيام تنبه الغافل وتوقظ النائم فقد شهد الزمان للأباء والأجداد بالأعمال النبيلة ونظافة اليد واللسان فعلى شبابنا الافتخار والاقتداء بهم الذين لم يستذلهم منصب ولم يغيرهم المال وتركوا لنا الصيت الطيب والثناء الحسن أنهم اسوةً حسنة جديرةٌ بأن تجعل من شبابنا رجالا بسلاء يتخذون من أسلافهم أنماطا تحتذى وكواكب تهدي، شبابنا هم عدة المستقبل وحامل مشعل الأمانة وهم ذخيرة الأمم وعرضها فلا حياة لأمة ضاع شبابها فلولا الشباب لما دار دولاب في بر ولا شيّد حجر على حجر فهم الشريان الحيوي الذي يجري فيه الدم الفوار لبعث الطاقات الدافعة في شتى الميادين شبابنا هم الثروة التي أين منها الذهب الأسود والأصفر وما تنتجه الأرض من ثمار وحبوب هذه للبوار وتلك للبقاء والازدهار فإنني أدعوهم للتحصيل العلمي والمساندة في فرض القانون والنظام وندعو الحكومة للقيام بما هو مطلوب لتحقيق طموحات الشباب وتحصينهم من أفات مدنية حديثة وضد الانحراف والتحلل الأخلاقي”.
واستكمل: “الإنسان هو صانع التنمية ويجب الاهتمام به والمحافظة على كرامته ومشاركته في العملية التنموية فلا يكون الاعتماد على الحكومة فقط وإنما بإسهام الأفراد اسهاما إيجابيا في دفع عجلة التقدم عن الطريق الجهود الذاتية واستخدام رؤوس الأموال الخاصة واقناع المواطنين بجدوى الإعمار والشركات المنفذة ومن ثم احتضانهم لها ودفاعهم عنها وحرصهم على انجاحها وقد تم إصدار التشريعات المشجعة واختيار خيرة العناصر من المهندسين والفنين القادة الذين تتوفر فيهم القيم الأخلاقية والوطنية القادرون على الدفع بعجلة التقدم وتحريك طاقات الناس وإثارة حماسهم من أجل التنمية والإعمار بقيادة المهندس الشاب بالقاسم خليفة حفتر الذي يعمل ليلا نهاراً من أجل إعادة الإعمار والاستقرار في أقرب وقت كما تشاهدون اليوم، وإنني أقدر وأثمن دوره في متابعة عمله وحرصه على تنفيذ الأعمال المكلف بها في وقتها وبأعلى المواصفات وبأصول الصنعة ويقود صندوق التنمية والإعمار بكل إقدار مستمتعا بنور البساطة والتواضع محترما مرؤوسيه وكل العاملين والمتعاقدين والمتعاملين مع الصندوق”.
وأضاف قائلاً: “إن الإنسان هو موجه التنمية ومحركها والمستفيد منها فإنني أدعوا كل المواطنين للوقوف ودعم عملية إعادة الإعمار والاستقرار حتى يعلم العالم أن الشعب الليبي قادر على مقارعة المصائب والأزمات والعقبات وطرحها أرضا من أجل البناء والاستقرار وسيادة ليبيا وصيانة ترابها، وهناك جهود تُبذل تذكر وتشكر تقوم بها حكومة د. أسامة حماد من توفير متطلبات المواطنين والحرص على حقوق المتقاعدين مدنيين وعسكريين ودعم صندوق الضمان المعني برعايتهم ودعم الشباب والمرأة ومحاربة الفاسد والمخدرات بدعم الأجهزة الأمنية والقضائية والرعاية الصحية ودراسة أسباب انتشار أمراض الأورام وتشكيل لجنة لمعرفة أسباب انتشارها وتأمين العمال من العجز والشيخوخة والاهتمام بالتعليم بكل مراحله ومستوياته فإنني أثمن دور الحكومة الليبية ونشجعها على المزيد من العمل لمصلحة الوطن والمواطن”.
