نيويورك-سانا

أدان مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور جريمة اغتيال الكيان الصهيوني رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، محذراً من أن “إسرائيل” تشنّ حرباً نكراء على شعبنا بشكل متعمد وتعسفي، وفي انتهاك صارخ للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن.

وحسب وكالة وفا قال منصور خلال رسائل بعثها اليوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسي مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة :”إن هذه الجريمة وكل الجرائم التي سبقتها والتي تلتها تثبت أن “إسرائيل” كيان مارق”، مطالباً بالمحاسبة على هذا الاغتيال، وعلى القتل الوحشي وإصابة أكثر من 130 ألف طفل وامرأة ورجل فلسطيني خلال هذه الفترة الماضية.

وأضاف: “إنه بعد مضيّ ما يقرب من 300 يوم على حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي بحق الشعب لا نزال   نشهد المزيد من الأهوال مع قتل الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين؛ وقتل العاملين في المجال الإنساني والطبي  الصحفيين؛ واختطاف المدنيين وتعذيبهم واغتصابهم في المعتقلات الإسرائيلية؛ مع استمرار قصف وتدمير المنازل والأحياء الفلسطينية”.

وتابع: “يواصل الاحتلال والمستوطنون في الوقت نفسه هجماتهم الإرهابية والعنيفة بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 569 فلسطينياً من بينهم أطفال، كما أن الحملة الاستعمارية الإسرائيلية غير القانونية تتصاعد مع الاستيلاء على الأراضي وسرقة وهدم المنازل والممتلكات والتهجير القسري للآلاف من الفلسطينيين خلال الأشهر العشرة الماضية وحدها”.

وقال منصور: “إننا ندعو مرة أخرى وبأقصى درجة من الإلحاح مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع الدول الملتزمة بالقانون  المحِبة للسلام إلى التحرك فوراً لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المروعة والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني والمنطقة برمتها”، مشيراً إلى أن “إسرائيل” تسعى بشكل صارخ محاولة زعزعة استقرار المنطقة بأكملها وإثارة حرب شاملة في الشرق الأوسط بشكل عميق، ما يحمل تداعيات خطيرة على المنطقة وخارجها.

ودعا المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن لأن يدعم القرارات الدولية والالتزامات التي تقع على عاتق الدول لوقف هجمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ومنع نشوب حرب إقليمية، مؤكداً أن السلم والأمن الدوليين معرّضان للخطر في هذه اللحظات الحرجة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: النظام السوري يرفض تقديم معلومات حول برنامج الأسلحة الكيميائية

شددت الأمم المتحدة على عدم تقديم النظام السوري "المعلومات الكافية والدقيقة" حول برنامج الأسلحة الكيميائية للجهات المعنية، وفق ما يترتب على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي انضم إليها النظام بعد ارتكابه مجزرة غوطة دمشق.

وقال نائب الممثل الأعلى لمكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، أديجي إيبو، خلال جلسة عقدت في مجلس الأمن الدولي لمناقشة برنامج الأسلحة الكيميائية السوري، مساء الخميس، إن "التعاون الكامل" من جانب سوريا أمر لا بد منه.

وأضاف أن الجولة الأخيرة من المحادثات بين وفد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا عقدت في أيار /مايو الماضي، موضحا أن وفد المنظمة وجد أن دمشق لم تعلن عن بعض أنشطتها، وأن المعلومات المقدمة حول برنامج الأسلحة الكيميائية غير كافية.


وطالب إيبو أعضاء مجلس الأمن الدولي بالعمل بشكل موحد، مؤكدا ضرورة إظهار أنهم لن يقبلوا باستخدام الأسلحة الكيميائية.

من جهته، قال نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، إن النظام السوري "أظهر ازدراء تاما لإرادة مجلس الأمن الدولي، وللضحايا الذين عانوا وماتوا بسبب الهجمات بالأسلحة الكيميائية".

وأضاف في كلمته خلال الجلسة ذاتها، أنه "بعد 11 عاما من هذا السلوك، يمكننا أن نرى أن النظام السوري لا يشعر بأي خجل على الإطلاق، فيما توصلت العديد من التحقيقات الدولية إلى نفس النتيجة، وهي أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية مرارا وتكرارا ضد المواطنين السوريين".

وشدد وود على أن رفض بلاده إفلات النظام السوري من العقاب بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدا "ضرورة التنفيذ الكامل للقرار التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي يقضي بتدمير برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري".

في فجر 21 آب/ أغسطس 2013، شن النظام السوري قرابة الأربع هجمات بالأسلحة الكيميائية على مناطق مأهولة بالسكان في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية (بلدة معضمية الشام) في محافظة ريف دمشق.


وأسفرت المجزرة عن مقتل أكثر من 1119 مدنيا بينهم 99 طفلا و194 سيدة، فضلا عن إصابة 5935 شخصا بأعراض تنفسية وحالات اختناق، وفقا لتوثيق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

عقب الهجمات الكيماوي على غوطتي دمشق، وقع النظام السوري على اتفاقية حظر استخدام السلاح الكيماوي. وعام 2013، أصدر مجلس الأمن قرار حمل رقم 2118 لمنع نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيمياوية أو تطويرها أو إنتاجها أو اقتنائها أو تخزينها أو الاحتفاظ بها.

مقالات مشابهة

  • حماس: عملية معبر الكرامة رد فعل على الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية
  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • رياض منصور: سنطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: مجلس الأمن فشل بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: نعد مشروعا بشأن عدم قانونية الاحتلال
  • بعثة لبنان بالأمم المتحدة تطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كامل أراضيها
  • توجّه إلى الأمم المتحدة... لبنان يردّ على الرسالة الإسرائيلية المتعلّقة بالقرار 1701
  • التعاون الإسلامي تدين جريمة قتل الاحتلال ناشطة أمريكية
  • حماس: نطالب المؤسسات الدولية بتوثيق الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى
  • الأمم المتحدة: النظام السوري يرفض تقديم معلومات حول برنامج الأسلحة الكيميائية