صلاة الاستخارة في أوقات الكراهة وكيف تعرف نتيجتها؟
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية أنه يُكره إيقاع صلاة الاستخارة في أوقات الكراهة، وهي خمسة أوقات لا يُصَلَّى فيها إلَّا صلاة لها سبب.
وتابعت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على الرسمية على الموقع الإلكتروني الفيسبوك أن هناك خمس أوقات لا يصلى فيها المسلم إلا لسبب، وتلك الأوقات هى: بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، وعند طلوعها حتى تتكامل وترتفع قدر رمح؛ وهو خمس وعشرون دقيقة بعد الشروق، وإذا استوت حتى تزول، ومقدار ذلك مدة أربع دقائق قبل أذان الظهر، وبعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس، وعند الغروب حتى يتكامل غروبها.
ووضحت دار الإفتاء أن تلك الأوقات هى المقررة عند جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية، وإن صلَّاها أحد جازت مع الكراهة، وتجوز بلا كراهة عند الحنابلة.
الاستخارة وكيف تعرف نتيجتها
وقالت دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم 403 لفضيلة الإمام أحمد الطيب، أن الاستخارة من الأمور المطلوبة من المسلم وبخاصة في الأمور الهامَّة المصيرية مثل الزواج وغيره، وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يفعلها ويعلِّم أصحابه كيف يفعلونها؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يعلِّمُنَا الاسْتِخَارَة في الأُمُورِ كلِّها كما يعلِّمُنَا السُّورةَ مِن القُرْآنِ؛ يقول: «إِذَا هَمَّ أحدُكُم بالأَمْرِ فلْيَرْكَعْ ركعَتَينِ من غيرِ الفريضَةِ ثُمَّ ليقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خيرٌ لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي -أو قال: عَاجل أمري وآجِلِه- فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي -أو قال: عاجِل أمرِي وآجِلِه- فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ». قال: «ويُسَمِّي حَاجَتَهُ» أخرجه البخاري.
ومن هذا الحديث يتبين لنا كيفية الاستخارة، وهي صلاة ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير الأوقات المنهيِّ عنها، ومعنى يُسمي حاجته أن يقول في الدعاء: اللهم إن كنت تعلم أن في زواجي من فلان خيرًا لي في ديني... وإن كنت تعلم أن في زواجي منه شرًّا لي...، وعليكِ أن تختاري من بينهم من تظنين أنَّه خيرٌ لك، ثم تصلي بعد ذلك صلاة الاستخارة، وإلا فعليك أن تصلي صلاة استخارة بعدد كل منهم إذا كنت لا تستطيعين الترجيح بينهم.
وليس للاستخارة نتائج تُعلم، وإنما هي تفويض الأمر لله تعالى؛ فإذا كان خيرًا فسوف ييسره الله، وإن كان غير ذلك فسوف يصرفه الله عنك، ويقدر لك خيرًا منه ويرضيك به. ومما ذكر يعلم الجواب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لإفتاء المصرية دار الافتاء المصرية صلاة الاستخارة صلاة الاستخارة في أوقات الكراهة دار الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
هل يحصل ثواب الجماعة بصلاة الرجل في البيت بزوجته جماعة؟.. الإفتاء تجيب
ثواب صلاة الجماعة.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول حكم صلاة الرجل مع زوجته جماعة في المنزل للحصول على ثواب صلاة الجماعة.
وجاء رد دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية موضحًا أنه من المقرر شرعًا أن صلاة الجماعة من أعظم شعائر الإسلام، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها مع الجماعة لما فيها من مضاعفة في الأجر والمثوبة.
هل يحصل ثواب الجماعة بصلاة الرجل مع زوجته في البيت؟وأوضحت دار الإفتاء أنه إذا صلى الرجل مع زوجته جماعة في البيت، فقد تحقق لهما ثواب صلاة الجماعة، وينالان بذلك فضلها، جاء ذلك استنادًا إلى ما ورد في السنة النبوية الشريفة، حيث يُشترط لصحة صلاة الجماعة وجود شخصين فأكثر، سواء كان ذلك في المسجد أو في أي مكان آخر، مثل البيت.
فضل صلاة الجماعةوتعتبر صلاة الجماعة من الأعمال العظيمة في الإسلام، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» (متفق عليه). وهذا يدل على أن أداء الصلاة في جماعة له أجر مضاعف مقارنةً بالصلاة الفردية.
وفي هذه الحالة، إذا أمَّ الرجلُ زوجته في الصلاة، تكون الجماعة قد تحققت ويُمنح الرجل وزوجته أجر ثواب الجماعة، سواء كانت الصلاة في المسجد أو في البيت، وهذا يتماشى مع ما أشار إليه العلماء من أن الجماعة تنعقد في غير صلاة الجمعة والعيدين بمجرد اجتماع اثنين من المكلفين، سواء كان ذلك في المسجد أو في مكان آخر كالمنازل.
آراء العلماء في تحقق ثواب الجماعة في البيتوذكر الإمام ابن عابدين الحنفي في «رد المحتار» أن جمع الرجل بأهله لا يُعتبر مكروهًا، بل ينال فضيلة الجماعة.
وأكد الإمام شرف الدين النووي الشافعي في «روضة الطالبين» أن الرجل الذي يصلي في بيته مع زوجته أو رفيقه يحصل على فضيلة الجماعة.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في «المغني» أن صلاة الرجل بزوجته جماعةً تحقق له فضيلة صلاة الجماعة.
اقرأ أيضاًهل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا؟ الإفتاء تجيب
دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي حول بعض المسائل الرمضانية الشائعة
دار الإفتاء: الفطر للعمال والموظفين في الحالات الضرورية جائز شرعًا