وتابع: “أننا نقف اليوم فخورين بما تقدمه الحكومة وصندوق التنمية والاعمار من إنجازات غير مسبوقة وفي مدة قصيرة في مدينتنا أجدابيا التاريخ التي سطرت ملاحم بطولية دفاعا عن الوطن في الماضي والحاضر وصيانة لترابه ودحرت الغزاة والإرهابيين، فلا أخفي اليوم سعادتي ونحن ندشن هذه الانجازات في خطوة أراها نقطة تحول نحو التقدم والازدهار ونحن كسلطة تشريعية نقوم بمراجعة الحكومة التي منحناها الثقة نفتخر اليوم بما انجز خدمة لشعبنا وبلدنا”.
وأضاف: “عمل مجلس النواب رئاسة ولجانا وأعضاء منذ الوهلة الأولى على ثوابت لا يمكن التنازل عنها – وحدة البلاد وسيادتها وصيانة ترابها وتوحيد مؤسساتها ودغم قوتها العسكرية التي دخرت الإرهاب ووقف التدخل الخارجي في شؤننا والتوزيع العادل لثروتنا نحن نسير للخروج من الأزمة وندنو من تنفيذ قوانين الانتخابات وتكوين سلطة موحدة وليختار الشعب حجامه بإرادته الحرة”.
وأكمل: “ومن هذا المنبر اسمحوا لي أن أهنئكم بهذه الانجازات التي تحققت بعمل رجال بذلوا الغالي والرخيص لتطهير الوطن من التطرف والإرهاب وركزوا جهودهم نحو تحقيق الأمن وفرض القانون والنظام وبصفتي رئيسا لمجلس النواب ونيابة عن زملائي أعضاء المجلس لا أنسى وما أنسى أن أوجه التحية والتقدير لجيشنا الباسل وقائده المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر وضباطه وجنوده الذين ضحوا ويضحون ويعملون من أجل الأمن والأمان والاستقرار فلولاهم لما قامت التنمية والاستقرار شكرا لحماة الأرض والعرض والشكر موصول للقوة العسكرية التي تؤمن المنطقة المتمثلة في اللواء 166 مشاة، وكما أحي أجهزة الأمن التي هي جزء لا ينفصل عن الشعب لحرصهم على راحة المواطنين وحماية أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم وحرياتهم وحقوق الإنسان وكرامته”.
واختتم قائلاً: “تحية مرة أخرى لرئيس الحكومة والوزراء وكل المسؤولين لإنجاز الكثير من المهام الموكلة إليهم والشكر موصول لكل العاملين بصندوق التنمية والإعمار والشركات الاجنبية والمحلية التي تساعد وتشارك في عملية التنمية والإعمار وتنفيذ الأعمال في المواعيد المقررة ووفقا لأصول الصنعة، وختاما نحيي الفريق التنظيمي لهذا الاحتفال المتمثل في المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب”.
هذا وقد حضر حفل الافتتاح كل من ، مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بالقاسم حفتر ومدير عام جهاز الإمداد الطبي والخدمات العلاجية حاتم العريبي، ووكيل وزارة الداخلية فرج اقعيم، ولفيف من مسؤولي القطاعات الخدمية والصحية وعدد من القيادات العسكرية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التنمیة والإعمار مجلس النواب صلى الله من أجل
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يُدين القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية
الثورة نت/سبأ أدان مجلس النواب قرار الإدارة الأمريكية إدراج أنصار الله فيما تسمى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وأكد المجلس في بيان صادر عنه، أن هذا التصنيف لا يستهدف أنصار الله كمكون يمني أصيل ملتزم بأداء واجباته الوطنية والقومية والإسلامية بقدر ما يشكل استهداف للشعب اليمني، ويأتي في إطار الانتقام من اليمن لمواقفه الثابتة والتزامه الديني والأخلاقي في إسناد ودعم القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحرب إبادة جماعية منذ أكثر من 15 شهراً. وأشار البيان إلى أن القرار يعكس انحياز الإدارات الأمريكية