من هو محمد الضيف "صاحب السبع أرواح ".. الأخطر لدى إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قبل أكثر من أسبوعين، زعم الجيش الإسرائيلي استهداف محمد الضيف، زعيم الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة جوية على منطقة المواصي قرب خانيونس في جنوب قطاع غزة. ومنذ قليل، أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أن الضيف قد قُتل خلال عملية عسكرية بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.
وفى صباح هذا اليوم أكد الجيش أن الضيف قتل في هذه الضربة، التي خلفت أيضا مئات القتلى والمصابين في صفوف النازحين الفلسطينيين.
وحتى الآن، لم تصدر حركة حماس أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي مقتل محمد الضيف.
وكانت الحركة قد نفت في وقت سابق الأنباء المتعلقة باغتياله، ولكنها لم تقدم أي تأكيد رسمي بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتله.
ووقت الضربة التي وقعت في 13 يوليو الماضي، قالت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية إنه "من غير الواضح ما إذا كان الضيف قد أصيب في الغارة، وحالته غير معروفة".
وفي المقابل، اعتبر وقتها القيادي في حماس سامي أبو زهري، أن التقارير الإسرائيلية التي تشير إلى استهداف الضيف "كلام فارغ".
من هو محمد الضيف؟
ولد باسم محمد المصري عام 1965 في مخيم خانيونس للاجئين بقطاع غزة.
أصبح يُعرف فيما بعد باسم محمد الضيف، بعد انضمامه إلى حماس خلال الانتفاضة الأولى عام 1987.
بعد عامين فقط من انضمامه إلى حماس، ألقي القبض عليه، وأمضى 16 شهرا في سجون إسرائيل.
طور الضيف شبكة أنفاق حماس في قطاع غزة، كما طور خبرته في صناعة القنابل.
قالت مصادر من حماس إنه فقد إحدى عينيه وأصيب بجروح خطيرة في إحدى ساقيه، بمحاولات اغتيال سابقة.
بعد أن نجا من محاولات اغتيال عدة، أطلق عليه أنصاره في غزة لقب "الرجل ذو التسع أرواح".
يعتقد أن الضيف كان العقل المدبر لمعظم هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
تفاؤل إسرائيلي
بعد الضربة، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن الأجهزة الأمنية في إسرائيل "متفائلة" بنتائج عملية المواصي، فيما يخص استهداف الضيف.
وأضافت: "بحسب ما هو معروف، فقد تقدم جهاز الأمن العام خلال الليل بمعلومات مفادها أن الضيف وصل إلى مجمع خيام في منطقة مواصي وكان يختبئ داخل المجمع، قرر جيش الإسرائيلي عدم المجازفة وقامت عدد من الطائرات المقاتلة بحملة قصف واسعة النطاق شملت إسقاط عشرات الأطنان من القنابل من الطائرات المقاتلة".
كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وقتها أن رافع سلامة قائد لواء خانيونس في حماس، كان إلى جانب الضيف ضمن أهداف الضربة الإسرائيلية، وقتل على الفور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد الضیف أن الضیف
إقرأ أيضاً:
الجيش باقٍ في الجنوب رغم توالي الاستهدافات الإسرائيلية
ارتفع عدد شهداء الجيش الذين قتلوا خلال الحرب المتواصلة إلى 42 عنصراً، بينهم 18 قتلوا في مراكز عملهم و24 في منازلهم.وكان لافتاً في الأيام القليلة الماضية توالي استهدافات عناصر الموجودين في الجنوب ما طرح علامات استفهام حول الغاية الإسرائيلية من ذلك.
ويقول مصدر أمني لبناني، إن «معظم الجنود اللبنانيين الذين استشهدوا في الفترة الماضية كانوا إما في نقاط عسكرية استُهدفت بالقرب منها دراجة نارية أو سيارة يستقلها عناصر تلاحقهم إسرائيل، وإما خلال عمليات إخلاء كانوا يقومون بها، ما أوصل رسالة مفادها أن العدو سيواصل استهداف العناصر المشاركة في عمليات الإخلاء»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الغاية من الاستهدافات الأخيرة المباشرة التي طالت عناصر في الصرفند وبرج الملوك والماري، لا تزال غير واضحة مع استبعاد الدفع الإسرائيلي لخروج عناصر الجيش من الجنوب، وهو أصلاً مرفوض تماماً».
ويوضح المصدر الأمني اللبناني أن «نحو 4500 عنصر من الجيش ينتشرون في منطقة جنوب الليطاني»، لافتاً إلى أن «اللواء السابع يوجد في القطاع الشرقي، وفوج التدخل الخامس في القطاع الأوسط، واللواء الخامس في القطاع الشرقي».
ويؤكد المصدر أنه رغم ارتفاع عدد العسكريين الذين يستشهدون في الجنوب، «فإنه لا نية على الإطلاق للانسحاب من المنطقة، فالجيش بقي هناك رغم كل الظروف وسيبقى، وكل ما حصل عمليات إعادة تموضع مع بدء الهجوم الإسرائيلي البري».