نفذت مالي ضربات جوية على أهداف للمتمردين في بلدة تين زاواتين وما حولها في صحرائها الشمالية الشاسعة بعد أن قتل متمردون من الطوارق ومقاتلون جهاديون عددا كبيرا من الجنود الماليين وحلفائهم الروس في مالي خلال الأيام الأخيرة.

وقال جيش مالي في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الثلاثاء إنه هاجم ما وصفه بـ"تحالف الإرهابيين" في منطقة تين زاواتين بالاشتراك مع قوات من جارتها بوركينا فاسو التي يديرها المجلس العسكري الموالي لروسيا.

وأضاف الجيش في بيان "تم ضرب أهداف محددة ذات قيمة عالية، بما في ذلك المخابئ والمواقع اللوجستية والمركبات"، وحث الجيش المالي المدنيين على الابتعاد عن مواقع المتمردين.

وكانت جماعة تابعة لتنظيم القاعدة قد قالت إنها قتلت 50 من المرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية و10 جنود ماليين في كمين بمنطقة كيدال شمال مالي قرب الحدود مع الجزائر يوم السبت الماضي.

ونقلت مجموعة "سايت" للاستخبارات يوم الأحد الماضي عن بيان لفرع تنظيم القاعدة معروف باسم جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" قوله إن مسلحيه تمكنوا من "استدراج قافلة من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في كمين معقد" جنوبي تين زاواتين.

ووقع جنود الجيش المالي وقوات فاغنر في الكمين بعد انسحابهم من تين زاواتين التي حاولوا الاستيلاء عليها من انفصاليين بقيادة الطوارق.

وقال مصدران أمنيان إن القافلة تعرضت لهجوم من جانب الانفصاليين وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في منطقة نائية، لكن مدى التنسيق بين المجموعتين غير واضح.

واتهمت السلطات المالية جماعة الطوارق ومن وصفتهم بـ"الجهاديين" بالتعاون.

وأقر الجيش المالي -في بيان يوم الاثنين الماضي- بمقتل "عدد كبير" من عناصره في المعارك في 19 يوليو/تموز الماضي بعد أن بدأ "عملية استقرار" في المنطقة التي ينشط فيها المتمردون، وشن هجوما في الـ25 من الشهر نفسه.

ووقع الكمين في اليوم نفسه الذي قالت فيه حركة "الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية" الانفصالية إنها قتلت وجرحت عشرات من الجنود الماليين ومرتزقة فاغنر في أيام من القتال ببلدة تين زاواتين الحدودية.

ولم تعلن مالي ولا فاغنر عدد القوات التي فقدتها في الاشتباكات الأخيرة على الرغم من أن فاغنر قالت إن قائد وحدتها في المنطقة سيرغي شيفتشينكو كان من بين القتلى.

ويوجد الروس في مالي منذ أن طرد الجيش -الذي استولى على السلطة في انقلابين في عامي 2020 و2021- القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة التي شاركت في قتال المتمردين الجهاديين لمدة عقد من الزمن، واستعاض عنها بقوات فاغنر التي أُسست عام 2014 وبدأت بنحو ألف مقاتل تزايد عددهم مع الوقت ووصل إلى 20 ألفا، وكان لها دور في الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك في سوريا، واتهمت بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وكذلك جرائم قتل واغتصاب ضد المدنيين.

كما تنتشر أعداد من قوات فاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ عام 2017 لحراسة مناجم الألماس والذهب، ويتوزع وجودها بين مدغشقر وموزمبيق، وقد دعيت إلى مالي من قبل الحكومة لتوفير الأمن في الدولة ضد الجماعات المسلحة.

الطوارق يدينون الغارات

وأدانت جماعة الطوارق المتمردة -التي شاركت في القتال السابق والمعروفة باسم الإطار الإستراتيجي الدائم- الضربات الجوية، وقالت إن طائرة مسيرة تديرها بوركينا فاسو قتلت عشرات المدنيين.