المتعاقبة الداعمة والمساندة لكيان العدو الإسرائيلي المحتل وشراكته في كل الجرائم والمجازر التي ارتكبها ويرتكبها بحق الأشقاء في فلسطين ولبنان والعراق وبحق الشعب اليمني. وأوضح أن الإدارات الأمريكية تتبنى سياسة تصنيف كل من يتصدى لسياساتها في الحد من فرض الهيمنة والاستكبار والسيطرة على حرية الشعوب الرافضة لإملاءاتها وغطرستها في قائمة المنظمات الإرهابية بهدف فرض العقوبات ومضاعفة أعباء الحياة. وقال مجلس النواب: ” ليس مستغرب من الإدارة الامريكية التي أعلنت عدوانها على مقدرات الشعب اليمني، ورد اليمن الحاسم على اعتداءاتها، إصدار قرار بتصنيف أنصار الله جماعة ارهابية وهو ليس جديداً بل قرار ينطلق من حسابات إدارتها المأزومة أخلاقياً وإنسانياً للنيل من كل من يقف ضد سياساتها الظالمة وهي نتيجة طبيعية لتحيزها السافر لكيان العدو الإسرائيلي المجرم”. وأضاف أن القرار نتيجة لاختلال موازين القوى وسياسة الكيل بمكيالين التي باتت أمريكا من خلالها تصنف خصومها وتنعتهم بهذه الأوصاف التي لا تنطبق إلا عليها وحلفائها لارتكابهم المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية، التي يحتفظ التاريخ بسجل إجرامي بشع لها، ليس بحق الشعب الفلسطيني بل بحق شعوب المنطقة في لبنان والعراق واليمن وافغانستان والصومال وسوريا والسودان وغيرها من دول العالم التي عانت وتعاني من الغطرسة والصلف والإجرام الأمريكي المستمر . وتطرق البيان إلى الدور الأمريكي المعادي لليمن على كافة المسارات السياسية والاقتصادية بما في ذلك التدخل العسكري وتشكيل ما يسمى بتحالف حارس الازدهار بهدف تهديد الملاحة الدولية وعسكرة البحر الأحمر، وما ترتب عليه من شن عدوان غاشم على مقدرات الشعب اليمني بالشراكة مع بريطانيا والكيان الصهيوني البغيض وبعض الدول التي تدور في فلكها، والتي لم تجرؤ على الإعلان عن نفسها، سوى مملكة البحرين وموقفها المخزي. ودعا مجلس النواب برلمانات الدول العربية والإسلامية والدولية وكافة أحرار العالم، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات الأممية التابعة لهما والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى إدانة هذا التصنيف الذي ستكون له تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني في اليمن وتوجهات السلام في المنطقة والعالم. واعتبر أن هذا التصنيف يعكس مدى تخبط وتناقض سياسة ترامب مع نفسه والتي أعلن فيها دعم خيارات السلام، وتفرغ أمريكا لمواجهة فشلها ومشاكلها الداخلية، والعمل على وقف الحروب وتغذية الصراعات. ولفت مجلس النواب إلى أن تلك السياسات المعادية لن تزيد الموقف اليمني الرسمي والشعبي إلا مزيداً من الصمود والثبات في مواجهة كافة المخططات الصهيونية الأمريكية البريطانية، وإفشال كافة المؤامرات التي تحاك ضد اليمن والتصدي لأي تحركات واعتداءات أمريكية بريطانية صهيونية وكل من يقف خلفها. ونوه إلى أن التصرفات والتحركات الأمريكية الطائشة والمشبوهة والمخالفة للقوانين الدولية والإنسانية، تؤكد أن أمريكا هي رأس الشر والإرهاب والفوضى في العالم، وأن الإدارة الأمريكية تستخدم تلك السياسات بين الفينة والأخرى للضغط والابتزاز السياسي لخصومها والمعارضين لسياستها . وذكّر مجلس النواب بقرار محكمة العدل الدولية باعتقال مجرمي الحرب، والتحيز الأمريكي للحيلولة دون تنفيذ القرار من خلال توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قرارات كانت قد صدرت بفرض عقوبات على مستوطنين صهاينة ارتكبوا جرائم بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة ما يتطلب تحركاً واسع النطاق لمتابعة تنفيذ قرار محكمة العدل باعتقال مجرمي الحرب الصهاينة وتقديمهم للمحاكمة ومحاسبتهم على المجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة. كما ذكّر المجلس بقانون كان قد أقره بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية، الذي هدف إلى مواجهة الأعمال العدائية، والممارسات التي تمس بسيادة الجمهورية اليمنية واستقلالها من أي دولة كانت وفي مقدمتها الكيان الصهيوني أو أي جماعة لها أنشطة معادية لليمن، وذلك في جلسته المنعقدة يوم الأربعاء 4 شعبان 1445 هـ الموافق 4 فبراير 2024م. كما أشار البيان إلى أن أمريكا تريد الهروب من استحقاقات السلام التي كانت قد استخدمتها كورقة سياسية في الانتخابات السابقة لترجيح كفة بايدن . ونوه مجلس النواب إلى أن العالم أصبح يعرف اليوم مدى تخبط الإدارة الأمريكية وسياساتها المتناقضة، والتي تعيش أزمة إنسانية وأخلاقية وبالتالي فلا أثر لتصنيفها العدائي لأنصار الله لأن موقف اليمن بكل قواه الحية على كافة المستويات الرسمية والشعبية قيادة وحكومة وشعباً موحد تجاه نصرة الأقصى والقضية الفلسطينية. وأفاد بأن القوات المسلحة اليمنية تؤدي واجباتها ومهامها وفقاً لدستور الجمهورية اليمنية والقوانين الصادرة عن مجلس النواب في حماية السيادة الوطنية على كامل الجزر والمياه والأراضي اليمنية. وجدد المجلس رفضه المطلق للتصنيف الأمريكي لأحد المكونات اليمنية الأصيلة منظمة إرهابية. ولفت إلى أنه سبق وأقر وضع الكيان الإسرائيلي والنظامين الأمريكي والبريطاني على رأس قائمة الإرهاب، وذلك في جلسته المنعقدة يوم السبت، 9 رجب ١٤٤٥هـ الموافق ٢٠ يناير ٢٠٢٤م، إضافة إلى إقراره قانون حظر وتجريم الاعتراف بكيان العدو الصهيوني والتطبيع معه، في جلسته المنعقدة يوم السبت بتاريخ 27 ربيع الآخرة 1445هـ الموافق 11 نوفمبر 2023م، والذي جاء انسجاماً مع ما يمليه الواجب الديني والوطني والقومي وانتصارا للحرية والعدالة والسلام ودرءًا للمخاطر التي يشكلها كيان العدو الصهيوني على اليمن والمنطقة العربية، وتحصينًا من مخاطر الاختراق الصهيوني واستجابة للمطالب الشعبية الرافضة للتطبيع، وما يرتكبه العدو من مجازر وحرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني وصولاً لإجباره على وقف الانتهاكات المتكررة للمقدسات الإسلامية في الأراضي العربية المحتلة. وشدد المجلس على ضرورة تعزيز وحدة الصف اليمني ورفد مسيرة الصمود بمزيد من الإصرار والثبات والنفير العام لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي وأذياله في المنطقة. ورأى أنه من السخرية أن تصف أمريكا خصومها بالإرهاب وهي رأس الشر والإرهاب في العالم، مؤكداً وضع كيان الاحتلال الاسرائيلي والنظامين الأمريكي والبريطاني على رأس قائمة الإرهاب في العالم. واستهجن مجلس النواب تماهي ما يسمى بمجلس رئاسي الثمانية الخونة بإيعاز سعودي إماراتي، مع قرار التصنيف الأمريكي والترحيب به بالتزامن مع ترحيب وزير الخارجية الإسرائيلي.. داعياً الأحرار في المحافظات اليمنية المحتلة إلى التصدي للتحركات الأمريكية البريطانية الصهيونية ومواجهة مواقف الخزي والعار التي يتبناها المرتزقة. وجدد مجلس النواب تحذيره من أي تحركات مشبوهة من شأنها التفريط بالسيادة اليمنية أو أي من مقدرات وثروات الشعب اليمني، محملاً مرتزقة العدوان مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية للمواطنين في المحافظات المحتلة.