تفاصيل اغتيال محمد الضيف وتاريخه
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس عن مقتل محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة جوية استهدفت قطاع غزة في يوليو الماضي.
وحتى الآن، لم يصدر عن حركة حماس أي تعليق رسمي حول هذا الإعلان.
"الرجل ذو التسع أرواح".. من هو محمد الضيف مهندس هجوم حماس علي إسرائيل؟ عاجل:- جيش الاحتلال يعلن اغتيال محمد الضيف قائد كتائب القسام تفاصيل الغارة في منتصف يوليو، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارة جوية على منطقة المواصي في خان يونس، التي كانت تستهدف محمد الضيف.
وأسفرت الغارة عن مقتل العشرات وإصابة آخرين في مخيم للنازحين، حسبما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
واعتبرت حماس تلك "الادعاءات الإسرائيلية" محاولة للتغطية على حجم المجزرة ووصفت القصف بأنه "مجزرة بشعة".
من هو محمد الضيف؟الاسم الكامل: محمد دياب المصري (يُعرف بـ محمد الضيف)الميلاد: عام 1965، مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزةالانتماء: انضم إلى حركة حماس عام 1987 بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولىالتاريخ والنشأةالتربية والتعليم: نشأ في أسرة فلسطينية لاجئة، وعمل في مجال الغزل والتنجيد، كما أنشأ مزرعة لتربية الدواجن وعمل سائقًا. حصل على شهادة في العلوم من الجامعة الإسلامية في غزة.الانضمام لحماس: بدأ نشاطه السياسي خلال دراسته الجامعية، وانضم لحركة حماس بعد انطلاقهااعتُقل في عام 1989 وقضى 16 شهرًا في السجن بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس. مسيرته العسكريةتأسيس كتائب القسام: بعد خروجه من السجن، كان الضيف أحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وأصبح قائدها بعد اغتيال صلاح شحادة عام 2002.الأنشطة: صمم صواريخ القسام وشبكة الأنفاق تحت غزة، وهي المكان الذي يُعتقد أنه يتنقل فيه ويخطط منه لعمليات حماس. محاولات الاغتيالسبع محاولات: نجا محمد الضيف من سبع محاولات اغتيال نفذتها إسرائيل في أعوام مختلفة، منها محاولات في 2001 و2002 و2003 و2006 و2014، وكذلك محاولتين في عام 2021. فقد الضيف إحدى عينيه، ووفقًا لتقارير إسرائيلية، فقد أيضًا إحدى قدميه وأصابته جروح بالغة.السمات والتأثيريُعرف في الأوساط الفلسطينية بـ "العقل المدبر"، بينما في إسرائيل يُطلق عليه لقب "المقاتل ذو التسع أرواح" بسبب نجاته المتكررة من محاولات الاغتيال. يُعتقد أن الضيف كان العقل المدبر للعديد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل، بما في ذلك الهجوم الكبير في 7 أكتوبر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد الضيف الضيف اغتيال اغتيال محمد الضيف القسام كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
إلام تهدف إسرائيل من اغتيال القيادات السياسية والحكومية في غزة؟
غزة- اتخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اغتيال القيادات السياسية والحكومية في قطاع غزة هدفا لها على مدار حربها الطويلة التي بدأتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشكل الوصول لتلك القيادات أولوية للجيش الإسرائيلي منذ اللحظات الأولى لاختراق اتفاق وقف إطلاق النار والعودة لشن غارات مفاجئة على غزة فجر 18 مارس/آذار الجاري، فكيف وصلت إسرائيل إليهم؟ وما الهدف الذي تريد تحقيقه من وراء تغييبهم؟
كررت قيادة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تهديدها بالعمل على تقويض حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة كأحد أهداف الحرب المعلنة، واستهدفت معظم أعضاء المكتب السياسي الذين يشرفون أساسا على ملفات خدمية ميدانية بعيدا عن العمل العسكري.
استهداف مسؤولينوطالت صواريخ الاحتلال القائمين على العمل الحكومي في غزة، حيث بدأت جولة العدوان الأخيرة باستهداف رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيلي وزارة الداخلية محمود أبو وطفة، والعدل أحمد الحتة، وذلك بعدما اغتالت خلال الحرب وكيلي وزارة العمل إيهاب الغصين، والاقتصاد عبد الفتاح الزريعي، بالإضافة إلى عدد آخر من مفاصل العمل الحكومي ولجان الطوارئ الميدانية، ورؤساء بلديات خدمية.
إعلانوقالت مصادر أمنية خاصة إن استهداف القيادات السياسية والحكومية يأتي في إطار محاولات الاحتلال الحثيثة لزعزعة الاستقرار في قطاع غزة وإحداث حالة من الفراغ والفوضى.
