زعيم المعارضة الإسرائيلية: اغتيال الضيف إنجاز عسكري
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن اغتيال محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، يمثل "إنجازاً عسكرياً مهماً" بالنسبة لإسرائيل. وفي تصريحات له، قال لابيد إن هذا الحدث يعد خطوة بارزة في إطار الجهود الإسرائيلية لمواجهة التهديدات الأمنية، ويجب أن تُترجم هذه الإنجازات العسكرية إلى نتائج سياسية ملموسة.
وأوضح لابيد أن على الحكومة الإسرائيلية الآن بذل جهود مكثفة لإعادة المختطفين الفلسطينيين المحتجزين لدى حماس، مشدداً على ضرورة أن يتوازى تحقيق الأهداف العسكرية مع تحقيق أهداف سياسية وإنسانية. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار أوسع لمواجهة حماس كمنظمة عسكرية وحكومية، بهدف القضاء عليها كمصدر رئيسي للتهديدات ضد إسرائيل.
وفي سياق متصل، دعا لابيد الحكومة إلى اتخاذ خطوات استراتيجية لضمان استمرار الضغط على حماس وتحقيق أهداف الحرب. وأشار إلى أن تحقيق الأهداف العسكرية يتطلب أيضاً تطوير استراتيجيات سياسية للتعامل مع الوضع الراهن وضمان تحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل.
وأضاف لابيد أن عملية تحقيق الأهداف الاستراتيجية تتطلب توحيد الجهود الوطنية وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف السياسية والعسكرية. وأكد أن على إسرائيل العمل بجدية لتحقيق هذه الأهداف وضمان أن تكون الإجراءات العسكرية متماشية مع الأهداف السياسية التي تم تحديدها.
وشدد لابيد على أن نجاح هذه العملية لا يعتمد فقط على الإنجازات العسكرية، بل أيضاً على القدرة على تحقيق نتائج ملموسة في مجال الأمن الوطني والسياسة. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة، وتعزيز أمن المواطنين الإسرائيليين.
القناة 12 الإسرائيلية: الشاباك يرفع درجة الحراسة على نتنياهو ووزراء الحكومة تحسباً لرد إيراني على اغتيال هنية
أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) قرر رفع مستوى الحراسة المفروضة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته، وذلك في أعقاب مخاوف من رد إيراني محتمل على اغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية. وأوضحت القناة أن الشاباك اتخذ هذا القرار بناءً على تقييمات أمنية أشارت إلى احتمالية تصاعد التهديدات ضد القيادات الإسرائيلية، بعد تورط إسرائيل المزعوم في اغتيال هنية.
وأضافت القناة أن الإجراءات الأمنية الجديدة تشمل تعزيز الحماية حول منازل المسؤولين وتكثيف المرافقة الأمنية في تحركاتهم اليومية. كما تم تفعيل خطط طوارئ للتعامل مع أي هجوم محتمل قد يستهدف الشخصيات البارزة في الحكومة، خاصة في ظل التوترات المتزايدة مع إيران وحلفائها في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد اغتيال محمد الضيف حماس الحكومة الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
خبراء: تحقيق الطوفان كشف تحطيم المقاومة نظرية الجدار الحديدي الإسرائيلية
أجمع خبراء على أن تحقيق "الطوفان" الذي عرض ضمن برنامج "ما خفي أعظم" يمثل وثيقة تاريخية استثنائية، تكشف للمرة الأولى تفاصيل مهمة عن أكبر عملية عسكرية نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، مهند مصطفى، أن عملية طوفان الأقصى نجحت في تحطيم نظرية "الجدار الحديدي" الإسرائيلية، ليس فقط بالمفهوم المادي، وإنما على مستوى الوعي العربي والفلسطيني.
وأضاف أن هذا التحطيم يمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل التي بنت وجودها على فكرة القوة التي لا تُقهر.
ومن منظور عسكري، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، إلى أن العملية تمثل نموذجاً فريداً في التاريخ الحديث للصراعات، حيث نجحت حركة مقاومة محاصرة لمدة 17 عاماً في تحقيق الخداع الإستراتيجي على كافة المستويات السياسية والعسكرية والتكتيكية.
دوافع العملية
وحول دوافع العملية، أشار الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية، سعيد زياد، إلى 3 أسباب رئيسية دفعت المقاومة لتنفيذ العملية: انتهاكات المسجد الأقصى المتكررة، وقضية الأسرى، والحصار الخانق على قطاع غزة.
وفيما يتعلق بمشاهد قادة المقاومة في الوثائقي، أشار الدكتور مصطفى إلى أن "ظهور القائد الشهيد يحيى السنوار وهو يتنقل في قطاع غزة مدججاً بالسلاح يناقض الرواية الإسرائيلية التي صورته كشخص مختبئ في الأنفاق ومنفصل عن شعبه".
إعلانويرى اللواء الدويري أن التحقيق كشف عن دقة استثنائية في التخطيط العسكري، حيث نجحت المقاومة في اختراق الحدود من 60 نقطة، ودفعت بأكثر من 3200 مقاتل، وإطلاق آلاف الصواريخ في توقيت متزامن.
وعلى المستوى الإستراتيجي، أكد زياد أن التحقيق أظهر وضوح الرؤية لدى قيادة المقاومة، مستشهداً بتصريح القائد محمد الضيف بأن الهدف كان "تغيير التاريخ"، في مقابل ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغيير منطقة الشرق الأوسط.
محور المقاومة
وفيما يتعلق بالتنسيق مع محور المقاومة، أوضح اللواء الدويري أن ما كشفه التحقيق يؤكد أن القرار كان فلسطينياً خالصاً، مع إبلاغ الأطراف الأخرى بوجود عملية كبيرة قادمة دون تحديد موعدها.
وأشار الدكتور مصطفى إلى أن التحقيق قدم رواية مختلفة عن الرواية الإسرائيلية حول استهداف المدنيين، مؤكداً أن التحقيقات الإسرائيلية نفسها كشفت أن جزءاً من الضحايا المدنيين سقطوا نتيجة النيران الإسرائيلية.
ويرى اللواء الدويري أن العملية أدت إلى تحولات إستراتيجية واسعة في المنطقة، من توسع المواجهة إلى الجبهة اللبنانية، إلى التأثير على الأوضاع في سوريا، وصولاً إلى عمليات أنصار الله (الحوثيين) في البحر الأحمر.
وأكد زياد أن التحقيق يمثل أهمية تاريخية خاصة لتضمنه الظهور الأول لقائد كتائب القسام محمد الضيف بالزي العسكري، وكشفه عن جوانب غير معروفة من شخصيته القيادية.
وختم الخبراء بالإجماع على أن الوثائقي يمثل شهادة تاريخية على تحول إستراتيجي في الصراع، وقال زياد إن آثاره ستمتد لسنوات قادمة، سواء على مستوى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، أو على مستوى تغيير المعادلات الإستراتيجية في المنطقة.