طلب للخارجية البريطانية بوقف تمويل مراكز احتجاز الأطفال في سوريا
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
طلب وزير بريطاني سابق برسالة إلى الخارجية البريطانية، للكشف عن عدد القاصرين البريطانيين المحتجزين في المخيمات السورية. وقال الوزير البريطاني الأسبق ديفيد ديفيس في الرسالة التي أرسلها لوزير الخارجية البريطاني جيمس كليفيرلي: "يتعين على بريطانيا أن تنهي سريعًا تمويل مراكز احتجاز الأطفال غير الشرعية، في مخيمات اللاجئين التي يديرها الأكراد نيابة عن الغرب في شمال شرق سوريا".
وتأتي الرسالة بعد كشف النقاب عن أن الفتى الأسترالي "يوسف ذهب" الذي افترض في عداد القتلى بعد هجوم تنظيم داعش على سجن الحسكة العام الماضي، ربما لا يزال على قيد الحياة بعد نشر تسجيل فيديو له يعود تاريخه لما بعد الهجوم، حيث تعكس محنة الشاب الذي احتجز في سوريا عندما كان في الرابعة عشر من عمره، ويبلغ الآن 19 عامًا، معاناة الكثير من الأطفال الذين انضم أباؤهم إلى داعش واصطحبوهم معهم إلى سوريا، حيث نشأ الأطفال وكبروا في مراكز ومخيمات الاحتجاز بعد هزيمة التنظيم وخسارته معظم المناطق التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق.
وكانت الأمم المتحدة وجهت رسالة إلى الحكومة البريطانية العام 2022، تعرب فيها عن اعتقادها بأن بريطانيا قدمت مبلغ 20 مليون دولار لتمويل معسكرات الاعتقال في سوريا، من بينها معسكر يضم 690 صبيًا، أعمار بعضهم لا تتجاوز التاسعة.
وعبر "ديفيس" في رسالته عن خيبته بسبب عدم استجابة وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط "لورد أحمد" لطلبه، بخصوص عدد الأطفال والقاصرين البريطانيين المحتجزين في معسكرات الاعتقال التي تمولها بريطانيا في سوريا.
مضيفًا أن دول فرنسا وألمانيا وإسبانيا وكندا ودولًا أخرى عديدة، استعادت مواطنيها الموجودين في مخيمات الاحتجاز، وهناك إجماع تام بين الدول الحليفة لبريطانيا بأن استعادة الدول لمواطنيها هو الحل الوحيد لمشكلة تلك المخيمات الممتلئة بعائلات مقاتلي داعش سابقًا.
ولفت "ديفيس" أيضًا إلى أن الأولاد البريطانيين محتجزون في ظروف مزرية، وفي زنازين مكتظة سيئة التهوية، فضلًا عن محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الطبية، محذرًا في الوقت نفسه من تعرض الأطفال البريطانيين الموجودين في تلك السجون، لمخاطر العنف والاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر إضافة إلى الموت. وللأسف أموال دافعي الضرائب البريطانيين تسهم في استمرار احتجاز القاصرين البريطانيين في مخيمات الاعتقال بسوريا، حسب تعبيره.
أما الوزير "لورد أحمد" فقد رد على الرسالة بالقول، إن بريطانيا ليس لديها وجود قنصلي داخل سوريا يمكن من خلاله تقديم المساعدة، الأمر الذي يجعل من الصعب تقديم مساعدة مباشرة للمواطنين البريطانيين الموجودين هناك، ولكن الحكومة البريطانية ملزمة بإيجاد آلية لمساعدة أي مواطن بريطاني يطلب مساعدتها.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن قرارا بوقف إطلاق النار في لبنان.. ويكشف الأسباب
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، إن المجلس الوزاري المصغر وافق على إطلاق النار، موضحا أنه "سيعرض على الكابينت صيغة لوقف النار".
وأضاف، في خطاب مباشر: "اتفقنا على وقف النار لإراحة قواتنا وقطع العلاقات بين حزب والله وحماس"، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان "أعادت حزب الله عقودا إلى الوراء" وزادت من "الضغط على حماس" ما "سيعزز إمكانية استرجاع الرهائن المختطفين".
وقال نتانياهو "سنعيد جميع المواطنين في الشمال إلى منازلهم"، وأضاف إن إسرائيل ستستأنف الحرب "في حال تحرك حزب الله ضدها".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا "أنا مصمم على القيام بكل شيء لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي".
ضربات إسرائيلية على قلب بيروت.. وخطاب مرتقب لنتانياهو كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على العاصمة اللبنانية، بيروت، بينما يجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي لاتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، وفق مراسلة الحرة.جاء ذلك عقب تأكيد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تصريحات الثلاثاء عن الوصول إلى "المراحل النهائية للاتفاق.
وأكد بلينكن أن التوصل لاتفاق هو نتيجة جهد دبلوماسي مكثف من الولايات المتحدة وشركائها مثل فرنسا.
والثلاثاء، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى وقف القتال في لبنان، قائلا إنه "لا عذر لإسرائيل" لرفض الهدنة.
وأوضح بوريل في تصريحات للصحفيين أنه يأمل في موافقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، مضيفًا "لا أعذار ولا مطالب إضافية بعد الآن، أوقفوا هذه المعارك، كفوا عن قتل الناس، ولنبدأ بالتفكير في السلام".
وتضغط الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأعمال القتالية المستمرة منذ أكثر من عام بين حزب الله وإسرائيل، والتي تصاعدت خلال الشهرين الماضيين، ما أثار مخاوف من اتساع الصراع في المنطقة.