وأكدت المصادر الأمنية للجزيرة نت أن مهام تلك الشخصيات تتطلب احتكاكا مع المواطنين لأن عملهم مرتبط بتقديم الخدمات لأكثر من مليوني فلسطيني، وبالتالي ليس من الصعب على الاحتلال الوصول إليهم في الوقت الذي يجند فيه كل وسائل التجسس التكنولوجية والطائرات المسيرة، وحتى عملائه على الأرض.
ونبهت المصادر إلى أن استهداف قوات الاحتلال المركز للمنظومة الأمنية في قطاع غزة التي اضطرت لإخلاء السجون منذ بداية الحرب وإطلاق سراح مرتكبي الجنح والجنايات بمن فيهم المحتجزون على شبهات أمنية، كان يهدف لإرباك الحالة الأمنية في القطاع.
ولم تستبعد المصادر الأمنية استغلال أجهزة مخابرات الاحتلال الاستهداف المركز للقائمين على الأجهزة الأمنية، لتجنيد بعض العملاء على الأرض، بما يخدمهم في تحديد أسماء وأماكن وجود القائمين على الملفات الخدمية.
وحسب المصادر فإن طول أمد المعركة منح قوات الاحتلال وقتا لجمع أكبر قدر من المعلومات عن تلك الشخصيات، مستغلة الهدوء الذي ساد في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي زاد من الحركة الميدانية لرؤساء المؤسسات الخدمية.
واجبات ميدانيةوفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة: "ما نشهده من استهداف متكرر للقيادات الحكومية والسياسية في غزة ليس بالضرورة نتيجة خلل أمني بالمعنى التقني، وإنما جزء كبير منه ناتج عن طبيعة الدور الذي تؤديه هذه القيادات، حيث تنخرط في واجبات ميدانية ومجتمعية مباشرة وسط الناس، مما يجعلها أكثر عرضة للرصد والاستهداف.
وأوضح عفيفة في حديث للجزيرة نت أن حركة حماس تاريخيًا، لا تفصل بين القيادة السياسية والميدانية، ولذلك يكون الجميع في مرمى النيران.
إعلانويرى عفيفة أن دوافع حكومة بنيامين نتنياهو من وراء استهداف تلك الشخصيات تتنوع بين الرغبة في تسجيل إنجازات سريعة أمام جمهورها الداخلي بعد فشل طويل على الأرض، وبين مسعى أعمق يتمثل في محاولة تفكيك البنية القيادية لحماس، وضرب قدرتها على إدارة الشأن المدني والسياسي في غزة، وبالتالي خلق فراغ يُراهن عليه الاحتلال لإضعاف جبهة المقاومة من الداخل.
ولفت عفيفة إلى أن هذه الاغتيالات التي يراها الاحتلال أدوات ردع، غالبًا ما تُنتج أثرا عكسيا، إذ تُعيد ترميم الصف الوطني وتُجدد الخط القيادي بدلًا من شلّه، كما أثبتت تجارب الماضي.
بيئة معقدةمن جانبه، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أن الاغتيالات تجري في بيئة معقدة يصعب فيها ممارسة العمل الميداني دون استخدام أدوات الاتصال والتواصل سواء في إدارة الحالة السياسية أو الميدانية أو الخدمية، وهو ما يسهل على الاحتلال رصد تحركات القائمين عليها.
ورجح القرا أن يكون الاحتلال استغل التحرك الميداني للمشرفين على الوزارات والمؤسسات الخدمية لجمع معلومات عنهم، خاصة أن عملهم يتطلب تنقلا ميدانيا بين الناس على خلاف القيادات العسكرية.
ونوه المحلل السياسي إلى أن قوات الاحتلال سخرت كل إمكانياتها التجسسية المعتمدة على التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية والطائرات المسيرة في قطاع غزة ذات المساحة المحدودة التي لا تتجاوز 360 كيلو مترا، كما أنه لم يستبعد استعانة الاحتلال بمتابعة بشرية على الأرض، مما أعطى فرصة أكبر للوصول إلى أهدافه.
وينشط داخل الأراضي الفلسطينية فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200 المسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارات وفك الشيفرة، والتي يوكل إليها مسؤولية الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.
ورغم حجم الخسائر البشرية التي استهدفت القيادة السياسية والميدانية، نوه القرا إلى أن الفلسطينيين تمكنوا على مدار أيام الحرب الطويلة من سد الفراغ الذي أراد الاحتلال تحقيقه عبر التسلسل الهرمي في العمل، والاستفادة من جولات التصعيد السابقة والأخذ بالحسبان توفير أكثر من بديل بدرجات مختلفة.
إعلان