وأضافت أن معظم القتلى هم من العمال المهاجرين الأفارقة من النيجر وتشاد والسودان الذين كانوا يعملون في مناجم الذهب المحلية.

وقالت الجماعة في بيان "هذا الهجوم ضد المدنيين يظهر الفوضى المستمرة وفشل هذه الحكومات العسكرية".

ولم ترد الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو على الفور على طلب للتعليق.

ووقّعت مالي وبوركينا فاسو والنيجر -وجميعها حليفة غربية سابقة تحولت نحو روسيا منذ استيلاء جيوشها على السلطة في انقلابات- على اتفاق دفاع مشترك العام الماضي استندت إليه مالي لشرح دور بوركينا فاسو في الضربات الجوية.

ويعيش الطوارق في الصحراء الكبرى التي تضم أجزاء من شمال مالي، ويشكو الكثيرون من التهميش من قبل الحكومة المالية.

وشن الانفصاليون الطوارق تمردا ضد مالي في عام 2012، مطالبين بوطن مستقل يسمى أزواد، وتشابك صراعهم فيما بعد مع تمرد إسلامي متحالف مع تنظيم القاعدة في المنطقة نفسها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بورکینا فاسو الجیش المالی فاغنر فی

إقرأ أيضاً:

زاخاروفا : سنرد بحسم على العقوبات المفروضة على الصحفيين الروس

 

الثورة نت/..

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن رد روسيا على العقوبات الأمريكية المفروضة على الصحفيين الروس سيكون حاسماً، مشيرة إلى أن هذه العقوبات هي للضغط على هؤلاء الصحفيين.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في مقابلة مع وكالة “تاس” اليوم الأحد ” إلى أن الجانب الأمريكي يلجأ إلى تقنيات هجينة للإضرار بأنشطة وسائل الإعلام الروسية، والتضييق على الصحفيين الذين يعملون مع هذه الوسائل بحجة التدخل الروسي الزائف في الانتخابات الأمريكية” ، لافتة إلى أنه تم الكشف عن بعض قوائم الصحفيين.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت في الرابع من الشهر الجاري عقوبات على رئيسة تحرير قناة “RT” التلفزيونية مارغريتا سيمونيان ونائبيها أنطون أنيسيموف وإليزافيتا برودسكايا، وعلى نائب رئيس خدمة البث الإخباري للقناة أندريه كياشكو ورئيس قسم مشاريع الإعلام الرقمي قسطنطين كلاشينكوف والموظفة في قسم مشاريع الإعلام الرقمي يلينا أفاناسييفا، فيما تزعم الولايات المتحدة دون دليل وجود تأثير عدائي مزعوم على الانتخابات الرئاسية في البلاد، الأمر الذي رفضته السلطات الروسية.

مقالات مشابهة

  • زاخاروفا : سنرد بحسم على العقوبات المفروضة على الصحفيين الروس
  • ‏الجيش الإسرائيلي: مسلح جاء من الأردن بشاحنة وفتح النار على القوات الإسرائيلية التي تعمل في معبر اللنبي
  • قتلى وجرحى في هجمات على شرق أوكرانيا
  • حمار ”بلاد الروس” يشعل أزمة بين قبائل صنعاء و إب (صور)
  • بهدف قاتل.. بوركينا فاسو تصعق السنغال في عقر دارها
  • بوركينا فاسو تخطف نقطة التعادل من السنغال بملعبها
  • تصفيات أمم أفريقيا 2025.. تشكيل منتخب السنغال أمام بوركينا فاسو
  • جنين تشيع جثامين 8 شهداء قتلوا خلال عملية الاحتلال
  • موعد مباراة مالي وموزمبيق في تصفيات كأس أمم إفريقيا
  • موعد مباراة السنغال وبوركينا فاسو في تصفيات كأس أمم إفريقيا